تعتبر مرحلة الفئات العمرية أهم المراحل التي يمر بها اللاعبون في مشوارهم الرياضي، لأنهم يبدأون من الصفر ويصلون لمرحلة التطور في كل فئة بدءا من الأشبال وصولاً للفريق أو المنتخب الأول.

أصبح الاهتمام أمرا مهما للغاية لإخراج المواهب البحرينية الكثيرة، فهناك نجوم واعدون في الفئات العمرية في جميع الألعاب، ولو اقتصرنا الحديث على كرة القدم سنجد أن هناك لاعبين مميزين في جميع الأندية المحلية لكنها تحتاج إلى اهتمام أكبر وصقل لتهيئتهم للعب مع المنتخبات الوطنية.

أبرز النقاط التي من شأنها الارتقاء بالفئات العمرية، تقوية الدوري في جميع مراحله، وتقديم الحوافز المميزة للفرق، وهذا عامل مشترك بين المؤسسة العام واتحاد الكرة، لأن الأولى مطالبة بتهيئة الأجواء المناسبة لهم وخصوصاً من جانب المنشآت، واتحاد الكرة مطالب بزيادة الاهتمام من حيث تقوية الدوري وتقديم حوافز بشكل أوسع للفرق.

إن الارتقاء بالفئات العمرية سيعم بالفائدة على الكرة البحرينية وخصوصاً المنتخب الأول الذي يعتبر واجهة البلاد في المحافل الخارجية، وفي حال توفير جميع العوامل للفئات العمرية فإنهم سيصلون للفريق الأول في كامل عطائهم وقدرتهم على تمثيل البلاد.

على سبيل المثال لدى المنتخبات الوطنية، منتخب الناشئين ظفر بالميدالية البرونزية للبطولة الخليجية ومن شاهد هذا المنتخب سيدرك أن الكرة البحرينية تمتلك لاعبين مميزين يحتاجون إلى صقل واهتمام، وبالمثل منتخب الشباب الذي أتواجد معه حالياً في مدينة دبي ضمن معسكره الخارجي انبهرت من مستوى اللاعبين وقدراتهم الفنية الكبيرة.

الناشئون والشباب أمامهم محطتان آسيويتان في غاية الصعوبة، وهي التصفيات الآسيوية، وأتمنى أن يجتهد اتحاد الكرة في توفير سبل الراحة للمنتخبين لتحقيق النتائج المطلوبة والوصول لكأس آسيا الذي بات حلم المنتخبين، وكل ما أتمناه هو أن يقدم المنتخبان أفضل المستويات وتحقيق النتائج الجيدة التي تضعهم ضمن المنتخبات المتأهلة للمعترك الآسيوي.

أخيراً... لابد على لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة رضا حقيقي؛ السعي لوضع خطة لتقوية القاعدة تشتمل على تطوير مسابقات الفئات لفتح باب المنافسة على مصراعيه وعلى إثرها سنشاهد الكثير من النجوم الواعدة التي من شأنها الارتقاء بالمنتخبات الوطنية.