العدد 4030 - الأربعاء 18 سبتمبر 2013م الموافق 13 ذي القعدة 1434هـ

مخاوف من خطر اسلاميي القوقاز العائدين من القتال في سوريا على امن الالعاب الاولمبية الشتوية في روسيا

يمثل متمردو القوقاز الروسي الذين ذهبوا للجهاد في سوريا تهديدا امنيا جديا في حال عودتهم الى روسيا، خصوصا خلال الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي في شباط/فبراير المقبل، وفق ما يؤكد خبراء.

ويعتبر غريغوري شفيدوف رئيس تحرير موقع "كافكاز اوزيل" الاخباري المتخصص ان "المقاتلين المتحدرين من روسيا يكتسبون حاليا في سوريا خبرة الحرب في المدن. المتمردون هنا لا يملكون هذه الخبرة. واذا ما عادوا من سوريا ونظموا صفوفهم، سيشكلون خطرا كبيرا". ويضيف في تصريحات لوكالة فرانس برس ان مدينة "سوتشي معرضة بشكل كبير لمثل هذه العمليات، لهجوم من مجموعات مدربة في سوريا على المعارك في المدن، على رغم كل الاجراءات المعلنة بشأن الامن" خلال الالعاب الاولمبية الشتوية. ودعا زعيم المتمردين الاسلاميين في القوقاز الروسي دوكو عمروف في تموز/يوليو الماضي الى "منع بكل الطرق" اقامة الالعاب الاولمبية الشتوية المزمع تنظيمها في سوتشي، المدينة الواقعة على البحر الاسود على مقربة من القوقاز. ويعتبر غريغوري شفيدوف انه "اذا ما عاد مقاتلون من سوريا (الى روسيا)، للاستجابة خصوصا الى دعوة عمروف، فإن هذا يمثل مبعثا جديا للقلق". واعلن عمروف، العدو الاول للكرملين، مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات الدامية خلال الاعوام الاخيرة في روسيا، بينها هجوم على مطار دوموديدوفو في موسكو في العام 2011 اسفر عن 37 قتيلا وهجمات على شبكات المترو في موسكو في العام 2010 اسفرت عن 40 قتيلا. من جهته يقول اليكسي مالاتشينكو من معهد كارنيغي في موسكو انه "في وقت من المقرر اجراء الالعاب الاولمبية قريبا، فان هؤلاء الاشخاص من متعصبين وانصاف المجانين هم الذين يمثلون خطرا حقيقيا". كذلك اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مخاوف حيال عودة المتمردين المتحدرين من روسيا والذين يقاتلون حاليا ضد النظام السوري. وكتب بوتين في مقالة نشرتها الاسبوع الماضي صحيفة نيويورك تايمز "لا يسعنا الا القلق لوجود مئات المتمردين القادمين من بلدان غربية وحتى من روسيا .. بين الذين يقاتلون في سوريا. من يضمن لنا ان هؤلاء الرعاع، مدعومين بخبرتهم، لن يعودوا الى بلداننا؟ انه تهديد حقيقي لنا جميعا". لكن كم يبلغ عدد هؤلاء المقاتلين في سوريا؟ يجيب مالاتشينكو انه "بحسب معلوماتنا من مصادر متعددة، ثمة ما بين 300 الى 2000 مقاتل. برأيي، عددهم يقارب الالف". كما يوضح ان من بين هؤلاء متمردين من الشيشان وداغستان في القوقاز اضافة الى مسلمين متحدرين من تتارستان في روسيا الوسطى. ويظهر عدد من التسجيلات المصورة على موقع يوتيوب مجموعات يتكون كل منها من حوالى ثلاثين مقاتلا يتكلمون الروسية بلكنة قوقازية الى جانب مقاتلين من المعارضة السورية، لكن التسجيلات لا تظهر اي تنظيمات اكبر عدديا. ويحرص فلاديمير بوتين بقوة على انجاح الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي المزمع اجراؤها بين 7 و24 شباط/فبراير، في حدث استخدم الرئيس الروسي كل نفوذه للحصول على حق استضافته على امل ان يشكل واجهة جميلة امام العالم لروسيا التي يتولى مقاليد السلطة فيها منذ 13 عاما. واعلنت السلطات الروسية الاسبوع الماضي انها فككت مجموعة على صلة بدوكو عمروف كانت تحضر لهجمات في سوتشي قبل الالعاب الاولمبية لعام 2014 وخلالها. وتعتبر عمليات اسلاميي القوقاز خارج مناطقهم نادرة، في حين انها يومية في داغستان وانغوشيا وكارابدينو بالكاري والشيشان التي تشهد الكثير من عمليات الاغتيال لشرطيين وقضاة وائمة "متعاونين" مع السلطات الروسية، اضافة الى عمليات انتحارية تستهدف مبان رسمية واجهزة استخبارية، كذلك احراق محال تجارية تبيع الكحول.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً