العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ

القوات الكينية «تسيطر» على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي

أوباما يأسف لـ «مأساة رهيبة» في نيروبي ويعد بمساعدة أميركية

أعلنت وزارة الداخلية الكينية أمس الإثنين (23 سبتمبر/ أيلول 2013) أن القوات الكينية باتت تسيطر على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي والذي هاجمه السبت مسلحون إسلاميون تابعون للمتمردين الصوماليين الشباب. وقالت الوزارة عبر موقع «تويتر»: «سيطرنا على ويست غيت».

وكان متحدث باسم الحكومة الكينية رجح في وقت سابق أن يكون تم الإفراج عن جميع الرهائن الذين كانوا محتجزين داخل المركز.

وقال وزير الداخلية الكيني إن القوات تمشط المركز التجاري طابقاً طابقاً وأنه يعتقد أن كل الرهائن أطلق سراحهم».

ودوت انفجارات قوية وإطلاق نار غزير ارتفع على إثره دخان أسود أمس (الإثنين) قرب المركز التجاري وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس». وسمع المراسل «ثلاثة انفجارات على الأقل ورشقين من أسلحة رشاشة».

وتواصلت المواجهات بعد ظهر الإثنين بين قوى الأمن والمهاجمين الذين وفدوا بحسب الجيش الكيني من عدة دول.

وروى عنصر من القوات الخاصة الكينية شارك في المعارك عن صعوبة التدخل في الموقع متحدثاً عن عملية «كر وفر» مع الإسلاميين في متاجر المركز التجاري الذي بقي محيطه مغلقاً أمام الصحافيين.

وصرح قائد الجيش الكيني، الجنرال جوليوس واويرو كرانغي «أحرقوا فرشاً لتحويل الانتباه، وحاولوا الفرار».

من جهته، أعلن وزير الداخلية الكيني جوزف أولي لينكو أن هجوم قوات الأمن الكينية على المجموعة الإسلامية المسلحة المتحصنة منذ يومين في مركز ويست غيت التجاري ويحتجز رهائن «سينتهي قريباً». وقال «أعتقد أن العملية شارفت على النهاية، نحن نسيطر على كل الطوابق في المركز التجاري، ولا يمكن للإرهابيين الفرار».

وأعلنت وزارة الداخلية عن مقتل مهاجم إضافي وباتوا «ثلاثة إرهابيين» قتلى، وعن توقيف أكثر من 10 مشتبه بهم «للاستجواب» من دون توضيح مكان وظروف التوقيفات.

وأكد قائد الشرطة الكينية ديفيد كيمايو تحرير عدد من الرهائن في الهجمات التي تمت الإثنين من دون تحديد عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم والذين ما زالوا محتجزين.

وأشارت الحصيلة الأخيرة التي نشرها الصليب الأحمر إلى أن الهجوم الجاري منذ أكثر من 48 ساعة أسفر عن مقتل 62 شخصاً على الأقل و62 مفقوداً وحوالى 200 جريح.

وتبنت حركة «الشباب الاسلامية الصومالية» الهجوم مؤكدة أنه انتقام على التدخل العسكري الكيني في الصومال الذي بدأ في 2011.

وفي شريط صوتي نشر على الإنترنت أعلن المتحدث باسم الحركة علي محمد راج أنه سيأمر بقتل آخر الرهائن بسبب «الضغط» الذي تمارسه القوات الكينية وحلفاؤها «المسيحيون» على المهاجمين المحاصرين في المركز.

وأفاد مصدر أمني أن عملاء إسرائيليين يساعدون القوات الكينية لإنقاذ الأشخاص المحتجزين. ومساء الأحد أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أنه تلقى عروضاً من عدة «دول صديقة» للمساعدة. وأكد على أن العملية تبقى «كينية بامتياز».

وقتل عدد من الأجانب بينهم فرنسيان وستة بريطانيين وجنوب إفريقي وكورية جنوبية وهولندية وبيروفي وهنديان في الهجوم والشاعر الغاني المشهور كوفي أوونور. وبين الجرحى خمسة اميركيين وعدد من الغربيين.

وظهر أمس (الإثنين) تسارعت وتيرة الاستعدادات في مركز إغاثة أقيم قرب المركز لوصول ناجين محتملين.

ونددت واشنطن بما اعتبرته «عملاً شائناً»، وقالت إنها تحقق في معلومات غير مؤكدة تفيد بأن ثلاثة رعايا أميركيين على الأقل بين المهاجمين.

من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الإثنين الهجوم الدامي الجاري في مركز تجاري في نيروبي «مأساة رهيبة» ووعد بتقديم بلاده «كل الدعم الضروري» إلى كينيا.

وصرح أوباما «أريد أن أقدم شخصياً تعازي إلى الرئيس (الكيني أوهورو) كينياتا الذي فقد أفراداً من عائلته في الهجوم، وكذلك إلى الكينيين، إننا متضامنون معكم»، وذلك قبل لقاء نظيره النيجيري غودلاك جوناثان في نيويورك.

أفراد من الأمن الكيني يجلسون وراء ساتر استعداداً للمعركة النهائية مع المسلحين داخل مجمع ويست غيت
أفراد من الأمن الكيني يجلسون وراء ساتر استعداداً للمعركة النهائية مع المسلحين داخل مجمع ويست غيت

العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً