العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

لقاء وزاري غير مسبوق حول الملف النووي الايراني في نيويورك

يلتقي وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الخميس(26 سبتمبر / أيلول 2013) في نيويورك مع نظيرهم الايراني لعقد اجتماع غير مسبوق حول الملف النووي الايراني وسط اجواء من الحذر المخيم على جميع الاطراف.
وستكون هذه اول مرة يتباحث فيها وزير الخارجية الاميركي جون كيري بحضور الوزراء الاخرين مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف.
ويثير هذا اللقاء حول برنامج طهران النووي موضع الجدل امالا كبرى نظرا للهجة التصالحية التي تبناها الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في الايام الاخيرة.
وصباح الخميس اعلن كيري خلال اجتماع مع نظيره الصيني وانغ اي "اني واثق من ان اللقاء سيكون جيدا".
لكن كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تمثل مجموعة 5+1 في المفاوضات مع ايران اوضحت ان الاجتماع سيتضمن "مناقشة قصيرة" وانها ستلتقي ظريف بعد ذلك في جنيف في تشرين الاول/اكتوبر لعقد اول سلسلة من المفاوضات منذ وصول روحاني الى السلطة في حزيران/يونيو.
وقال دبلوماسيون غربيون ان اللقاء الذي سيعقد بعد الظهر على هامش الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة سيسمح لوزراء الدول الست الكبرى ان يذكروا بوجود "عرض على الطاولة" نتج عن الاجتماع الاخير مع ايران في الماتي بكازاخستان في نيسان/ابريل وبقي حبرا على ورق حتى الان.
كما سيؤكدون ان اي عرض ايراني سيتم درسه "بعناية".
غير ان الدبلوماسيين اشاروا الى ان حتى الان "ليس هناك اي اختراق" مؤكدين انه "ان كان هناك ادنى فرصة فسوف نغتنمها".
وتشتبه الدول الغربية الكبرى بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهراه. والمحادثات متعثرة منذ عشر سنوات بين الطرفين.
واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الخميس في تصريحات نقلتها وكالة ايرنا الرسمية الايرانية "سنرى خلال اللقاء الوزاري مع مجموعة 5+1 كيف سيكون النهج ومواقف رئيس الدبلوماسية الاميركية، سنرى اذا كانت لديه ارادة في البحث عن حل للمسالة النووية الايرانية بما هو في صالح العالم والسلام والامن الدوليين وكذلك ضمن احترام حقوق الامة الايرانية".
وكان ظريف علق في حسابه على موقع تويتر "لدينا فرصة تاريخية لتسوية المسألة النووية" لكن "على الدول الست تعديل موقفها ليتناسب بشكل افضل مع النهج الايراني الجديد".
لكنه حذر على صفحته على موقع فيسبوك من المراهنة كثيرا على نتائج هذا اللقاء الاول وكتب "لا يمكن ان نتوقع تسوية المشكلات المتراكمة خلال لقاء او بضع لقاءات".
وابدى كلا اوباما وروحاني من منبر الامم المتحدة الثلاثاء عزمهما على اعطاء فرصة للدبلوماسية في الملف النووي الايراني، لكن بعدما سرت تكهنات كثيرة حول عقد لقاء بينهما لم يتحقق ما يشير الى شدة الريبة القائمة بين البلدين اللذين انقطعت علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام 1980.
وقال اوباما في كلمته "قد يبدو من الصعب جدا تجاوز العقبات الا انني مقتنع بانه لا بد من تجربة الطريق الدبلوماسية" مطالبا في الوقت نفسه ب"خطوات شفافة يمكن التحقق منها".
من جهته المح روحاني الذي خاض في الايام الاخيرة حملة تودد حقيقية ولا سيما عبر وسائل الاعلام الاميركية، الى امكانية تسجيل تقدم في العلاقات بين البلدين مؤكدا ان بلاده "لا تشكل خطرا على العالم" ولا على المنطقة.
لكنه اكد مجددا عزم بلاده على استخدام الطاقة النووية "لاهداف محض سلمية" منددا مرة جديدة بالعقوبات المفروضة على بلاده.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الاربعاء اعرب روحاني عن امله في توقيع اتفاق بشأن الملف النووي خلال "ثلاثة الى ستة اشهر" موضحا ان ايران تريد تسوية هذه المسألة "خلال الاشهر المقبلة وليس السنوات المقبلة".
وردا على سؤال عما اذا كان المرشد الاعلى علي خامينئي اعطاه صلاحية لحل المسألة، اجاب روحاني بان "حكومتي لها كامل السلطة لاجراء المفاوضات حول النووي".
وقال ايضا "اذا اعترف الغرب بحقوق ايران فلن يكون هناك اي عائق امام الشفافية التامة الضرورية لتسوية هذا الملف" موضحا ان مثل هذا الاتفاق من شأنه ان يتيح اقامة علاقات طبيعية محتملة مع الولايات المتحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً