أظهرت وثيقة أن إيران وجهت انتقادا حادا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب ما وصفتها طهران بأنها "مزاعم لا أساس لها" بخصوص نشاطها النووي.

وجاء ذلك قبل المحادثات المقررة بين الجانبين غدا الجمعة لبحث تحقيق متوقف في أبحاث يشتبه أن طهران تقوم بها لتصنيع قنبلة نووية.

وربما تسبب اللهجة الحادة للوثيقة ومطالبة إيران للوكالة بإعلانها إحباطا للآملين في تخفيف موقف الجمهورية الإسلامية من القضية النووية في عهد رئيسها الجديد حسن روحاني المعتدل نسبيا.

وقالت الحكومة الإيرانية الجديدة أمس الأربعاء إنها تريد "بدء" محادثات منفصلة مع القوى العالمية الست المعنية بالملف النووي لإيجاد حل دبلوماسي للخلاف المستمر منذ عشر سنوات على برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم وعبرت عن أملها في التوصل لاتفاق في غضون فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

ولكن في "مذكرة توضيحية" تتألف من 20 صفحة نشرت على الموقع الإلكتروني للوكالة الدولية للطاقة الذرية أوردت البعثة الإيرانية لدى الوكالة بالتفصيل الكثير من الاعتراضات على أحدث تقرير للوكالة بخصوص برنامج طهران النووي والذي صدر الشهر الماضي.

وقالت المذكرة "إن الادعاءات والمزاعم التي لا أساس لها بخصوص الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية... غير مهنية وجائرة وغير قانونية ومسيسة."

وكانت هذه إشارة فيما يبدو إلى المخاوف التي عبرت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجموعة من التقارير الفصلية بشأن ما تصفها بأنها أبعاد عسكرية محتملة للأنشطة النووية الإيرانية.

وقالت المذكرة الإيرانية وتحمل تاريخ 12 سبتمبر أيلول إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو "اعتمد على بعض المعلومات المزورة والملفقة والخاطئة التي قدمتها أجهزة مخابرات غربية ومصادر معروفة معادية لإيران."

ومن المقرر أن يجري مسئولون من الوكالة الدولية وإيران في فيينا غدا الجمعة أول محادثات بين الجانبين منذ تولي روحاني السلطة في أغسطس آب في محاولة جديدة من الوكالة لضمان التعاون الإيراني مع تحقيقها في الأنشطة التي يشتبه بأنها تتعلق بتصنيع أسلحة نووية.