العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ

التسلسل السليم للمنتخبات الوطنية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

جاءت المشاركة الآسيوية لمنتخب الناشئين لكرة السلة في البطولة الثالثة المقامة حاليا في طهران، وقبله ناشئي كرة اليد، وحاليا فئات كرة القدم إيجابية بشكل كبير على رغم النتائج المختلفة التي حققتها، لتبرهن وتؤكد على أهمية المشاركة بالنسبة لهذا السن من المنتخبات العمرية على المستوى القاري، والذي من شأنه أن يخدم المنتخبات في سنواتها المقبلة، وما عودة منتخب كرة الطائرة للرجال للمشاركات الآسيوية بعد نحو 7 سنوات من الغياب إلا دليل على هذا الكلام.

ولعل اتحاد اليد يعد الأبرز في هذه النقطة مع مشاركة منتخباته العمرية في جميع البطولات الآسيوية وخصوصا الناشئين الذي يحقق طفرات هائلة جدا ويشارك بشكل كبير في البطولات الخارجية نظير الاهتمام الموجود من قبل الاتحاد بتخصيص جهاز فني متكامل بقيادة المدربين عادل السباع وزميله محمد المراغي الموجودين على رأس هذا المنتخب منذ سنوات سابقة، وليس فقط مع اقتراب المشاركة، وهو ما يخدم هذا المنتخب الشاب، كما أن اتحاد القدم بدأ خطوات في هذا الطريق توجت بمشاركة منتخبات الناشئين والأولمبي في البطولات الخليجية، تحققت من خلالها أول بطولة خليجية، وحاليا السلة الذي بدأ يعود للأحضان القارية.

في مقابل ذلك، فإن منتخبات الكرة الطائرة تقف فقط عند الحدود العربية ولا تتعداها لتصل للقارية الآسيوية، على رغم الوعود السابقة التي أطلقتها رجالات الاتحاد، ونتذكر حينها قبل سنوات بعد فوز منتخب الشباب بالبطولة الخليجية، كان الفريق الشاب يطمح للمشاركة الآسيوية التي كانت تقام حينها في إيران، إلا أن رجالات الاتحاد وضعوا العراقيل وراء هذه المشاركة التي كانت مهمة جدا بالنسبة لمنتخب كان يعد العدة لشق طريقه نحو النجومية، وها هي الأسطوانة تعاد من جديد لتؤكد بأنه حان الوقت للمشاركات القارية والعالمية لجميع المنتخبات بعد أن امتلأت الخزائن بالبطولات الخليجية والعربية، متذرعة بأن تعدد المشاركات الخارجية على المستوى الآسيوي والعالمي سيتطور أداء منتخباتنا ويجعلهم قادرين على مقارعة أقوى المنتخبات، لعل ذلك يتحقق وخصوصا للمنتخبات العمرية، هذا ما شاهدناه بعودة المنتخب الأول للكرة الطائرة للمشاركات القارية بعد 7 سنوات من التوقف، لكن هل سيتواصل الأمر ليصل للمنتخبات العمرية؟، هذا ما يراد الإجابة عنه بالفعل وليس بالقول.

كل العاملين في المجال الرياضي يدركون أهمية توسيع المشاركات والاحتكاك مع فرق ومنتخبات الدول الأخرى العربية وغير العربية بالنسبة لفرقنا ومنتخباتنا وخصوصا العمرية منها، لان في ذلك كسر لحاجز الخوف عند اللاعب وإزالة للعامل النفسي السلبي من اعتباراته أثناء المنافسة، فمن المتعارف عليه كروياً أن الأندية هي خزان المنتخبات الوطنية ولكن مع ضعف بطولات الدوري وقلة عدد مبارياتها، وبطولات الفئات العمرية التي لا تلبث أن تبدأ حتى تنتهي، فإنه لا بد أن تكون منتخبات الفئات العمرية هي الخزان الرافد للمنتخب الوطني وأن يكون باستطاعتها ضخ دماء جديدة في أي وقت تدعو الحاجة، وما المشاركات الخارجية لهذه المنتخبات إلا خير سبيل لتحافظ منتخباتنا على تسلسل سليم يبدأ من الصغار حتى منتخبات الرجال.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً