العدد 4055 - الأحد 13 أكتوبر 2013م الموافق 08 ذي الحجة 1434هـ

القاعدة: هجوم سبتمبر استهدف قاعدة يمنية امريكية مشتركة للطائرات بدون طيار

قال فرع تنظيم القاعدة في اليمن اليوم الاثنين(14 أكتوبر/تشرين الأول2013) ان هجومه على قاعدة للجيش اليمني الشهر الماضي استهدف غرفة عمليات تستخدمها الولايات المتحدة في توجيه ضربات بطائرات بدون طيار وهدد بتنفيذ المزيد من هذه الهجمات.

واقتحم عشرات المسلحين مقر قيادة الفرقة الثانية بالجيش اليمني في مدينة المكلا يوم 30 سبتمبر ايلول واحتجزوا بعض العسكريين رهائن.

وقال مسؤولون عسكريون ان اربعة جنود يمنيين قتلوا واصيب تسعة في هجوم مضاد لاستعادة القاعدة.

وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحدا من أنشط اجنحة القاعدة وانه يمثل مخاطر جمة على مصالح الغرب بما فيها الممرات البحرية التي تستخدمها ناقلات النفط.

وقال تنظيم القاعدة ان اليمن حول عددا من المنشآت العسكرية في السنوات الاخيرة الى "غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار." وأضاف في رسالة وضعت على موقع شموخ الاسلام الذي يستخدمه الاسلاميون على الانترنت ان "المجاهدين وجهوا ضربة قاسية إلى أحد هذه المقرات" في اشارة الى هجوم 30 سبتمبر ايلول.

وجاء في الرسالة "إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت .. وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو."

وأضاف التنظيم ان عشرات الضباط قتلوا في الهجوم الذي استمر ثلاثة أيام وان غرفة العمليات دمرت.

ولم يشر تنظيم القاعدة الى وجود أي أمريكي في المنشأة ولم ترد تقارير عن مقتل أجانب في الهجوم. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان.

وتشن الولايات المتحدة بانتظام هجمات بطائرات بدون طيار لملاحقة متشددي القاعدة في حملة انتقدتها جماعات حقوقية واعتبرت انها تضاهي عمليات الاعدام دون محاكمة وأشارت إلى إصابة مدنيين فيها.

وأغضب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الكثير من أبناء شعبه بسبب تقديم دعم كبير لعمليات الطائرات بدون طيار والتي زادت منذ ان تولى الرئيس باراك اوباما السلطة في عام 2009. وطلب هادي أيضا من واشنطن تزويده بهذا النوع من الطائرات من أجل القوات المسلحة اليمنية.

وتمكن الجيش اليمني بدعم امريكي في العام الماضي من إخراج مقاتلي القاعدة وحلفائهم من معاقلهم في جنوب البلاد لكن الجهاديين اعادوا تنظيم صفوفهم وصعدوا هجمات على مسؤولين ومنشآت حكومية. وانتهز المقاتلون الفوضى السياسية في اليمن اثناء انتفاضة الربيع العربي في عام 2011 وسيطروا على بلدات ومناطق نائية في جنوب البلاد.

وهزمتهم القوات المسلحة اليمنية بمساعدة من الولايات المتحدة وتفرقوا في مجموعات صغيرة انتشرت في أنحاء الجنوب. لكنهم نفذوا بعد ذلك سلسلة هجمات على أهداف عسكرية ومدنية وقتلوا مئات الجنود وبعض كبار المسؤولين ومنهم اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً