العدد 4055 - الأحد 13 أكتوبر 2013م الموافق 08 ذي الحجة 1434هـ

الرئيس الفرنسي: الاضطرابات في إفريقيا الوسطى قد تمتد إلى الدول المجاورة

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم الاثنين (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) اثناء زيارة رسمية لجنوب افريقيا إن انهيار جمهورية افريقيا الوسطى قد يزعزع استقرار المنطقة في الوقت الذي يسعى فيه لحشد التأييد لزيادة التدخل العسكري.

وتعهدت فرنسا امس الأحد بزيادة عدد القوات في مستعمرتها السابقة بحلول نهاية العام بموجب قرار للامم المتحدة للمساعدة في منع خروج الاوضاع في افريقيا الوسطى عن السيطرة حيث ان مخاطر حدوث فراغ في السلطة قد تشجع المتشددين.

وعمت الفوضى جمهورية افريقيا الوسطى منذ ان اطاح متمردو سيليكا ومعظمهم مسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيز في مارس اذار في احدث انقلاب تشهده هذه الدولة الفقيرة الغنية بالمعادن.

وقال أولوند متحدثا للصحفيين في بريتوريا والى جانبه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما "ثمة حالة طواريء سياسية بسبب عدم وجود دولة."

وأضاف في تصريحات ترجمت من الفرنسية "هناك ايضا طواريء على المستوى الاقليمي بسبب خطر امتداد الاضطرابات (خارج الحدود). قد نشهد صراعا دينيا."

وتشهد افريقيا الوسطى بالفعل اشتباكات طائفية في الصراع الذي اجبر اكثر من 400 الف شخص على ترك منازلهم هربا من اعمال العنف ومنها القتل والاغتصاب.

ولدى فرنسا نحو 400 جندي في العاصمة بانجي وقالت مصادر لرويترز ان العدد قد يزيد إلى حوالي 750. لكن باريس تحجم عن التعامل بمفردها مع بؤرة ساخنة جديدة في افريقيا بعد ان شعرت ان حلفاء مثل الولايات المتحدة ترددوا في مساعدتها لوقف تقدم متمردين على صلة بالقاعدة في مالي اوائل هذا العام.

وقال أولوند ان على الحكومات الافريقية ان تشكل قوة جاهزة للاستخدام للتعامل مع الصراعات لدى اندلاعها.

وقال رئيس جنوب افريقيا انه يوافق على ان التدخل امر ضروري لكنه لم يصل إلى حد القول بأن بريتوريا سترسل المزيد من القوات.

وتدخل بريتوريا في جمهورية افريقيا الوسطى قضية حساسية بعد ان فقدت جنوب افريقيا 14 جنديا في اشتباكات في مارس اذار مع المتمردين قرب بانجي في حادث وصف بانه واحد من اكبر العثرات في السياسة الخارجية لحكومة زوما.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً