العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

لا دخان من دون نار

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

اعتاد أكثر الناس عند سماعهم خبرا أوله «نفى فلان أو نفت الجهة الفلانية» إلى المسارعة بترديد المقولة المشهورة «لا دخان من دون نار» وكأن كلمة نفى مرتبطة ارتباطا أزليا، أو متزوجة زواجا كاثوليكيا من المقولة المذكورة !!.

هكذا يتحدث البعض عن الإشاعات التي تدور حاليا في أروقة لعبة كرة السلة وبين متابعيها عن الصفقة الكبيرة التي عقدها نادي مدينة عيسى بضم لاعب كرة السلة الأميركي إيفان بروك، وأن اتحاد اللعبة قام بتمويل الصفقة على رغم راتبه الذي يتجاوز بكثير موازنة نادي مدينة عيسى للاعب المحترف. نتمنى أن يكون نفي مدير المنتخبات الوطنية علي الخاجة صادقا، لأن في ذلك إن حصل ازدواجية جديدة في طريقة تعامل الاتحاد مع أنديته، والأكثر من ذلك طريقة جديدة للدخول في عالم التجنيس للمنتخب، على رغم أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن اللاعب جاء بتوصية مباشرة من مدرب المنتخب الذي يعرفه جيدا منذ كان مدربا في الدوري الفلبيني.

لكن تصريح الخاجة نفسه من أن الاتحاد يفكر حاليا في لاعب بديل للأميركي السابق سي جي غليز الذي كان يلعب في السنوات الأخيرة مع المنتخب، يجعل البعض يصدق المقولة السابقة، وخصوصا أنها تأتي بعد أسابيع من تهديد الاتحاد بالانسحاب من بطولات مجلس التعاون بسبب سياسة التجنيس القطرية التي تتسبب في بتر الخامات الوطنية، وتعكير صفو البطولات الخليجية التي يكمن أساسها في التواصل بغية تطوير اللاعب الخليجي، وليس تحقيق البطولات من خلال تجنيس اللاعبين.

نتمنى أن يصدق هذا النفي، ويصدق الهدف من تهديد الانسحاب بالتخلي بتاتا عن فكرة البحث عن لاعب بديل لسي جي غليز الذي لم يقدم الشيء الفارق لكرة السلة البحرينية، ولن يكون بديله الفارق، وبالتالي العودة إلى الأصل بالاعتماد على الخامات البحرينية التي وإن لم تكن قادرة على التفوق على السياسة القطرية، إلا أنها قادرة على التفوق على بقية البلدان الخليجية التي تسير من دون فكرة التجنيس، ونحن نشجع أن تقف الاتحادات الخليجية يدا واحدة في وجه هذه السياسة التي شيئا فشيئا ستلغي الهدف الأساسي من دورات الخليج.

تنظيم جداول الاتحادات

ربما لن يغير شيئا الحديث المتكرر من وسائل الإعلام إلى الاتحادات الوطنية عن ضرورة الإصدار الواضح لجداول الموسم من دون تغييرات كثيرة وتأجيلات غير مبررة حتى تعرف الفرق والجماهير والمتابعون لجداول المسابقات من ألفه إلى يائه، لأن «عمّك أصمخ» ففي كل شهر أو حتى أيام معدودات تقوم بتغيير الجداول.

الأدهى من ذلك أنها لا تضع لوسائل الإعلام أهمية في تغييراتها للجداول، وقد لا ترسل تعميماتها لها وكأنها تقول لا نريد تغطية إعلامية، هذا هو الحاصل حاليا وتعاني منه وسائل الإعلام في متابعتها للمسابقات المحلية، على رغم الإشادات الخارجية التي تؤكد على أن الرياضة البحرينية تعيش طفرة صحافية غير مسبوقة نتيجة الصفحات التي تُفرد لتغطية مسابقاتها المحلية ولا توجد في البلدان الأخرى رغم قوة منافساتها، ولا ننسى أن الصحافة كانت أحد العوامل التي رجحت فوز البحرين بتنظيم تصفيات آسيا لكرة اليد المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً