العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ

بطولة الماسترز: لقب اول لنادال ام ثالث لديوكوفيتش ام سابع لفيدرر

تتجه الانظار بدءا من غد الاثنين الى العاصمة البريطانية لندن التي تحتضن بطولة الماسترز لكرة المضرب بمشاركة اللاعبين الثمانية الاوائل في العالم.

يبلغ مجموع جوائز البطولة التي تشكل خاتمة الموسم (باستثناء نهائي كأس ديفيس) 6 ملايين دولار، وينال الفائز بلقبها 1500 نقطة، وتقام على ارض صلبة في صالة مغطاة.

وكان الصربي نوفاك ديوكوفيتش توج بطلا للنسخة الاخيرة بفوزه على السويسري روجيه فيدرر في المباراة النهائية.

وزع اللاعبون الثمانية الاوائل في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين على مجموعتين، ضمت الاولى الاسبانيين رافايل نادال ودافيد فيرر والتشيكي توماس برديتش والسويسري ستانيسلاف فافرينكا، والثانية الصربي نوفاك ديوكوفيتش والارجنتيني خوان مارتن دل بوترو والسويسري روجيه فيدرر والفرنسي ريشار غاسكيه.

ويغيب البريطاني اندي موراي بسبب جراحة في الظهر تبعده عن الملاعب منذ فترة.

تأتي هذه البطولة في ختام موسم مرهق للاعبين شهد تبدلات كثيرة لعل ابرزها العودة القوية لنادال الى الملاعب في شباط/فبراير بعد غياب نحو سبعة اشهر بسبب الاصابة، اذ احرز القاب عشرة دورات من بينها رولان غاروس الفرنسية وفلاشينغ ميدوز الاميركية، ما مكنه من استعادة صدارة التصنيف العالمي من ديوكوفيتش للمرة الاولى منذ عام 2011.

العودة الرائعة لنادال شهدت بعض "المطبات" كخروجه مبكرا من بطولة ويمبلدون الانكليزية على الملاعب العشبية والتي لم يستعد لها جيدا، فضلا عن خسارته في بعض المباريات وآخرها امام ديوكوفيتش بالذات في نهائي دورة بكين قبل نحو اسبوعين.

ويبدو ان نادال (17 عاما) تأثر بالمجهود الكبير الذي بذله منذ عودته الى الملاعب، اذ انه بدا مرهقا امس في نصف نهائي دورة باريس، آخر دورات الماسترز (الف نقطة)، بخسارته السريعة امام مواطنه دافيد فيرر بطل النسخة الماضية.

وستكون بطولة الماسترز فرصة لنادال لرد اعتباره امام فيرر حيث وقعا في مجموعة واحدة، التي تضم التشيكي برديتش صاحب الارسالات الصاروخية والضربات القوية من الخط الخلفي للملعب، والسويسري ستانيسلاف فافرينكا الذي يشارك في البطولة للمرة الاولى في مسيرته الاحترافية.

ولم يسبق لنادال ان احرز بطولة الماسترز حتى الان، وافضل نتيجة له فيها وصوله الى المباراة النهائية عام 2010 قبل ان يخسر امام فيدرر.

لكن المجموعة الثانية ستكون اقوى مقارنة بنتائج اللاعبين الاربعة في الاونة الاخيرة، ديوكوفيتش ودل بوترو وفيدرر وغاسكيه.

ديوكوفيتش المتوج بلقب كبير هذا الموسم في ملبورن الاسترالية، والذي خسر مباريات نهائية عدة بفارق بسيط جدا من النقاط وخصوصا امام نادال في فلاشينغ ميدوز وغيرها، لم يتأثر كثيرا بفقدانه صدارة التصنيف لمصلحة الاسباني، اذ عاد بقوة وتوج بطلا في دورتي بكين وشنغهاي (ثامن دورات الالف نقطة)، ويخوض اليوم الاحد بالذات نهائي دورة باريس ضد فيرر.

ويملك ديوكوفيتش فرصة استعادة صدارة التصنيف وانهاء الموسم في المركز الاول الذي امضى فيه 101 اسبوع حتى الان.

ستكون بداية ديوكوفيتش (26 عاما) وبطل 2008 و2012 قوية جدا في البطولة بعد غد الثلاثاء في مواجهة فيدرر، في اعادة ليس لنهائي النسخة الماضية فقط، بل لمباراتهما امس السبت بالتحديد في نصف نهائي دورة باريس والتي حول فيها الصربي تأخره الى فوز بمجموعتين في اكثر من ساعتين.

ويمتاز الصربي بعودته القوية اذ غالبا ما يقلب النتيجة في مصلحته برغم خسارته المجموعة الاولى.

لكن فيدرر الفائز بلقب هذه البطولة ست مرات اعوام 2003 و2004 و2006 و2007 و2010 و2011 يريد انهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة بعد انخفاض ملحوظ في ادائه منذ بداية العام شهد تراجعه الى المركز السابع في التصنيف العالمي للمرة الاولى.

ويرفض فيدرر ابن الثانية والثلاثين الاعتزال ويصر على انه ما يزال قادرا على منافسة نادال وديوكوفيتش ومواري ودل بوترو وآخرين من الذين يصغرونه سنا، وقد نفض عنه غبار العروض المتواضعة واستعاد شيئا من بريقه وثقته بنفسه في الاسبوعين الماضيين في دورتي بازل السويسري وباريس برغم فشله في احراز اي من اللقبين.

وصل السويسري الى النهائي امام جمهوره بعد اداء رائع قبل ان يخسر بصعوبة امام دل بوترو الذي احتفظ باللقب، ثم تغلب على الارجنتيني في ربع نهائي باريس قبل ان يتقدم على ديوكوفيتش في نصف النهائي، لكن لياقة الاخير ساعدته اكثر على الصمود حتى النهاية وحسم اللقاء.

وقال فيدرر عن لقائه الاول مع ديوكوفيتش "ليس مألوفا ان اخوض مباراتين متتاليتين ضد نوفاك، لكنني متحمس لهذا التحدي"، مضيفا "امضيت اسبوعين جيدين، والاهم الان ان ارتاح قليلا اذ سأحصل على يوم من الراحة اكثر منه".

ولا يمكن اغفال دل بوترو من حسابات المنافسة على اللقب الاول له نظرا لادائه القوي منذ بداية الموسم، في حين يعود غاسكيه الى البطولة للمرة الاولى منذ عام 2007.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً