أعلن رئيس الأركان البريطاني، الجنرال نيكولاس هاوتون، أن قوات بلاده ستكثّف عملياتها في معاقل "الإرهابيين" في العالم، بعد انسحابها من أفغانستان بنهاية العام المقبل.

وقال الجنرال هاوتون لصحيفة "التايمز" اليوم الاثنين(4 نوفمبر/تشرين الثاني2013) إن قطعاً من القوات المسلحة البريطانية "سيتم نشرها في الصومال ودول أخرى في افريقيا والخليج والشرق الأقصى، في اطار بعثات تدريبية لمنع الصراعات في هذه الدول قبل اندلاعها".

وأضاف أن القوات المسلحة البريطانية "تواجه تحديات في السياسة الخارجية المستقبلية ولا سيما في افريقيا، ومن المعروف جيداً أن التفكير الاستراتيجي الحالي لهذه السياسة يفضّل استخدام بعثات التدريب والمساعدات الخارجية لمنع نشوب الصراعات، والقيام بدور لا يقل أهمية في الوطن مثل التعامل مع اضرابات الوقود والكوارث الطبيعية".

وأشار الجنرال هاوتون إلى "هناك مجموعة كاملة من المهام التي يمكن أن تقوم بها القوات المسلحة البريطانية سواء في الداخل أو الخارج لحماية أمن الوطن والمواطن".

وقال إن المسألة بالنسبة للقوات المسلحة البريطانية "لم تعد انتظار نشوب صراع جديد بعد العودة من أفغانستان.. لأن طبيعة العالم الذي نعيش فيه تملي علينا عدم ابقاء قواتنا داخل أراضيها وانتظار العملية المقبلة".

وأضاف الجنرال هاوتون أن القوات المسلحة البريطانية "تساعد من خلال مهمة تدريبية للاتحاد الأوروبي في مالي في الوقت الراهن، ولديها مهام تدريبية أخرى في شرق وغرب أفريقيا، كما أن هناك المزيد من المهام التي يمكن أن تمارسها في الصومال".

وقال "لدينا مهمة مماثلة في جنوب أفريقيا تتعلق بمجموعة من البلدان الواقعة في جنوب القارة السمراء، ونحن مقبلون على مجموعة من العلاقات الأخرى مع دول الخليج العربية، وفي الشرق الأقصى، وفي أي مكان تملك فيه المملكة المتحدة مصلحة سيادية، وحيث تتلقى دعوات من الدول المضيفة".

وأكد ريس الأركان البريطاني أنه "يؤيد استخدام القوات المسلحة البريطانية بهذه الطريقة بدلاً من ابقائها داخل المملكة المتحدة بانتظار وقوع الصراع المقبل".

وكان الجنرال هاوتون (58 عاماً) خلف الجنرال ديفيد ريتشاردز كرئيس أركان القوات المسلحة البريطانية في تموز/يوليو الماضي.