العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

محكمة العدل الدولية تتخذ قرارها غداً بشأن خلاف بين تايلاند وكمبوديا حول معبد

ستتخذ محكمة العدل الدولية، اعلى هيئة قضائية في الامم المتحدة، قرارها غداً الاثنين (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) بشأن خلاف يدور بين تايلاند وكمبوديا حول معبد يعود الى القرن الحادي عشر قد يؤجج التوترات القومية بين البلدين.

ولا تزال المواجهات حول المعبد المدرج على التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو التي اوقعت عشرات القتلى وعشرات الاف النازحين في شباط/فبراير ونيسان/ابريل 2011، محفورة في ذاكرة السكان المحليين.

ويستعد المدنيون المقيمون قرب المعبد للاسوأ مع اقتراب موعد صدور القرار الاثنين في قصر السلام في لاهاي عن محكمة العدل الدولية، وبدأوا ينظفون الملاجىء ويخزنون الملابس والاغذية.

وطلب من الجنود المنتشرين قرب المعبد ان يبقوا في حال تأهب حتى وان لم يكن تعزيز القوات في هذا الموقع على جدول الاعمال.

واكد رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الخميس بعد لقاء مع نظيرته التايلاندية ينغلاك شيناوترا ان البلدين سيقبلان بالقرار مهما كان.

وصرح هون سين للتلفزيون الوطني "ادعو كافة القوات المسلحة التي تقوم بواجبها من خلال حماية الحدود الى الهدوء وضبط النفس والامتناع عن اي نشاط قد يثير توترا او مواجهات".

وكانت الاجواء تحسنت بين البلدين بعد وصول شيناوترا شقيقة رئيس الوزراء السابق المنفي تاكسين شيناوترا الذي هو صديق لهون سين، الى سدة الحكم في صيف 2011.

لكن في كانون الثاني/يناير اكد رئيس اركان الجيش التايلاندي برايوت شان-او-شا ان بلاده قد لا تحترم القرار المقبل لمحكمة العدل الدولية في حال لم يصب في مصلحة تايلاند.

وكانت كمبوديا قدمت في نيسان/ابريل 2011 شكوى طلبت فيها من محكمة العدل الدولية تفسير قرار صدر في 1962 يمنحها السيادة على معبد برياه فيهيار.

وان كانت تايلاند لا تحتج على سيادة كمبوديا على هذا المعبد، يطالب البلدان بمنطقة تمتد على 4,6 كلم مربع تقع في اسفل الاثار تسيطر بانكوك على مداخلها الرئيسية.

ويمكن لتايلاند الوصول بسهولة اكبر الى موقع المعبد، ويصعب لكمبوديا الوصول اليه ولذلك كان آخر موقع سيطر عليه الخمير الحمر في سبعينات القرن الماضي.

وصدور قرار لا يصب في مصلحة بانكوك سيضعف الحكومة التايلاندية اكثر التي عليها التعامل مع تظاهرات ضخمة احتجاجا على قانون عفو مثير للجدل. وستوجه ينغلاك شيناوترا كلمة الى الامة بعد صدور القرار.

وفي نيسان/ابريل كادت الرقابة التايلاندية تمنع وثائقيا عن الخلاف الحدودي لان "مضمونه قد يسبب انقسامات في العلاقات الدولية" و"يهدد الامن القومي".

وقرب المعبد يتخوف المدنيون من الاسوأ.

وقال سوك شوين عالم الفيزياء في اقليم ودار مينشاي الكمبودي "حفر القرويون تحصينات امام منازلهم. لقد حضرنا ملابس واغذية".

من جهته اعلن بومسارول ويتايا مدير مدرسة في اقليم سي سا كيت التايلاندي انه وطلابه ينظفون الملاجىء في حال اندلاع معارك. وقال "هناك 17 ملجأ في مدرستنا تكفي لايواء 626 طالبا".

واكد الجندي الكمبودي بين شينغ المتمركز على بعد بضعة كيلومترات من المعبد "لم نسجل تعبئة للقوات بعد من مناطق اخرى لكننا تلقينا قبل ايام اوامر تقضي بعدم مغادرة مواقعنا. علينا ملازمة قاعدتنا العسكرية والبقاء في حال تأهب".

ويؤكد الكولونيل التايلاندي برافيت هوكاويك انه لم يتم تعزيز الحدود "سننتظر اوامر الحكومة ووزارة الدفاع بعد صدور القرار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً