العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

مريم الجلاهمة: نسعى إلى وضع خطة خليجية موحدة لمكافحة الأمراض غير المعدية

الجفير – وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

عقدت اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية اليوم الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أعمالها في العاصمة المنامة، وذلك برئاسة وحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية مريم الجلاهمة ،والمشرفة على البرنامج الخليجي لمكافحة الأمراض غير المعدية، وبحضور المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجه.

وفي مستهل الاجتماع الخليجي رحبت عضو الهيئة التنفيذية مريم الجلاهمة بالضيوف والأشقاء من دول مجلس التعاون ثم ألقت كلمة أوضحت من خلالها أن انعقاد أعمال هذه اللجنة من أجل بحث مسودة وثيقة الكويت وذلك تمهيداً لرفعها إلى مؤتمر وزراء الصحة والذي سيقام في دولة الكويت الشقيقة خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2014م، كما بينت أن الاجتماع يهدف أيضا إلى وضع خطة خليجية موحدة لمكافحة الأمراض غير المعدية.

بعد ذلك ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجه كلمة قال فيها: إن المجتمع الخليجي يقع في بؤرة التأثير العالمي من جراء هذه الجائحة، ويؤكد على ذلك العديد من الدراسات العلمية وفي مقدمتها المسح الوطني المجُرى في كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت طبقاً لبرنامج "مقاربة النهج المتدرج"..، ويمكن ترجمة نتائج عوامل الخطورة لهذه المجموعة من الأمراض في دول المجلس على ضوء ذلك على النحو التالي: داء السكري (16.7 - 24%)،وارتفاع ضغط الدم (21 - 40%)ارتفاع الشحوم بالدم (كوليسترول)(19.3 - 40.6%) وآفة التدخين (13 - 23%)السمنة والبدانة (53.6- 80%)تراجع النشاط البدني(34- 81%)معدل الإصابة بالسرطان لكل (100.000) نسمة(72.5 - 158.5 )

وتابع خوجه: وأفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني، أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالدول الأخرى،وظهر ذلك جلياً في وجود خمسة من دول المجلس ضمن قائمة "أعلى عشرة دول في العالم" الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري (IDF) في 2011م.
والوضع بالنسبة للأمراض القلبية الوعائية والتي تمثل أكثر من ثلث أسباب الوفاة، ليس بأفضل حالاً، حيث نبهت نتائج المسح الخليجي لصحة الأسرة منذ أكثر من خمسة عشرة عاماً، إلى تأكيد تشخيص الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص ذوي الأعمار فوق أربعين سنة بمعدلات تتراوح بين (20% إلى 45%)...

كما وأوضح خوجه: لقد مرت البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية بالعديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات العشر الماضية كان في مقدمتها: قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي أصدر في مؤتمره التاسع والأربعين (مايو/ أيار 2000م) والذي تضمن ما يلي: وضع البرامج والأنظمة الصحية الأولية والثانوية والثالثية ، مع تبنى برامج توعوية خاصة بمرضى السكري ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير المعدية ،تبنى أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية المرضى مثل العيادات المصغرة المتخصصة في الرعاية الصحية الأولية ، وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائيا وعلاجياً وتأهيلياً.

وتابع: ومما يؤكد الدور الريادي لمجلس وزراء الصحة واهتمامه بالتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية خلال السنوات العشر الماضية لما تمثله من قضية هامة للصحة العامة في دول الخليج... وحرص صانعي القرار على انتهاج الأسلوب العلمي السليم لمجابهة هذه القضية من كافة الأوجه الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتنشيط كافة الفئات والقطاعات للعمل في هذا الاتجاه بتنسيق وتناغم لتكون مواجهة هذه المجموعة من الأمراض بحق "قضية أمة" يجب العمل سوياً للتصدي لها بكل كفاءة وفعالية بحول الله.. واعتبار هذا الأمر من أهم القضايا المعاصرة التي يجب على قيادات ومخططي العمل الصحي وضعها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية ألا وهي "توقي ومكافحة الأمراض المزمنة غير السارية(غير المعدية)".

ومن ناحية أشار توفيق خوجه إلى أنه قد تم اعتماد عدد من "الخطط الخليجية الإستراتيجية المتخصصة" والموضوعة من قبل اللجان الفنية المختصة، وما تضمنته من: الرؤية - الرسالة - والأهداف الإستراتيجية -وآليات التطبيق - وكذلك مؤشرات المتابعة والتحسين ومنها "الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة والمحدثة لمكافحة داء السكري (2008/2018)"،والخطة الخليجية التنفيذية للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية (2009/2018)،والخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة السرطان (2010/2020).

وتابع توفيق خوجه: كل هذه المواثيق والإعلانات والخطط التنفيذية الإستراتيجية التي اتخذت الصفة الإقليمية والعربية بل والعالمية تؤكد على السبق والريادة لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مجال "الالتزام السياسي الشامل" والذي يعني التزام القيادات الصحية والمجتمعية في اتخاذ القرار من خلال قوى المسؤولية والتأثير والضمان لإعطاء هذه البرامج الهامة المصداقية والموارد والدعم اللازم على كافة المستويات الصحية والمجتمعية والإعلامية والسياسية الحكومية وغير الحكومية والخاصة بالإضافة إلى المجتمع المدني.

وأضاف: لقد تم إعادة صياغة الخطط الإستراتيجية والسياسات الوطنية من قبل جميع المعنيين ومن أعلى مستويات متخذي القرار بدول المجلس بما فيها الجهات الصحية، حيث تم وضع واعتماد (الإطار العام للخطة الخليجية الإستراتيجية لمكافحة الأمراض غير المعدية 2011/2020) في الاجتماع الموسع (الأول) لمكافحة الأمراض غير المعدية والذي عُقد في المنامة أوائل شهر صفر 1432هـ/يناير/ كانون الثاني 2011م، ضمن مفهوم جديد لتوقي ومكافحة هذه المجموعة النوعية من الأمراض وبتوصيات فاعلة على طريق التصدي لها وصياغة السياسات الملائمة لتطبيقها ومتابعتها، وتم اعتمادها بالقرار رقم (4) للمؤتمر (70) لمجلس وزراء الصحة الموقر والذي عُقد في الدوحة (صفر 1432هـ/فبراير/ شباط 2011).

ومن الجدير بالذكر أن أعمال اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية ستستمر لمدة يومين 10 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني، بفندق رامي جراند في منطقة السيف.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً