قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد اليوم الأحد (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) إن بلاده لن ترضخ لأي تهديد أو تمييز في مسعى منه على ما يبدو لكسب المتشددين في صفه في الوقت الذي تتجه فيه طهران إلى إبرام اتفاق بخصوص برنامجها النووي.

وقال "أوضحنا للطرف الآخر في المفاوضات شفهيا ومن خلال أفعالنا أن التهديدات والعقوبات والإذلال والتمييز لن تنجح في ظل أي ظروف."

ولم يضف تفاصيل عن إشارته إلى تهديدات لإيران لكن اسرائيل انتقدت بقوة اتفاقا مقترحا نوقش في محادثات جنيف. وأدلى روحاني بتصريحاته أمام البرلمان الإيراني بعد يوم من انتهاء محادثات جنيف التي ضيقت فيها الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست هوة الخلافات بينها وقررت استئناف المفاوضات يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني سعيا إلى نزع فتيل أزمة مستمرة منذ عشر سنوات وتبديد مخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة بمنطقة الشرق الأوسط. والبرلمان الايراني معقل للمتشددين.

وأضاف روحاني "بالنسبة لنا هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. المصالح القومية هي خطوطنا الحمراء وتشمل حقوقنا بموجب القواعد الدولية وتخصيب (اليورانيوم) في إيران." وأكد روحاني إصرار بلاده على حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية باعتبارها عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي. كما حذر الرئيس الإيراني من ترك بلاده في عزلة مشددا على أهمية التوصل إلى اتفاق مع القوى الست.

وقال "يتعين ان يعرف العالم انه بدون ايران وبدون ان تلعب دورا فان مشاكل المنطقة لن تحل او تحل بثمن باهظ جدا..." وفي شوارع طهران بدا الناس مؤيدين لروحاني والعملية الدبلوماسية الجارية.

وقالت صحيفة "مفاوضات صعبة لكنها واعدة" وقالت اخرى "72 ساعة مثيرة". واتهمت صحيفة يومية فرنسا بطعن ايران في الظهر. وقال استاذ في الجامعة يدعى برهاني "كان هذا التوقع قائما بان تكون هناك عقبات لكن في رايي ان قواعد السياسة تفرض مواصلة هذا التوجه بحكمة."

وقال احد سكان طهران يدعى شادفار "هناك قضايا يتعين حلها بين (مجموعة) الخمس زائد واحد انفسهم. في المقام الاول يتعين ان يتوصلوا الى قرار بينهم ثم يأتوا للتفاوض مع ايران. ايران لن تتنازل عن حقوقها."