العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

عمال افارقة في السعودية يسعون للعودة لبلادهم بعد مقتل شخصين في اعمال شغب

تجمع الاف الاشخاص اغلبهم من العمال الافارقة في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) طالبين الرحيل الى بلادهم بعد مقتل شخصين في اعمال شغب أعقبت حملة على الاجانب المخالفين لنظام الاقامة والعمل.

وذكرت الحكومة في بيان ان احد القتيلين سعودي والاخر مجهول الهوية. وقتل رجل اثيوبي في حملة تفتيش استهدفت العمالة الاجنبية المخالفة الاسبوع الماضي.

وندد وزير الخارجية الاثيوبي بسقوط قتلى وقال لرويترز ان حكومته تعمل على اعادة مواطنيها الى بلادهم. وقال وزير الشؤون الخارجية الاثيوبي توادروس أدهانوم "هذا غير مقبول. ندعو الحكومة السعودية للتحقيق في هذه القضية بجدية. نحن سعداء ايضا باستعادة مواطنينا الذين يجب ان يعاملوا بكرامة اثناء وجودهم هناك." واضاف ان اديس ابابا قدمت شكوى رسمية الى الرياض وان موظفي السفارة يعملون على مساعدة الاثيوبيين على العودة لديارهم.

واشتبك مئات العمال الاجانب مع الشرطة ليل السبت واليوم الاحد في حي منفوحة الفقير في جنوب الرياض حيث يعيش العديد من المغتربين ذوي الدخول الضعيفة.

وقالت السلطات السعودية ان 68 شخصا اصيبوا ايضا بينهم 20 سعوديا واعتقل أكثر من 500 في حين احرقت أكثر من مئة سيارة. واضافت السلطات انها لن تتسامح بعد الان مع مخالفات نظام الاقامة والعمل التي ادت الى وجود سوق سوداء كبيرة للعمالة الاجنبية الرخيصة. وبدأت حملات التفتيش الحكومية على الاعمال والاسواق والمنازل الاسبوع الماضي بعد مهلة استغرقت سبعة اشهر للاجانب لتوفيق اوضاعهم او مغادرة البلاد دون دفع غرامات على تجاوز مدة الاقامة او المخالفات الاخرى.

وانتهت هذه المهلة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وفي حي منفوحة قال شهود من رويترز ان صفا طويلا من الحافلات المكتظة بالركاب كان يتحرك ببطء مع وصول الافارقة من شوارع مجاورة فرادى وفي مجموعات وهم يحملون الحقائب. وكان رجل يسير مع طفلته بينما كانت امهات تحملن صغارهن. ووقفت مجموعات من الرجال يرتدون ازياء عربية على اسطح المباني لمشاهدة ما يجري. وبينما كان المشهد يتسم بالسلمية وقف العديد من رجال الشرطة قريبا كما كانت تتواجد عدة عربات اسعاف.

وقال رجل ذكر انه يسعى لاعادته الى اثيوبيا "لا املك اقامة". واضاف انه وصل الى السعودية بطريقة غير قانونية قبل عام بعدما دفع للمهربين خمسة الاف ريال سعودي (1333 دولار) لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر مضيق باب المندب ثم برا عبر اليمن. ومضى يقول "لا توجد اموال في الوطن.

لا شيء هناك." وتأمل السلطات السعودية في توفير وظائف بالقطاع الخاص لمواطنيها باعادة العمالة غير القانونية الى بلادها. وغادر مئات الالاف البلاد في الشهور القليلة الماضية لكن عدة ملايين صححوا اوضاعهم وسيبقون في المملكة. وقال العديد انه لم يتسن لهم استغلال المهلة بسبب المشاكل البيروقراطية او بسبب خلافاتهم مع الكفلاء الاصليين.

وقالت وزارة العمل السعودية امس السبت انها ستواصل السماح للعمالة الاجنبية بتصحيح اوضاعها بشرط دفع غرامة على المخالفات السابقة للقوانين. ويعيش اكثر من 9 ملايين وافد في السعودية من اجمالي 28 مليون نسمة. والعديد الذين استهدفتهم الحملة دخلوا البلاد بصورة قانونية لكنهم خالفوا قواعد الاقامة فيما بعد بتغيير وظائفهم كما دخل كثيرون بواسطة مهربين عبر الحدود او جاءوا للبلاد كحجاج ومعتمرين ولم يعودوا لبلادهم. وانتقدت منظمات حقوق الانسان الدولية دول الخليج ومن بينها السعودية بسبب معاملة العمال الاجانب وبسبب نظام الكفيل الذي يتيح لاصحاب العمل فرض قيود مشددة على هؤلاء العمال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً