العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

إيران والإمارات تدعوان لبدء فصل جديد من العلاقات

الرئيس الإيراني يلتقي وزير الخارجية الإماراتي إثر زيارته طهران  - AFP
الرئيس الإيراني يلتقي وزير الخارجية الإماراتي إثر زيارته طهران - AFP

استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران أمس الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن روحاني ووزير الخارجية الإماراتي بحثا علاقات التعاون الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الإماراتي الذي زار إيران، أمس (الخميس)، إلى «ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات بين بلديهما.

وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن قيام وزير خارجيتها بافتتاح المبنى الجديد لسفارة الدولة في طهران.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) مساء أمس أن ظريف قال خلال لقائه آل نهيان: «إن الجمهورية الإسلامية تعطي أهمية فائقة للعلاقات مع جيرانها وخصوصاً البلد الصديق والشقيق الإمارات المتحدة».

ونسبت الوكالة إلى وزير الخارجية الإماراتي، قوله خلال اللقاء: «إننا جيران مع إيران لكننا لن نكتفي بهذا المستوى ونريد أن نصبح شركاء مع هذا البلد». وأكد آل نهيان وجود الكثير من فرص التعاون بين الإمارات وإيران «يمكن التباحث بشأنها».

في سياق آخر، دعت إيران أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارة موقع آراك الحساس لإنتاج المياه الثقيلة في (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل)، منفذة بذلك أحد التعهدات التي قطعتها على نفسها في الاتفاق المبرم مع الوكالة منتصف الشهر الجاري.

وقال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو: «يمكنني أن أبلغ المجلس بأننا تلقينا دعوة من إيران لزيارة موقع آراك»، كما ورد في نص خطاب ألقاه أمام مجلس حكام الوكالة الذي بدأ أمس اجتماعاً مغلقاً يستمر يومين.


إيران والإمارات تؤكدان تعزيز العلاقات بينهما

طهران تدعو «الذرية» لزيارة «آراك» وتتجه لرفع الإقامة الجبرية عن معارضين

فيينا، طهران - أ ف ب، د ب أ

دعت إيران أمس الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارة موقع آراك الحساس لإنتاج المياه الثقيلة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، منفذة بذلك أحد التعهدات التي قطعتها على نفسها في الاتفاق المبرم مع الوكالة منتصف الشهر الجاري.

وقال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو: «يمكنني أن أبلغ المجلس بأننا تلقينا دعوة من إيران إلى زيارة موقع آراك»، كما ورد في نص خطاب ألقاه أمام مجلس حكام الوكالة الذي بدأ أمس اجتماعاً مغلقاً يستمر يومين.

ويثير مفاعل «آراك» الذي يعمل بالمياه الثقيلة، وتنوي إيران بدء تشغيله نهاية العام 2014، مخاوف القوى الكبرى؛ لأنه يؤمن لطهران إمكانية الحصول على البولونيوم البديل لليورانيوم المخصب من أجل إنتاج قنبلة ذرية. وبموجب الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في جنيف مع مجموعة «5 + 1» (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، تعهدت إيران بتجميد العمل في هذا المفاعل لمدة ستة أشهر.

وعلى رغم أن الوكالة الذرية تفقدت بانتظام هذا المفاعل فإنها لم تحصل على تفاصيل بشأن تصميمه وتشغيله منذ العام 2006 ولم يسمح لها زيارته منذ أغسطس/ آب 2011.

وكانت طهران تعهدت بفتح هذا الموقع أمام مفتشي الوكالة في اتفاق سابق من ست نقاط يهدف إلى «إرساء ثقة أكبر بين الطرفين».

من جهته، قال السفير الأميركي لدى الوكالة جوزف ماكمانوس باسم القوى الكبرى «نعرف أن الوكالة ستلعب دوراً أساسيّاً في عملية التأكد من تنفيذ الإجراءات، ونحن مستعدون لتقديم الدعم اللازم».

في الشأن المحلي، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في حديث نشر أمس إن رفع الإقامة الجبرية عن زعماء المعارضة مدرج «في برنامج» الرئيس حسن روحاني.

وأكد محمد باقر نوبخت لصحيفة «اعتماد» الإصلاحية أنه «اتساقاً مع نهج الحكومة فإن جميع الإجراءات التي من شأنها تحقيق انفراج في الأجواء، أكان في المجال السياسي أو الأمني، وأيضاً رفع الإقامة الجبرية التي ينتظرها المجتمع مدرجة في برنامج الرئيس».

وجاء ذلك ردّاً على سؤال عن «صمت» الحكومة بشأن قضية الزعيمين المعارضين، مير حسين موسوي ومهدي كروبي المحددة إقامتهما منذ العام 2011.

وكان هذان المرشحان الإصلاحيان السابقان للرئاسة العام 2009 نددا بعمليات تزوير مكثفة في الانتخابات التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، ودعوا أنصارهما إلى النزول للشارع. وأسفر قمع هذه التظاهرات عن مقتل المئات فيما صدرت أحكام بالسجن على متظاهرين وسياسيين إصلاحيين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني. في الأثناء، أکد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تولي أهمية فائقة للعلاقات الثنائية مع دول الجوار وخاصة دولة الإمارات «الصديقة والشقيقة».

وقال ظريف أمس أثناء لقائه نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في طهران: «إننا نعتبر أي تقدم لدول المنطقة إلى الأمام نجاحاً لنا، وأي خطر وتهديد ضدها خطراً ضدنا... لا يمکن التفريق بين أمن المنطقة وتقدمها، وإننا نرى علاقاتنا مع دول المنطقة في هذا الإطار» بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء: «لنا علاقات جوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن نکتفي بهذا المستوى من العلاقات بل نتطلع إلى تعزيزها» بحسب «إرنا».

وأکد وجود الكثير من فرص التعاون بين الإمارات وإيران يمكن التباحث بشأنها، مضيفاً: «لقد کنا على الدوام شريكاً لإيران ونعتزم اليوم أيضاً أن نكون شريكاً أقوى من ذي قبل».

وأعرب الوزير الاماراتي عن تقديره للمساعي التي بذلت لانجاح المفاوضات النووية الأخيرة في جنيف. مضيفاً، ان هذه القضية ترکت اثرا ايجابيا على جميع دول المنطقة، ونأمل أن تنعکس تأثيراتها الايجابية على ايران والمنطقة.

وكان وزير الخارجية الإماراتي وصل في وقت سابق أمس إلى طهران لإجراء مباحثات مع کبار المسئولين الإيرانيين. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من نظيره الإيراني.

العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:59 ص

      شي طيب بس صراحة على سياسة ايران ماجفت سياسة محنكة

      اي جزر اللي تتحجى عنها انته
      يبه روح اقرء التاريخ وتعال اكتب..

      ثاني شي هذي سياسة دول والدولة المسيطرة دائما تجوف الدول الاخرى تتسارع في التودد لها ...

    • زائر 7 | 4:22 ص

      محرقي بحريني

      دائماً السياسة تربطها المصالح عدو اليوم صديق الماضي وعدو الماضي صديق اليوم
      أمس شفنا أيران تنعت أمريكا بالشيطان الاكبر واليوم رئيس بلدية طهران يأمر بأزالة البنرات من العاصمة التى تتطاول على أمريكا وتنعتها بالشيطان الاكبر وحتى العلاقات أصبحت بين أمريكا وإيران سمن على عسل بسبب المصالح ولا غرابه اذا شفنا مستقبلاً مسئولين الشيطان الاكبر والعدو الصهيوني على طاولة واحدة مع المسئولين الايرانين
      السياسه غذره والمخدعوين فيها هم الشعوب البسيطة

    • زائر 6 | 1:19 ص

      سوال

      سؤال جميل من زائر 5 ، والسؤال الثاني هل تعتقد ان تتوقف العلاقات والمصالح بين البلدين علي خلفيه الجزر الثلاث ام وزير الخارجيه جاء للحل وليس للتعقيد والتهديد والوعيد مثل اصحابنا

    • زائر 5 | 11:49 م

      3 جزر

      و ماذا غن الجزر التى تحتلها ايرن ؟

    • زائر 11 زائر 5 | 3:08 م

      الجزر تستخدم فقط اذا حسوا ايران ضعيفة

      هم يعرفون جيدا ان الجزر تتبع ايران لكنها ورقة تستخدم فقط بتحريض من أمريكا عند الحاجة

    • زائر 4 | 11:46 م

      الشيخ عبدالله بن زايد «إننا جيران مع إيران لكننا لن نكتفي بهذا المستوى ونريد أن نصبح شركاء مع هذا البلد»

      اقول هذه السياسة ..... الناس يشتغلون على تحسين علاقاتهم وترتيب امورهم وخل الاغبياء يستمرون في اجترار الشتائم العاجزة مثل المجوس والاذناب ... لا عزاء للبلهان

    • زائر 3 | 11:09 م

      بصراحه اقول

      الامارات دوله تعرف اشلون تدير اللعبة السياسيه دوله واقعيه تتعامل بطريقه تزعج بعض الناس

    • زائر 2 | 9:37 م

      الله يرحم والدك زايد الخير الحكيم !

      اتذكر في مقابلة له مع وفد اعلامي مصري برئاسة ابراهيم نافع الذي وجه سؤالا تقربا و تشفيا في ايران عن برامج التسلح ! فاجأه برد عقلاني قائلا له ايران جارة مسلمة و عندها علماء ومن حق اي دول أن تسلح نفسها ..

اقرأ ايضاً