العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

اللاجئون السوريون في بلغاريا يعيشون في ظروف سيئة واجواء باردة

يقول اللاجئ السوري عبد الجليل بونجا الذي يقيم في مخيم هرمنلي جنوب بلغاريا بالقرب من الحدود التركية، باستياء "اذا كان علينا ان نرتجف من شدة البرد في هذه الخيمة تحت الثلج، فمن الافضل ان نعود الى سوريا حيث الحرب".

وبونجا واحد من الاف اللاجئين ومعظمهم من سوريا دخلوا بطريقة غير شرعية الى دول البلقان التي تكافح من اجل مواجهة سيل تدفق اللاجئين.

واضاف بونجا بينما كانت زوجته واطفاله الاربعة يرتعشون من شدة البرد وهم يجلسون حول موقد في خيمة ممزقة تشترك معهم فيها عائلة اخرى "كنا نظن أن بلغاريا ، حالها حال دول الاتحاد الأوروبي ستكون دولة طبيعية مثل ألمانيا وفرنسا و إيطاليا (...) لو كنا نعرف ان هذا حالها ما كنا اتينا".

ودخل بلغاريا أكثر من 11 الف مهاجر غير شرعي منذ بداية العام الحالي قادمين من تركيا. ومع ان اعدادهم قليلة قياسا بنحو مليوني لاجئ يقيمون في الدول المجاورة لسوريا، يفوق هذا العدد قدرة بلغاريا افقر دولة في الاتحاد الأوروبي .

وانشئت ثلاثة مراكز لاستقبال اللاجئين منذ الصيف الماضي. لكن السلطات سرعان ما اقامت وعلى عجل اربعة مراكز جديدة في مدارس وثكنات عسكرية مهجورة في هرمنلي.

ويعاني معظم اطفال المخيم من السعال. وهم يجوبون المخيم حفاة فيما تقوم النساء باعداد الطعام على مواقد بدائية مثبتة في الاوحال يتطاير الدخان السميك الاسود منها.

ويعجز الكثير من سكان المخيم على الحصول على الادوية اللازمة في حين لا يسمح لسكان المخيم بالخروج الى خارج المخيم إلا لشراء الطعام.

وتعاني معظم الخيام من الرطوبة بسبب الثلوج التي هطلت على المخيم الذي يأوي 1254 لاجئا سوريا وافغانيا دفع معظمهم المال الذي بحوزته للمهربين الذين جاؤوا بهم عبر الجبال والمنحدرات الحادة الصعبة كي يأتوا بهم الى بلغاريا في " ظروف غير إنسانية".

ويتقاسم كل 400 لاجئ يعيشون في خيام ستة مراحيض وثمانية حمامات في حين يلجأ اغلبهم الى غسل صحونهم خارج الخيام. كما انهم يلجأون الى حرق الأبواب و الاطارات ونوافذ المباني المجاورة من اجل تسخين وتجفيف ملابسهم.

ووصفت منظمة العفو الدولية والمنظمات غير الحكومية واطباء بلا حدود مؤخرا ظروف مخيم هرمنلي بأنها "غير إنسانية" و"مثيرة للاشمئزاز"، ودعت الحكومة البلغارية الى إيواء الناس في ثكنات عسكرية مهجورة يجري إصلاحها.

وقال جميل رشيد (35 عاما) الذي اتى من مدينة القامشلي السورية، وهو يؤشر الى مبنى دون ابواب ونوافذ "انظروا إلى حال هذا المبنى، هل تعتقدون أنه سوف يشغله لاجئون قريبا؟".

ويقول عبد الغني (35 عاما) وهو محام من حلب بحسرة انه "حتى الحيوانات تعيش في ظروف أفضل منا ، ولكن ما هو أسوأ هو اننا منسيون وحالتنا ميؤوس منها".

واضاف انه تخلى عن كل شيء في سوريا بحثا عن حياة جديدة مع زوجته وطفليه، مشيرا الى انه بدون امل ودون مال، ولا يعرف متى سيكون بامكانهم الحصول على رد على طلبهم الحصول على وضع لاجئ .

وتابع "كل واحد منا هنا، يريد وثيقة تسمح له بمغادرة هذا المكان".

من جانبه، يقول سيواش اسكاري (32 عاما) وهو افغاني من هرات كان يحمل طفله بين ذراعيه "انا أريد أن أذهب إلى ألمانيا حيث يقيم أخي".

ويقول جميل "نحن نتفهم أن بلغاريا هو بلد فقير جدا ولكن ليس مفهوم عدم اعتراف السلطات بعدم قدرتها على مساعدتنا. فليعطونا الوثائق ويسمحوا لنا بالذهاب إلى أوروبا ، أو أن يعيدوننا الى تركيا".

ومن اجل الحد من تدفق اللاجئين نشرت بلغاريا مؤخرا نحو الف شرطي على طول حدودها مع تركيا، التي تبلغ حوالى 274 كيلومترا، في اجراء على ما يبدو انه اتى بنتائجه الايجابية.

وبحسب نائب رئيس الوزراء تسفتلين يوفتشيف فان عدد اللاجئين انخفض بشكل كبير.

وقال يوفيتشيف الخميس "انه لم يصل الينا اي من المهاجرين غير الشرعيين خلال الساعات ال24 الماضية".

وتأمل بلغاريا في تعزيز اجراءاتها الحدودية للحد من وصول المهاجرين غير الشرعيين من خلال وضع حاجز بحلول نهاية كانون الثاني/يناير وهي تقوم بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين وبشكل روتيني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:53 ص

      وبعدين

      طيب وبعدين ملينا من هل حياه انا شاب اعذب عايش باسطنبول وما معى شى يثبت شخصيتى برأيكن بضل هون ولا بجى على بلغاريا

    • زائر 1 | 8:51 ص

      وبعدين

      طيب وبعدين ملينا من هل حياه انا شاب اعذب عايش باسطنبول وما معى شى يثبت شخصيتى برأيكن بضل هون ولا بجى على بلغاريا

اقرأ ايضاً