العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

خالد آل خليفة يؤكد أهمية إصدار تشريعات لحماية الممتلكات الثقافية والتاريخية

القضيبية - مجلس الشورى 

تحديث: 12 مايو 2017

أناب رئيس مجلس الشورى علي الصالح، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لرئاسة اللقاء التشاوري الخامس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي "أسيكا"، والذي يعقد بمدينة بوجمبورا عاصمة جمهورية بوروندي خلال الفترة 29 – 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأكد رئيس الوفد الشيخ خالد خلال إلقائه لكلمة مجلس الشورى لافتتاح أعمال اللقاء التشاوري، على أهمية إصدار التشريعات التي تكفل حماية الممتلكات الثقافية المحلية والمعالم التاريخية والأثرية في أماكنها الأصلية وكذلك المنقولة، والتي ينبغي أن تشمل التشريعات مسألة الملكية عموماً وملكية الأرض التي تقع فيها المواقع الأثرية، مشيداً في هذا المجال بالجهود التي تقوم بها الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة في الحفاظ على هذه المواقع والسعي للتعريف بها على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار الشيخ خالد إلى أن وجود التشريعات والقوانين الخاصة بصون وحماية التراث الثقافي على الصعيد المحلي لكل دولة وعلى الصعيد الاقليمي و الدولي والمشاركة في الاتفاقيات الدولية والتصديق عليها يجب ان يتم استكمالها وتنشيطها وتفعيلها فوجودها ضروري جداً لأن أي منظومة يضعها الإنسان في اي مجال من مجالات الحياة لابد أن تخضع لنسق تنظيمي وتشريعي معين وثابت يضمن نجاحها وإنتاجيتها.

وأفاد بأن المركز الإقليمي العربي للتراث العالميّ في مملكة البحرين يعد إنجازاً غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفّر الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدف قيادة التراث العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة، بنسيجها الثقافي والطبيعيّ. وهو بذلك يقود معركة ثقافية حضارية طبيعية، حيث سيسعى إلى بناء قدرات إقليميّة عربيّة في مجال التراث العالميّ والطبيعيّ، فضلاً عن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

من جانبه، أكد نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى فؤاد أحمد الحاجي أن لقيادة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة دور بارز في تحقيق العديد من المكتسبات والانجازات الثقافية التي شهد لها الجميع، والتي لم يكن آخرها اختيار البحرين عاصمة السياحة الآسيوية، أو اختيارها عاصمة للثقافة العربية، بل أن حكمة جلالته ساهمت في وضع العديد من الآثار والقلاع التاريخية في مملكة البحرين ضمن سجل التراث العالمي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مشروع طريق اللؤلؤ الذي تم تدشينه ليؤكد على الهوية البحرينية المرتبطة بالبحر و الصيد والتجارة العالمية.

وذكر الحاجي أن مملكة البحرين ذات تجربة فريدة وتتميز بكونها ذات مقومات عالية خاصة في ظل ما توفره الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومساندة نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي تستطيع من خلالها البحرين أن تتعاون مع الرابطة لتعريف العالم بدور الحضارتين العربية والأفريقية في بناء الحضارة الإنسانية، ضمن استعداد للتكامل مع أي مشروع ثقافي وحدوي تتبناه الرابطة لبناء منظومة ثقافية تسعى لنشر الثقافتين وتزيد من الحوار الحضاري بينهما وبين الدول الأخرى، فالبحرين دائماً ما تدعم توجهات الحوار والتوافق والتآلف لأنها تعتبر ذلك جزءاً من موروثها الحضاري والاخلاقي الذي توارثته عبر الأجيال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً