العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

رئيس الحكومة الفلسطينية يتهم اسرائيل باستمرارها في محاصرة شعبه

اتهم رئيس رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمدالله، اسرائيل، باستمرارها في محاصرة الشعب الفلسطيني وبإحكام سيطرتها على الأرض الفلسطينية.

وقال الحمدالله الذي يزور لبنان حالياً، في كلمة لمناسبة إحياء "يوم فلسطين" بمقر اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للامم المتحدة، إن "إسرائيل لا تزال تحاصر شعبَنا بالإستيطان والجدار وتحكِم سيطرتَها على أرضِنا ومواردِنا ومقدارت شعبِنا، ولا يزال مستوطنوها يواصلون إرهابهم".

وأضاف أن "هذا بالإضافة إلى ما تَتَعرض له مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وخاصةً المَسجد الأقصى من اعتداءاتٍ متواصلة وممَنهجة".

وتابع ان "إسرائيل قابلت كل جهود التَنمية والبناءِ والمأسسة التي نحشد لها كل طاقاتنا بمزيد من الانتهاكات لحقوقِ شعبنِا، ومَزيد من الاستهتار بالجهود الدَولية المبذولة لإعادة المصداقية للعملية السياسية عبرَ استمرار النشاط والتَوسع الاستيطاني، وبناءِ جدار العزل والفصل العنصري، ومُواصلة الاجتياحات العَسكرية والإغلاقات".

واتهم الحمد الله اسرائيل بـ"مواصلة سياسة الاعتقالات التي تَطال أبناءَ شعبِنا يومياً، بما فيهم الأطفال والمرضى والنساء وكبار السن، واستمرارها في اعتقال الآلاف الذين يَقبعون في سجونِها ومعتقلاتِها، والحِصار الظالم المَفروض على أهلِنا في قطاع غزة، وحرمانِهم من أبسط مقومات الحياة، وعرقلة مؤسسات دولتِنا من العمل بأقصى طاقاتِها لتَلبية احتياجات المواطنين في كاَفة أماكنِ تَواجدهم".

وقال "إن المعاناة التي يعيشها شعبنا في قطاعِ غزة والضفة الغربية، في القدس ومحيطِها، وفي مضارب البدو، وفي القرى المهمشة والمهددة من الجِدار والإستيطان، وفي الأغوار، واستمرار مأساة اللجوء والاغتراب عن الوطن التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وسوريا والأردن، وفي مَنافي الشتات، إنما تستدعي التدخلَ الفوري والفاعل مِن قِبل المجتمع الدولي وقوى السلام والمَحبة والعَدل في العالم لإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات عملية السلام والتوقف عن فَرض وَقائعَ جَديدة على الأرض".

واعتبر أن "على إسرائيل أن تدركَ عواقبَ انتهاكاتِها على مستقبل عَملية السلام برمَتِها".

واضاف إن "شعبَنا وقيادتَه، سيتصدى لكل محاولات الانتقاص من حقوقِه الوطنية، ولن يَقبل إلا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، والقدس عاصمة لها، وحَل قضية اللاجئين على أساس القرار194، وكما تضمنته المبادرة العربية للسلام".

وأكد الحمدالله على أن "قضية اللاجئين هي جَوهر القضية الفِلسطينية، وتقع في قَلب مشروعنا الوطني التحرري".

وقال "ان إصرار اللاجئين الفلسطينيين وثباتهم في وجه التحديات وتشبثتهم بالوطن وبِحلم العَودة إليه رغم مرور أكثر من ستين عاماً على النكبة، كانَ ولا يزال مكونا أساسيا في حفظ الثقافة والهوية الفلسطينية، وهو اليوم حافزا إضافياً لنا لمواصلة العَمل لتحقيق المصالحة وطي صفحة الإنقسام المأساوي وحماية الهوية الوطنية من محاولات الطمس والتشتيت والمصادرة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً