العدد 4109 - الجمعة 06 ديسمبر 2013م الموافق 03 صفر 1435هـ

فرنسا وافريقيا تدعوان المجموعة الدولية الى تمويل السلام في افريقيا

دعت فرنسا وافريقيا اليوم السبت (7 ديسمبر / كانون الأول 2013) في ختام قمة في باريس الى "تعبئة دولية واسعة" لتمويل عمليات السلام الافريقية، وتعهدت باريس بدعم تشكيل قوة افريقية للتدخل السريع بحلول 2015.

وشدد رؤساء الدول والحكومات في بيانهم الختامي على "اهمية تطوير القدرات الافريقية للتعامل مع الازمات" ودعوا الى "تعبئة دولية واسعة لزيادة تمويل عمليات السلام الافريقية".

وشدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على القول في مؤتمر صحافي "يجب ان نؤمن التمويل" للعمليات المقبلة في افريقيا، بانتظار تشكيل قوة تدخل سريع.

من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي بعد ختام اعمال القمة "لا بد من تأمين التمويل" للعمليات المقبلة في افريقيا بانتظار تشكيل قوة تدخل سريع افريقية.

وفيما تتدخل فرنسا عسكريا من جديد في افريقيا الوسطى خلال اقل من سنة بعد عمليتها في مالي، شدد هولاند امام نظرائه الافارقة على ضرورة ان توفر افريقيا امنها "بنفسها".

وحيال هواجس القادة الافارقة حول الوسائل التي يتعين استخدامها لتأمين قوة دفاعية فعالة، تعهدت فرنسا بأن تضع في تصرف الاتحاد الافريقي "كوادر عسكرية" وتدرب 20 الف جندي افريقي سنويا.

وستطلب باريس في المقابل المساعدة المالية من الاتحاد الاوروبي خلال المجلس الاوروبي المقبل في 19 و20 كانون الاول/ديسمبر الذي سيعالج المسائل الدفاعية.

وجاء في البيان الختامي ان المشاركين الاربعين في القمة اولوا من جهة اخرى "اهتماما خاصا" لمسألة الفضاءات الحدودية وامن الحدود وخصوصا في منطقة الساحل والصحراء التي تتعرض لتهديد مجموعات اسلامية مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة.

وقال هولاند ان "فرنسا ستواكب هذه الجهود في البلاد التي ترغب في ذلك، بمشاريع لتعزيز القوى الامنية والدفاعية وبالتعاون الحدودي وتطوير التكامل بين القوات المسلحة الافريقية".

وستستضيف مالي التي تدخلت فيها فرنسا في كانون الثاني/يناير لطرد الجماعات الاسلامية المسلحة، القمة المقبلة الفرنسية الافريقية، وينطوي هذا القرار على رمزية عالية.

وانكبت القمة التي هيمنت عليها المسائل الامنية ووجهت تحية حارة الى نلسون مانديلا، خلال جلساتها التي استمرت يومين، على المواضيع الاقتصادية ايضا.

وتطمح فرنسا التي خسرت نصف حصصها في السوق الافريقية خلال عشر سنوات لمصلحة الصين والبلدان الناشئة، الى ان تضاعف في غضون خمس سنوات مبادلاتها التجارية مع القارة، كما قال هولاند.

واقترح انشاء "مؤسسة فرنسية افريقية للنمو" تتيح "تحفيز مصالح خاصة وعامة فرنسية وافريقية واوروبية نحو الابتكار والتكنولوجيات الجديدة".

والموضوع الاخر في القمة كان التغيير المناخي الذي تقلق تأثيراته البلدان الافريقية.

وذكر رؤساء الدول والحكومات "بمدى اهمية التحرك سريعا للحد من ارتفاع حرارة الارض الى ما يزيد عن درجتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة"، كما جاء في بيانهم الختامي.

وذكر رؤساء الدول والحكومات ب "الارادة المشتركة" لاعداد "اتفاق جديد ملزم يمكن تطبيقه على الجميع على ان يدخل حيز التنفيذ في موعد اقصاه 2020" خلال مؤتمر باريس.

وسيلي القمة مساء السبت اجتماع غير رسمي يخصص لافريقيا الوسطى فيما وصلت تعزيزات عسكرية فرنسية جديدة خلال النهار الى هذا البلد.

وسيشارك في هذه القمة المصغرة حول الرئيس هولاند رئيس وزراء افريقيا الوسطى الانتقالي نيكولا تيانغاي ورؤساء دول البلدان المجاورة والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقادة الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً