أكد السفير الأميركي في البحرين، توماس كراجيسكي، أن حل المشكلات في البحرين، لن يكون إلا بيد البحرينيين أنفسهم، «والجميع يثق أن البحرينيين سيجدون حلاً»، وأنهم سيعملون على إعادة البحرين لما كانت عليه سابقاً.

وقال كراجيسكي، في تصريح إلى «الوسط»، على هامش ختام فعاليات مؤتمر الأمن القومي «حوار المنامة» يوم أمس الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، إن الموضوعات التي يتعامل معها البحرينيون في البحرين هي مشكلات لا يمكن أن يتم حلها إلا بحل بحريني، وهناك فرصة لجميع الأطراف لأن يتناقشوا مع البحرينيين ويقدموا مساعدتهم، ولكن على رغم ذلك يجب أن تُحل المشكلة عن طريق البحرينيين أنفسهم.

وأضاف «تناقشت مع الكثيرين في هذا الموضوع، الكل يثق أن البحرينيين سيجدون حلاً، وسيتوصلون إلى اتفاق لإعادة البلاد إلى ما كانت عليه سابقاً، ونحن جميعاً نحتاج إلى هذا الأمر، أميركا وبريطانيا معاً، ونريد بحريناً كاملة، لأنها شريك مهم للبلدين».

ورداً على سؤال عن أهمية المبادرات الثلاث التي طرحها وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، لتعزيز التعاون الأميركي - الخليجي، والتي من أبرزها التنسيق مع دول الخليج في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لديها، أوضح السفير الأميركي أن «وزير الدفاع الأميركي جاء هنا بالكثير من الأهداف، بما فيها النقاشات التي جرت مع جلالة الملك، وممثلين عن السعودية وغيرها من الدول الموجودة في حوار المنامة، إضافة إلى المملكة المتحدة ودول المنطقة».

وأشار إلى أن «الهدف الأساسي من مشاركته في الحوار، ليؤكد بوضوح وصراحة شديدتين التزام أميركا تجاه حلفائها وأصدقائها في الخليج ودول المنطقة، واهتمامنا الكامل ليس لاستمرار العلاقات فقط، وإنما لتقويتها في إطار التزامنا مع دول الخليج».

وأكد «نحن لن نذهب إلى أي مكان، وهذا المكان هو المهم بالنسبة لنا، حيث إن فيه أصدقاءنا وحلفاءنا الذين نعرفهم ونثق بهم، ونريد أن نستمر في العمل الوطيد معهم، في تحقيق الأمن في المنطقة».

وعن أهمية انعقاد «حوار المنامة»، رأى أنه مهم بالنسبة لأميركا «فهو يمنحنا فرصة للتواصل مع أشخاص عديدين من مختلف الدول، وتمثيل أميركا في «حوار المنامة» هذا العام لم يقتصر على وزير الدفاع فقط، وإنما نائب مساعد الوزير، وعدد من القادة العسكريين رفيعي المستوى، وهذا بالمناسبة فرصة مهمة ومفيدة جداً».

وعما إذا كان اجتماع مختلف المسئولين الدوليين في حوار المنامة، سيؤثر على الأوضاع في المنطقة، قال: «آمل ذلك، وهذا الحوار مهم، لأنهم سيجتمعون مع الأشخاص الذين يمتلكون اتخاذ القرارات وتنفيذها، وهو فرصة ممتازة لنبين التزام أميركا ليس فقط على صعيد رسمي، وإنما حتى على الصعيد المجتمعي في الخليج، لمواجهة التحديات والتهديدات...، ولاشك أن هذا الحوار لها تأثير مهم على المنطقة».