العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

الإيراني موسافيان: يجب إيقاف الحرب الباردة بين طهران ودول الخليج

سيدحسين موسافيان
سيدحسين موسافيان

أكد الأستاذ الباحث في جامعة برينستون والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سيدحسين موسافيان، على ضرورى إيقاف ما وصفه بـ «الحرب الباردة» بين إيران ودول الخليج، من أجل مستقبل أفضل لدول المنطقة.

واعتبر موسافيان أن الأزمات والحروب التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط جعلتها أكثر منطقة هشاشة، وأن ما زاد الموضوع سوءاً، هو عدم التعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط.

وقال: «إيران متهمة بتصدير ثورتها للمنطقة، والولايات المتحدة كانت تهدف للسيطرة على إيران، وفي النهاية حلفاء الولايات المتحدة وجدوا أنفسهم أسوأ مما أرادوا. ورغم الحرب ضد إيران، فإن هناك تأثيراً كبيراً لها في المنطقة، بينما بات حلفاء الولايات المتحدة أكثر هشاشة».

وتابع: «بعد 30 عاماً من المواجهة لا الغرب ولا إيران ولا البلدان العربية تمكنت من تحقيق أهدافها الأسمى. فلم تتمكن السعودية من إعادة القوات الشيعية إلى الخلف أو فرض هيمنتها على السنة في المنطقة، ومنظومة دول الخليج تقلصت إلى شكل، والسلام العربي - الإسرائيلي فاشل، والأوضاع في مصر سيئة، والغرب لم يستطع أن يحمي حلفائه في المنطقة، والولايات المتحدة لا يمكن أن تبقي تواجدها في المنطقة إلى ما لا نهاية».

وأكد موسافيان على ضرورة توقف الحرب الباردة بين إيران والخليج، والحاجة لإعادة ترتيب المنطقة بناء على منطق جديد، معتبراً أن هذا الإجراء لا يمكن أن يحصل ما لم تحترم الولايات المتحدة دور إيران في ما سماه بـ «الخليج الفارسي».

وقال: «الاتفاق المرحلي بشأن الملف النووي الإيراني مهم لكل الأطراف، وأهداف إيران في التفاوض ليس فقط التخفيف من العقوبات المفروضة عليها، وإنما فتح آفاق جديدة مع الغرب».

وأضاف قائلاً: «المشكلة بين إيران والسعودية كبيرة، وكلٌ منهما يجب أن يعترفا بذلك، وعلى الولايات المتحدة أن تعمل على تخفيف هذا التوتر».

وأشار موسافيان إلى أن دول المنطقة تواجه الإرهاب والمتشددين على حدودها، معتبراً أن الدعم المتواصل لجيران سورية وبعض دول الخليج يعزز وجود الآلاف من الإرهابيين في سورية.

وقال: «الطائفية في الصراع السوري ستؤدي إلى تعزيز القوات المتناحرة من جهة سنية وأخرى شيعية، وبالتالي هذا التقارب بين إيران ومجلس التعاون سيخفف من الطائفية ويحول دون انتشار الإرهابيين وسيسهم لاستقرار أكبر في المنطقة، وحان الوقت لإقامة التعاون المشترك بين مجلس التعاون وإيران».

وأشار إلى أن هدف إيران الحالي هو استرداد حقها في أن يكون لها دور إقليمي يمكن إنجازه من خلال التعاون والنظام المشترك الأمني، ومثل هذا التعاون سيحول التنافس بين السعودية وإيران إلى تعاون مشترك.

العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً