كشف رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة السورية أحمد الطعمة أن الأمريكيين أبلغوا المعارضة السورية بأن النظام عرض خدماته على الولايات المتحدة ووعدها بتخليصها من القاعدة والجهاديين في سورية مقابل بقاء نظامه ، لكن واشنطن رفضت العرض ، محملة الأسد استقواء الجهاديين في سورية.

ونفى طعمة وجود صفقة أمريكية روسية على حساب المعارضة رغم تفاهم الطرفين على تدمير الترسانة الكيماوية السورية.

وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين(9ديسمبر/كانون الأول2013) إن روسيا وجهت أسئلة للمعارضة تتناول الضمانات التي يمكنها تقديمها لموسكو بشأن مصالحها في سورية والمنطقة مقابل "تليين" موقفها من النظام ، وإن الائتلاف سيتولى الرد.

وأكد رئيس الحكومة المؤقتة أن المعارضة ذاهبة بوفد موحد إلى "جنيف 2 " من أجل تشكيل الجسم الحكومي الانتقالي بصلاحيات كاملة بموجب اتفاق جنيف وليس "للتفاوض" على الحل مع ممثلي النظام ، مضيفا أن "الائتلاف لن يرضى ببقاء الأسد يوما واحدا في السلطة بعد أن يرى هذا الجسم النور".

وأعرب الطعمة عن أمله في أن يتحقق هذا الغرض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. وأكد الطعمة أن حكومته لا تتعامل مع جبهة النصرة أو داعش ، وقال :"نحن نسعى للتواصل مع الكتائب والألوية التي توصف إلى حد ما بأنها معتدلة".

وردا على سؤال عن الجهة التي تتحكم في إنتاج النفط في سورية ، قال :"هناك انهيار في إنتاج النفط إذ أن غالبية الآبار واقعة تحت سيطرة العشائر وبعض المجموعات المسلحة.

وما ينتج على قلته يذهب إلى الجهات التي تهيمن على الآبار النفطية".