العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

الشيخ ناصر بن حمد لـ «الشرق الأوسط»: أيادينا مفتوحة للتعاون مع إيران

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي البحريني ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن أيدي البحرين مفتوحة للتعاون مع دول أخرى بهدف استقرار المنطقة، مضيفا «أيدينا مفتوحة للتعاون مع إيران». والتقت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية بنجل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على هامش «حوار المنامة» الذي اختتم أعماله أمس. وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء:

* «حوار المنامة» شهد هذا العام حضورا عالميا كبيرا وناقش ملفات ساخنة، هل أنتم متفائلون من تحقيق النجاح؟ وهل من الممكن أن تكون مقررات هذا العام مدخلا لحل كثير من المشكلات العالقة؟

- بالطبع، هذا العام تمت مناقشة قضايا كثيرة ومعقدة من القضية السورية إلى الإيرانية إلى مشكلات المنطقة، والمخاوف الأمنية والسياسية وغيره. وقد شهدت الاجتماعات حضورا كبيرا، لذا فإن تطلعاتنا كانت أكبر، ونأمل أن يساهم هذا الزخم الدولي المميز في بلورة حلول للأزمات المزمن منها والمستحدث، ونتطلع لخدمة المنطقة والعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، بالمساهمة في إيجاد صيغ مرضية ولبنات يمكن أن يعتمد عليها في صنع السياسات والاستراتيجيات.

* تصدر الملف السوري نقاشات «حوار المنامة» ومحاوره، هل تعتقد أن ما دار من مقاربات يمكن أن تقرب من وجهات النظر المختلفة والتي ستلتقي مجددا في مؤتمر «جنيف 2»، العام المقبل لحل الأزمة السورية؟

- قمة البحرين الإقليمية أو «حوار المنامة» ناقش باستفاضة الموضوع السوري بكل تعرجاته، واجتمع هنا ذوو الخبرة والتجربة من سياسيين واستراتيجيين، لمناقشة التفاصيل، وأعتقد جازما أنها ستكون هاديا جيدا لمؤتمر جنيف، فالحوار في المنامة، يزداد زخما وقوة عاما بعد عام، وبات العالم كله يتطلع لمقرراته للاستفادة منها في وضع الاستراتيجيات للمنطقة.

ونتطلع الآن للتقرير النهائي للقمة، وأنا متفائل بخروج توصيات جيدة لكل المعضلات التي ينظر فيها، مؤتمر المنامة لم يولد صغيرا بل عملاقا وبات له صدى عالمي كبير، لذا فإن الأمل بخروج توصيات قوية، هو أمل قريب، ونأمل أيضا أن يستفاد منها على أوسع نطاق.

بالنسبة لمؤتمر جنيف حول سوريا، نحن نقر بأهميته، ولكننا (دول الخليج) يجب أن نكون محورا أساسيا، في المشاركة وعند كتابة المقررات، فالقضية إقليمية وعربية ونريد أن تخرج بنتائج تكون مصدر رضا الجميع. دول الخليج مهمة، وتتمتع بالقوة في المنطقة، لذا من المهم جدا أن نشارك في كل هموم المنطقة، حينما تطرح القضايا على الطاولة، وعند صدور المقررات. نحن معا في هذه المنطقة، فلا بد من المشاركة والتعاون والتنسيق عن طريق الحوار الجاد.

* هذه هي الدورة التاسعة من الحوار في المنامة، إلى أي مدى تقيمون التجربة، ومدى استفادة البحرين منها على أرض الواقع؟

- استفادتنا كبيرة في البحرين والمنطقة، والتجربة مفيدة وقيمة بدليل أن المشاركة تزداد وتكبر وتتوسع كل عام. وعلى سبيل المثال، فقد شهد حوار هذا العام حضورا كبيرا من كل القارات، وكان هناك تمثيل للدول وبمحتوى رفيع ما يعني أهمية الاجتماعات.

* الحوار ناقش الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب الذي وقع أخيرا في جنيف، هل تتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تقليل الشحن والتوتر في المنطقة خاصة من جانب إيران؟

- ما كان لنا بد غير الإشادة بهذا الاتفاق، لأننا موجودون في هذا المنطقة معا، ولأننا يجب أن نتعاون ونتحاور للوصول إلى حلول لمشكلاتنا. ومملكة البحرين وخذ هذا التصريح مني، أننا فاتحو أيدينا إلى إيران للتعاون. وقد كنا كذلك علم مر الأيام والسنوات فاتحي أيدينا إلى التعاون في كل الظروف، وهدفنا دائما هو الوصول إلى استقرارا المنطقة.

* هل تعتقد أن إيران ستتغير وتتعاون وترد على اليد المفتوحة بيد أخرى مفتوحة؟

- دعنا نأمل.. أن تمر هذه الفترة المرحلية المحددة بستة أشهر، بسلام، وأن يحدث تغيير جيد، ونتمنى خلالها أن نلمس تغيرات، وبعدها سنرى ماذا يمكن عمله. ولكن لدينا ملاحظات مهمة، وهي غياب دول الخليج من المفاوضات النووية التي تمت في جنيف. كنا نرجو أن نشارك فيها، فالقضية تهمنا جميعا، لذا نرجو أن تتم مشاركة دول الخليج في المفاوضات المقبلة. فالقضية ليست قضية نووية فقط بل تتعداها إلى قضايا أخرى تتشابك، ولا بد من إيجاد حلول شاملة. يجب أن نفكر معا ونتحاور معا ونتخذ القرارات معا. أتمنى أن يكون لدول الخليج وجود قوي في المفاوضات المقبلة العام المقبل.

* وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار منطقة الخليج، ولم يزر المنامة، هل هناك رسالة معينة؟

- نحن من له رسالة معينة نريد إيصالها، نحن أيادينا مفتوحة دوما للتعاون. ودائما كنا حريصين على السلام وما زلنا، نريد استقرار هذه المنطقة، بالحوار السلمي، الهادف والصادق والجاد.

* القمة الخليجية على الأبواب وفي أجندتها قضايا الاتحاد الخليجي والمصرف المركزي، هل تتوقعون الوصول إلى الأهداف المرجوة هذا العام؟

- أنا أتمنى من قادة دول الخليج أن يكملوا مسيرة الاتحاد هذا العام في قمة الكويت، وسيكون الباب مفتوحا للجميع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً