أكد رئيس وفد الشعبة البرلمانية النائب أحمد الملا إلى اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية بأن أنجح آلية لمواجهة الأزمات والصراعات الداخلية والإقليمية هو الحوار، مشدداً على أن العنف لا يمكن مواجهته بالعنف، وإنما بفتح قنوات التواصل بين مختلف الفئات والأطياف وتفعيل الحوار الجاد والبناء الذي يساعد في خلق تقارب بين الأطراف المتنازعة وتعزيز الثقة.
وقال إن طبيعة التحديات التي تمر بها قارة آسيا تدعو لدعم ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية للخروج من دائرة الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لإعادة بناء اقتصاداتها جراء الأزمات التي مرت بها، وذلك عن طريق تشجيع الاستثمارات الآسيوية وتوجيه رؤوس الأموال الآسيوية نحو استغلال المقومات الإيجابية للسوق الاستثماري في القارة، وخلق أرضية مناسبة لتعزيز المشاريع الاقتصادية المشتركة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الآسيوية، ومنح ميزات تفضيلية للمستثمرين من دول آسيا، مع إمكانية دراسة جدوى الإعفاء الجمركي للسلع المنتجة أسيويا.
وأشار الملا لدى إلقائه كلمة وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الجمعية البرلمانيـة الآسيوية والذي يقام بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد إلى أن ما تمر به المنطقة العربية والآسيوية من تحولات سياسية مهمة، وما تعيشه من عدم الاستقرار السياسي والأمني، والصراعات العنيفة على الأرض في بعض الدول ما هي إلا ترجمة واضحة للحاجة إلى معالجات عقلانية تمنع المحاولات المتواصلة لزعزعة استقرار وأمن هذه الدول تحت غطاء التغيير والتحرر ونشر مبادئ الديمقراطية، مؤكداً على أهمية دور البرلمانيين في العمل جنبا إلى جنب مع كافة الأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تواجه عملية تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي في عموم القارة، الأمر الذي يتطلب تنسيق وتحقيق التقارب في الرؤى بين كافة الدول الأسيوية عبر استمرار اجتماعات اتحاد البرلمانات الآسيوي لتشكل منصة لتبادل الرؤى والأفكار التي تحقق التكامل الآسيوي وتسهم في توحيد المواقف وصياغة القرارات المشتركة نحو القضايا المصيرية التي تواجه شعوبنا ودولنا وكياننا الآسيوي.
وتقدم الملا باقتراح للجمعية البرلمانية الآسيوية لتبني صياغة إعلان يسمى "الإعلان الآسيوي لحقوق الإنسان والديمقراطية"، لافتا إلى أن مملكة البحرين تؤيد فكرة تحويل الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى برلمان آسيوي دائم تكون العضوية فيه ثابتة وفقا للقواعد والآليات الدستورية لكل دولة عضو، على أن ينص في نظامه الأساسي على تساوي التمثيل بين الدول كافة، وإلزامية تمثيل المرأة، بالإضافة إلى إلزامية تسديد الاشتراك السنوي كأساس لممارسة حقوق العضوية العاملة مع إمكانية إعفاء بعض الدول، معبرا عن إيمانه بأهمية هذه الخطوة في المرحلة القادمة لتعزيز مكانة القارة الآسيوية والتعبير عن مصالح شعوبها التواقة للتقدم والحريات والحقوق والديمقراطية.
واختتم رئيس وفد الشعبة البرلمانية كلمته بالتأكيد على أن التقارب الجغرافي عامل حقيقي للتكامل الإقليمي، كما أن للروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية والسياسية تأثيراتها الخاصة والمتميزة في تشكيل التكامل الإقليمي المجدي ضمن المحيط العالمي، فالقارة الآسيوية تمتلك إمكانات جغرافية واقتصادية وبشرية هائلة سوف تحقق لنا كدول وشعوب آسيوية ثقلاً بارزا لا يستهان به على الصعيد الإقليمي والعالمي إذا قمنا بتوظيفها واستغلالها الاستغلال الأمثل.
كما أشاد الملا خلال كلمته بما أشار إليه رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمته بما حققته مملكة البحرين من إنجازات، واختيار العاصمة البحرينية المنامة كأول عاصمة للسياحة الآسيوية لعام 2014.
تكتيم ألأفواه
هم يعيشون والشعب يموتون
فاضل
يدعون للحوار ولا يدعون لوقف الانتهاكات
ينتهكون الحرمات ويعتقلون اي شيعي في الطريق بل ويعذبونه
قال حوار
حوار لتستمروا في الانتهاكات