العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

كاثرين آشتون تزور كييف الثلاثاء في مهمة مصالحة

تزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء والاربعاء كييف في مهمة مصالحة للمساعدة على تسوية الازمة السياسية في اوكرانيا، وفق ما اعلنت المفوضية اليوم الاثنين (9 ديسمبر/ كانون الأول 2013).

واعلنت ناطقة باسم المفوضية ان آشتون "ستلتقي كل الاطراف المعنية" بين حكومة ومعارضة وممثلي المجتمع المدني "لدعم البحث عن حل سياسي".

وستؤكد آشتون التي ستترأس "وفدا صغيرا" من دائرتها، طلب الاتحاد الاوروبي "التحقيق حول اعمال العنف التي ارتكبت بحق متظاهرين مسالمين".

واضافت "انها ليت وساطة رسمية" والاتحاد الاوروبي لا يزعم تسوية الازمة بل هي مهمة "القوى السياسية الاوكرانية".

واتفق رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفتش الاحد على مبدأ هذه الزيارة لكن بدون تحديد موعدها.

وحرص باروزو خلال المكالمة الهاتفية على "ضرورة ايجاد حل سياسي للتوترات في اوكرانيا باقامة حوار مع المعارضة والمجتمع المدني"، وفق بيان من المفوضية.

واعتبر باروزو في خطاب القاه الاثنين في ميلانو ان "من حق الاتحاد الاوروبي ومن واجبه الوقوف الى جانب شعب اوكرانيا في هذه اللحظة الصعبة جدا لانهم يقدمون لاوروبا مساهمة من اكبر ما يمكن تقديمه".

واضاف ان "الرجال والنساء الذين يتظاهرون في كييف رافعين العلم الاوروبي يناضلون ايضا من اجل اوكرانيا ومستقبلهم لانهم يعلمون ان اوروبا ليست فقط ارض فرص اقتصادية (...) بل وعد امل وحرية".

وافاد مصدر اوروبي ان "استقرار البلاد" على المحك، اذا لم يتم ايجاد حل للازمة الحالية غير المسبوقة منذ الثورة البرتقالية.

ويواصل مئات المتظاهرين الاوكرانيين المؤيدين للتقارب مع اوروبا اعتصامهم وضغطهم على الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفبتش الاثنين في كييف رغم البرد القارس والثلوج المتساقطة غداة استعراض قوة قامت به المعارضة التي تمكنت من حشد مئات الاف الاشخاص.

وفي حين تدنت درجات الحرارة الى اربعة تحت الصفر وتساقطت الثلوج بكثافة وغطت ارصفة وسط العاصمة الاوكرانية، توزع عشرات المتظاهرين على متاريس نصبت في نقاط مختلفة من الحي المجاور الذي يأوي اهم مقرات السلطة (الرئاسة والبرلمان والحكومة...).

ويطالب المتظاهرون بتنحي يانوكوفتش الذي يأخذون عليه التراجع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عن التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي بهدف التقارب مع روسيا.

وتعززت التعبئة اثر اتهام قوات مكافحة الشغب بقمع متظاهرين شبان في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر ثم زيارة الرئيس الاوكراني الى روسيا اتهم اثناءها بانه "باع" بلاده الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وترى المعارضة ان يانوكوفيتش يعد سرا لانضمام اوكرانيا التي تواجه صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة، الى الاتحاد الجمركي الذي تقوده روسيا مع جمهوريات سوفياتية سابقة.

وجمعت المعارضة الاحد حوالى 300 الف متظاهر في كييف وفق تقديرات فرانس برس، ونحو مليون حسب المنظمين اضافة الى عشرات الالاف في المدن الاخرى.

واعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت مساء الاحد ان "اوكرانيا في حاجة الى اتفاق يتم التوصل اليه حول طاولة من اجل الخروج من الازمة" مضيفا على حسابه على موقع تويتر انه يتوجس "مخاطر وقوع اعمال عنف وقمع".

من جانب اخر اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بفيكتور يانوكوفيتش لحثه مجددا على الحوار مع المعارضة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً