العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

البحرين تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه

البوعينين يشارك في اجتماع الدورة 40 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

طالبت مملكة البحرين من المجتمع الدولي بالتحرك الفعال والسريع لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الوطنية المشروعة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، مؤكدة في الوقت ذاته، على ضرورة سعي المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب السوري وحمايته.

ورحبت المملكة بالاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، وتطلعها لان يكون ذلك خطوة من اجل الأمن والسلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج العربي، وجعل منطقة الشرق الأوسط بأسرها خالية من أسلحة الدمار الشامل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين خلال اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد اليوم الاثنين (9 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في العاصمة الغينية، كوناكري.

وكان وزير الدولة للشئون الخارجية قد بدأ كلمته في المؤتمر بالشكر لجمهورية غينيا على تنظيمها هذا المؤتمر، منوها باستضافة جمهورية جيبوتي للدورة السابقة، ومشيدا بدور الأمين العام السابق للمنظمة، متمنيا للأمين العام الجديد التوفيق والسداد في مهمته، مبديا سعادته ثقته من حسن قيامه بذلك، فهو خير خلف لخير سلف .

وتطرق إلى القضية الفلسطينية، معربا عن القلق البالغ من التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، بعد جمود عملية السلام ، والتوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ، مطالبا بتكثيف الجهود للعمل مع المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والمحافل الدولية المتعددة لإيجاد حل عادل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي والذي جوهره ومحوره القضية الفلسطينية .

وأضاف أن مملكة البحرين تدعم بشكل كامل الموقف الفلسطيني وتدعو لضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يتزايد بشكل خطير في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وهو ما يؤدي إلى تخريب عملية السلام. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفعال والسريع لإلزام إسرائيل باحترام مرجعيات عملية السلام، مع ضرورة التأكيد على تمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الوطنية المشروعة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشملت كلمته الشأن السوري ، مؤكدا أن الوضع في الجمهورية العربية السورية لا يزال مقلقا للجميع، حيث يتعرض الشعب السوري الشقيق لظروف صعبة ومحنة إنسانية قاسية بسبب الحرب المدمرة وأعمال القتل والدمار الذي أدى إلى هجرة قسرية، سواء داخل الحدود أو خارجها بلغت أكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري، فضلا عن الضحايا من القتلى الذين يربو عددهم على مائة وخمسين ألفاً.

وفي هذا الصدد ، قال وزير الدولة للشئون الخارجية إن مملكة البحرين تطالب المجتمع الدولي وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي القيام بواجبهم لإنقاذ الشعب السوري وحمايته من هذه المأساة المروعة، ووقف معاناته الإنسانية، مطالبا كافة أطراف النزاع السوري بالوقف الفوري للقتال، والسعي لإنجاح الحل السياسي للازمة السورية بما يؤدي إلى حقن دماء السوريين الأبرياء، دون السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق السورية لتقديم العون للمحتاجين.

وأعرب عن التأييد لمؤتمر جنيف 2 ، داعيا في الوقت ذاته، إلى أن ينظر المؤتمر في الأسباب الحقيقية التي أدت لاندلاع الأحداث، ووضع الخطة السليمة والشاملة للتعامل معها، مرحبا سعادته بالقرار السوري بالتخلص من السلاح الكيماوي الذي هو من الأسلحة المحرمة دولياً.

وتطرق البوعينين في كلمته إلى الاتفاق الذي تم مؤخرا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، حيث أكد ترحيب مملكة البحرين بهذا الاتفاق، متطلعا لأن يكون ذلك خطوة من اجل الأمن والسلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج العربي، داعيا لان يكون ذلك خطوة على الطريق لجعل منطقة الشرق الأوسط بأسرها منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

كما كانت للبحرين وقفة مع ما تتعرض له الأقلية المسلمة في ميانمار، وهذا ما أوضحه وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته بالمؤتمر، حيث أكد أن ما تتعرض له الأقلية المسلمة " الروهينغا" في ميانمار من أعمال وحشية متواصلة، ومحاولة مستمرة لطمس هويتهم وثقافتهم بسبب عقيدتهم الدينية، يتنافى مع المواثيق الدولية كافة، مشددا على ضرورة ضمان حقوق هذه الأقلية المسلمة كمواطنين في دولتهم، وأن لهم كامل حقوق مثل باقي أبناء وطنهم ، وهذا يعد أمراً أساسياً وفقاً لقواعد القانون الدولي .

واختتم كلمته قائلا: إن العالم الإسلامي يواجه تحديات غير مسبوقة في مجالات عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وثقافية وهذا يتطلب ضرورة التعامل مع هذه التحديات بواقعية وموضوعية، وبروح منفتحة تتلاءم ومتطلبات العصر لتحقيق ما نتطلع إليه من امن واستقرار وتنمية مستدامة. وبما يحقق لدولنا التماسك والتلاحم والتعاون، ولشعوبنا التقدم والرفاهية واحترام حقوق الإنسان كما دعت لذلك مبادئ الإسلام الحنيف. ونعرب عن تمنياتنا لهذه الدورة بالتوفيق في مداولاتها والتوصل إلى تحقيق النتائج المرجوة منها والآمال المعقودة عليها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً