العدد 4113 - الثلثاء 10 ديسمبر 2013م الموافق 07 صفر 1435هـ

القمة البرهان الوحيد لاختيارنا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بغض النظر عن الاختيار الذي ذهب إليه الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة اليد في قرعة تصفيات مونديال الدوحة 2014، فإن المهمة لن تكون سهلة البتة حتى وإن كان اختيار المجموعة من جانبنا، ذلك أن المجموعة الأولى ليست بالسهلة أيضا مقارنة بالأخرى، ولاسيما مع وجود منتخبات كوريا الجنوبية وإيران والسعودية التي تعد أيضا من عمالقة اللعبة في القارة الآسيوية.

بالعودة قليلا للقرعة فإن ثمة من يقول إن المجموعة الثانية كانت الأنسب إذا ما أخذنا بالاعتبار أن الكويت واليابان أهون من السعودية وإيران خلف المرشح الأبرز قطر، غير أن الاختيار البحريني للمجموعة الأولى لم يغير من واقع أن المجموعتين تعدان متقاربتين تماما في القوة، ذلك أن منتخبنا هو الذي صنع الفارق في قوة المجموعتين، فلو اختارت البحرين المجموعة الأخرى لكانت المجموعة الأولى أسهل نسبيا، والعكس صحيح، لذلك جاء الاختيار بالابتعاد عما يطلق عليها بالمجموعة العربية التي من شأنها استنزاف القوة البدنية والنفسية هو اختيار الجهاز الفني، وعليه يجب أن يبرهن المنتخب أن اختياره كان صائبا وفي محله.

كل ذلك يتطلب من المنتخب أن يستعد بشكل جيد لخوض غمار هذه البطولة التي سيكون الوصول فيها إلى المباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة أقل ما تتمناه الجماهير، واتحاد اللعبة وفر بحق كل مستلزمات ذلك من إيجاد جهاز فني على مستوى عال، وحصص ومعسكرات تدريبية متميزة، والبداية يجب أن تكون بالتركيز على مباريات الدور التمهيدي ومن ثم الانتقال للدور الثاني بحسب المنتخبات المتأهلة، وخصوصا أن قانون البطولة يساعد ويعطي بشكل كبير للبلد المنظم أن يواصل مسيره بنجاح ليعتلي منصة التتويج.

نطالب اللاعبين والجهاز الفني والإداري بأن يبذلوا كل جهودهم من أجل أن يبرهنوا أن منتخبنا أصبح أحد عمالقة القارة الآسيوية، ويحققوا لقب البطولة التي كانت قريبة جدا في بطولة بيروت 2010، لا نريد أن نضع الأحمال من الآن على عاتق اللاعبين، إلا أنهم يعرفون تماما أن اللعب على أرض الوطن لا يعترف فقط بالوصول إلى المباراة النهائية، وإنما بتحقيق البطولة والمنافسة الجدية على لقبها، ذلك أن التأهل المونديالي لن يغير من إنجاز بيروت شيئا، وإنما حمل الكأس القارية سيكون إنجازا غير مسبوق بالنسبة للبلد.

علينا أن نكون طموحين، ونحن على ثقة في هذا الجيل الذي قدم الكثير في مشاركته الأولى بكأس العالم بالسويد بشهادة الجميع على رغم اللعب أمام أبطال العالم السابقين ألمانيا وإسبانيا وفرنسا في إمكانية تحقيق الإنجاز الأكبر في تاريخ الألعاب الجماعية، وإلى ذلك الوقت علينا التحلي بالواقعية والاستعداد بقوة للمعترك الآسيوي الذي سيكون برهانا لصحة اختياراتنا لمجموعة كوريا الجنوبية من عدمها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4113 - الثلثاء 10 ديسمبر 2013م الموافق 07 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً