العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ

انقلاب فاشل في جنوب السودان دبَّره أحد خصوم الرئيس

سلفاكير (وسط) في طريقه للقصر بعد المؤتمر الصحافي - reuters
سلفاكير (وسط) في طريقه للقصر بعد المؤتمر الصحافي - reuters

أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الإثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013) عن إحباط محاولة انقلاب واتهم منافسه السياسي ريك مشار بالوقوف وراءها بعد المعارك الكثيفة التي جرت ليلاً في العاصمة جوبا حيث أعلن حظراً للتجول لفترة غير محددة.

وفرض رئيس الدولة حظراً للتجول ليلاً في العاصمة لمدة غير محددة.

وقال كير للصحافيين «هناك محاولة انقلاب لكنها أُحبطت ونحن نسيطر على الوضع».

وأضاف أن «المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم» متهماً «مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق ريك ماشار» منافسه السياسي الذي عزل في يوليو/ تموز والشخصية التي تحظى بالكاريزما لكن مثيرة للجدل في جنوب السودان.

وتابع كير «لقد قمنا باعتقالات» وستتحقق الحكومة من «محاكمة المسئولين».

ولم يعرف مصير مشار المعروف بتغيير تحالفاته خلال الحرب الأهلية بين التمرد الجنوبي والخرطوم (1983-2005). ولم يتسنَّ الاتصال به أو بالمقربين منه. كما أعلن رئيس جنوب السودان حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً «حتى إشعار آخر» في عاصمة البلاد.


إعلان منع التجوال في البلاد حتى إشعار

رئيس جنوب السودان يؤكد أنه أفشل انقلاباً دبره أحد خصومه

جوبا - أ ف ب

اعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الإثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013) عن إحباط محاولة انقلاب واتهم منافسه السياسي ريك مشار بالوقوف وراءها بعد المعارك الكثيفة التي جرت ليلاً في العاصمة جوبا حيث أعلن حظراً للتجول لفترة غير محددة.

وفرض رئيس الدولة حظراً للتجول ليلاً في العاصمة لمدة غير محددة.

وقال كير للصحافيين «هناك محاولة انقلاب لكنها أحبطت ونحن نسيطر على الوضع».

وأضاف ان «المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم» متهماً «مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق ريك ماشار» منافسه السياسي الذي عزل في يوليو والشخصية التي تحظى بالكاريزما لكن مثيرة للجدل في جنوب السودان.

وتابع كير «لقد قمنا باعتقالات» وستتحقق الحكومة من «محاكمة المسئولين».

ولم يعرف مصير مشار المعروف بتغيير تحالفاته خلال الحرب الأهلية بين التمرد الجنوبي والخرطوم (1983-2005). ولم يتسنَ الاتصال به أو بالمقربين منه.

كما أعلن رئيس جنوب السودان حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً «حتى اشعار اخر» في عاصمة البلاد حيث دارت معارك ليلا وصباح الاثنين في محيط مبان عسكرية.

ولم يعد يسمع أي إطلاق نار فيما تنتشر قوات الأمن في المدينة بكثافة.

وقال دبلوماسي في جوبا إن «إطلاق النار بدأ عند قرابة الساعة (19:00-19:30 ت غ) واستمر حتى الساعة الثانية صباحا. ثم ساد هدوء وتجدد إطلاق النار عند الساعة السادسة فجراً في حي عسكري آخر» موضحاً أن المعارك كانت محصورة حتى الأن في منطقتين في المدينة. وأشار إلى استخدام رشاشات ثقيلة وقذائف هاون في المعارك.

وقال جوزف كونتريراس، المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن «أكثر من 800 مدني خصوصاً نساء وأطفال» لجأوا الى مجمع للأمم المتحدة قريب من المطار المغلق حتى إشعار آخر.

وبحسب كير فإن المعارك بدأت الأحد «بهجوم على مقر قيادة الجيش الوطني الجنوب سوداني من قبل مجموعة جنود متحالفة مع نائب الرئيس السابق ريك مشار وفريقه».

وقال «لن أسمح أو أتسامح مع اي حادث آخر من هذا النوع». واضاف «إن حكومتي لن تسمح بتكرار أحداث 1991» في إشارة الى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي.

وكان مشار انشق آنذاك مع فصيل تحالف في وقت لاحق مؤقتاً مع نظام الخرطوم الذي كان يقاتله المتمردون قبل أن يعود الى صفوف الجنوبيين في مطلع سنوات الألفين. ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ أن أقال الرئيس كير كل أعضاء الحكومة في يوليو وخصوصاً نائبه ريك مشار، خصمه السياسي الذي أعلن نيته الترشح ضد الرئيس المنتهية ولايته خلال الانتخابات الرئاسية في 2015. وهذا الإجراء أثار مخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية بين أنصار كير الذين ينتمي معظمهم إلى قبائل الدينكا والنوير التي ينتمي إليها مشار، لكن الوضع بقي هادئاً حتى الآن.

وفي السادس من ديسمبر خلال مؤتمر صحافي دان مشار الذي كان يرافقه السكرتير العام السابق الذي أقيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم وربيكا قرنق أرملة جون قرنق الذي قضى بعيد الاستقلال ووزيران أقيلا، موقف الرئيس كير «الدكتاتوري» داخل الحزب.

وحذر مشار الذي لا يزال يتولى منصب نائب رئيس الحزب الحاكم من أن «الانقسامات العميقة داخل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تؤججها النزعة الدكتاتورية لرئيس الحركة (سلفاكير) (...) ستفضي إلى عدم الاستقرار داخل الحزب والبلاد».

وهذه التصريحات كشفت للمرة الأولى إلى العلن الانقسامات الخطيرة داخل قيادات نظام جنوب السودان.

وصباح الاثنين دعت ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون «الأطراف المتناحرة إلى وقف المواجهات وضبط النفس».

وقالت «إني على اتصال بانتظام مع أبرز المسئولين بما في ذلك على أعلى المستويات للدعوة الى التهدئة» مشيرة ضمناً إلى أن المعارك تدور بين فصائل سياسية متناحرة.

العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً