العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ

66 قتيلاً في هجمات متفرقة بالعراق بينهم 22 زائراً

شرطي عراقي يعاين بقايا سيارة متضررة إثر انفجار مفخخة في بغداد - reuters
شرطي عراقي يعاين بقايا سيارة متضررة إثر انفجار مفخخة في بغداد - reuters

ضربت العراق أمس الإثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013) سلسلة هجمات دامية شملت تفجير سيارات مفخخة وعمليات انتحارية وقتل بالأسلحة الرشاشة واقتحام مركز شرطة ومجلس بلدي واحتجاز رهائن، قتل فيها 66 شخصاً وأصيب نحو مئة بجروح.

وعشية ذكرى مرور عامين على انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 18 ديسمبر الجاري، عاش العراقيون يوماً عصيباً بعد ليلة دامية استهدفت فيها بغداد بسلسة تفجيرات، تكررت أمس بشكل أعنف، وشملت استهداف زوار قتل منهم 22 شخصاً.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اقتحموا مبنى المجلس البلدي في مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، واحتجزوا موظفيه لبعض الوقت. وأوضحت المصادر أن «مسلحين مجهولين فجروا سيارة مفخخة أمام مبنى المجلس، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه واحتجاز عدد من موظفيه».

وفرضت قوات الأمن حظراً للتجوال، فيما أغلقت قوات خاصة تابعة للجيش وقوات الطوارئ المنطقة المحيطة بمبنى المجلس، وقامت بإخلاء جميع المدارس ومباني ومؤسسات الدولة في المحافظة. وتمكنت القوات العراقية بعد نحو ساعة من بدء الهجوم من تحرير موظفي المجلس البلدي، بحسب ما أفاد متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال صباح النعمان «حررنا جميع المحتجزين من الموظفين وعددهم 40، وقتلت قواتنا أحد الانتحاريين فيما فجر انتحاريان آخران نفسيهما، وتقوم القوات حالياً بعملية تمشيط».

وقبيل هذا الهجوم، قتل ثلاثة جنود عراقيين يعملون على حراسة خطوط أنابيب النفط على أيدي مسلحين مجهولين جنوب غرب تكريت.

وقتل أيضاً خمسة من أفراد قوات الأمن العراقية بينهم ضابط عندما اقتحم ثلاثة انتحاريين مركزاً للشرطة في بيجي القريبة من تكريت، فقتلوا في بادئ الأمر أحد الضباط وشرطياً وتحصنوا في إحدى الغرف. واقتحمت بعد وقت قصير فرقة من قوات التدخل السريع المركز فقتلت أحد الانتحاريين الثلاثة، قبل أن يفجر المهاجمان الآخران نفسيهما ويقتلان ثلاثة من أفراد قوات الأمن، وفقاً لرائد في الشرطة وطبيب في مستشفى بيجي.

وفي بغداد، وقعت سلسلة تفجيرات في أوقات متزامنة صباح أمس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، واستهدف بعضها المناطق ذاتها التي استهدفت مساء أمس الأول (الأحد) حيث قتل وأصيب العشرات.

ووقعت أكبر هجمات أمس في منطقة النهضة في وسط بغداد إذ قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة، فيما قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 في انفجار سيارة أخرى قرب مجلس محافظة بغداد في وسط العاصمة أيضاً.

وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة في البياع ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 بجروح، وأخرى قرب وزارة الداخلية إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة بجروح.

كما قتل شخص في انفجار عبوة لاصقة في سيارته في منطقة المحمودية إلى الجنوب من مدينة بغداد، قبل أن تنفجر سيارة مفخخة عند منطقة جسر ديالى في جنوب شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة خمسة بجروح.

ومساءً، انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة الرشيد الواقعة إلى الجنوب من بغداد مستهدفة زواراً، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً على الأقل وإصابة 52 بجروح، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي. وأوضحت المصادر أن الزوار كانوا يتوجهون سيراً على الأقدام نحو كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين.

وقتل أيضاً شرطيان في هجوم مسلح جنوب كركوك. وفي الموصل هاجم مسلحون مجهولون حافلة لنقل الركاب في غرب الموصل وقتلوا ستة رجال وست نساء، بحسب ما أفاد رائد في الشرطة ومصدر في الطب العدلي.

من جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في بغداد بياناً أدانت فيه هذه الهجمات مؤكدة أن «الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب».

العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:34 م

      لا زالوا يقاتلونك ياسبط رسول الله في شيعتك ومحبيك

      لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين .

    • زائر 7 | 1:35 م

      الى زائر 4 قل خيرا أو اصمت ( صدام و صدام ) اي مجيد واي هريج

      ما يعانيه العراق الآن من اجرام و قتل وتفجير للأبرياء و طائفية ما هو إلا من صنعه ، فبماذا واجه ربه ؟
      حكم ضميرك يا هذا !!!!!!

    • زائر 6 | 1:15 م

      الله يرحمهم

      صدام حسبن مجرم هاجم اخواننا في الكويت ومن يدافع عنه هو شريك له

    • زائر 4 | 6:51 ص

      البحرين

      الم تكون يام الرئيس العراقي صدام حسين المجيد أفضل من هذه الأيام ؟ كم عدد القتلى كم عدد القتل الطائفي ... هذه هي الحرية التي صنعها الامريكان حروب أهلية وطائفية عنصرية و احتلال ايراني فارسي للعراق العربي المسلم . من يقول عكس ذلك فليقدم البراهين ..

    • زائر 5 زائر 4 | 10:56 ص

      اية الله محمد

      البحرين اخونا الفاضل :- امريكا ماجابت الحرية ولا قامت بالتحرير ؟ امريكا بقرار وضع العراق تحت الفصل السابع اللي ايجوز استخدام القوة دون اشعار مجلس الامن والسيد الرئيس صدام المجيد قلب الدنيا لمسخرة لدرجة الغرب فقد اعصابه وحرك قواته بقيادة الاسطول الخامس في البحرين ؟؟ اما عن الفرس فالفرس مو ايرانيين انما اتراك من شمال تركيا ؟؟ واما عن الطائفية فيصنعها من ايدخل روحه في اشياء ما يفهمه اقول قولي هدا واستغفر الله لي ولكم ايها المواطنون

    • زائر 2 | 1:19 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم من قتلة فجرة

      وحوش بلا عقول ولا ضمائر ، الله يعاقبهم دنيا وآخرة هم ومن يرضى بأفعالهم الاجرامية الغبية ، اللهم ارحم جميع الشهداء في بقاع الأرض وانتقم من القتلة الذين أمات الحقد قلوبهم .

    • زائر 1 | 11:35 م

      خوش مسلمين

      انا لله وانا اليه راجعون .. يا الله ارحم موتى المؤمنين والمؤمنات

اقرأ ايضاً