قالت الحكومة الاقليمية ان الشرطة الصينية اعتقلت ستة أشخاص يشتبه في أنهم شاركوا في أعمال شغب وقعت قرب مدينة كاشقار على طريق الحرير القديم في منطقة شينجيانغ قتل خلالها 16 شخصا.

وجاءت الاعتقالات التي أعلنت عنها حكومة شينجيانغ في بيان على موقع الاخبار الرسمي مساء أمس الاثنين (16 ديسمبر / كانون الأول 2013) بعد يوم واحد من اطلاق الشرطة الصينية الرصاص وقتل 14 شخصا أثناء أعمال الشغب.

ووصف بيان الحكومة الحادث بأنه "هجوم ارهابي عنيف ومتعمد ومنظم".

وقالت حكومة شينجيانغ "تجمعت العصابة مرارا لمشاهدة افلام فيديو تحتوي على أعمال عنف وارهاب وروجت لمعتقدات دينية متطرفة وصنعت شحنات ناسفة وبنادق وأجرت تجارب على التفجيرات عدة مرات وخططت لتنفيذ أنشطة ارهابية عنيفة."

ووصفت الصين في السابق بعض أعمال العنف في شينجيانغ بأنها من تدبير إسلاميين متشددين يدعون للجهاد.

ولم تصل وزارة الخارجية في وصفها للواقعة أمس الاثنين الى حد القاء اللوم بشكل مباشر على اسلاميين متشددين لكنها قالت ان "عصابة ارهابية عنيفة" هاجمت الشرطة بمتفجرات.

وقالت حكومة شينجيانغ ان "العصابة الارهابية" مكونة من 20 فردا وأنها تشكلت في اغسطس اب ويتزعمها شخص قالوا ان اسمه حسن اسماعيل.

ولم يتسن لرويترز التحقق من مصادر مستقلة من الاتهامات.

ويتعرض الصحفيون الاجانب لمضايقات وفي بعض الاحيان يحرمون من دخول مناطق حساسة في شينجيانغ. وقال ضابط شرطة اتصلت به رويترز أمس الاثنين في المقاطعة حيث وقع الحادث انه ليس من المناسب الادلاء بأي معلومات اخرى.

وتقول الحكومة ان الشرطة هاجمت حشدا رشقها بمتفجرات وشهر السكاكين عندما توجهت للقبض على "مشتبه بهم مجرمون" في قرية قريبة من كاشقار.

ونقلت صحيفة جلوبال تايمز التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي عن مسؤول لم تكشف عن اسمه في شينجيانغ قوله "دخل الضباط منزلا وعثروا على عدد كبير من الناس يعقدون اجتماعا غير قانوني."

وقال المسؤول "عندما أجرت الشرطة تحريات احتج بعض الناس وأثاروا مواجهة. ثم قاموا فجأة بطعن شرطة بالسكاكين. وتوفى ضابطان أخذا على حين غرة في مكان الحادث."