العدد 4119 - الإثنين 16 ديسمبر 2013م الموافق 13 صفر 1435هـ

الأونروا تبدأ تقييم الأضرار الناجمة عن موجة البرد وتقديم المساعدات للاجئين المتضررين

نيويورك – الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، عملية إغاثة واسعة تستهدف المتضررين من المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط، وأدى إلى غرق مئات البيوت وتشريد آلاف اللاجئين الفلسطينيين من بيوتهم، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

الأونروا قالت على لسان الناطق باسمها عدنان أبو حسنة ان هذه العملية تلي عملية تقديم المساعدات التي استهدفت ثمانية آلاف شخص أثناء العاصفة لتبدأ الان بعملية اوسع لحصر الاضرار وتقييمها ومساعدة المتضررين:

"بعد انتهاء المنخفض بدأنا عملية لوجستية كبيرة يشارك بها مئات المهندسين والباحثين الاجتماعيين لتقييم الأضرار الحقيقية التي حدثت وتقديم المساعدات الفورية للآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا خلال المنخفض الجوي، الأونروا خلال المنخفض قدمت لمنظمات أممية أخرى، حيث أخذت من مخازن الأونروا مساعدات وقدمتها للسلطات المحلية أو مباشرة للمتضررين ، وأيضا قدمت الأونروا حوالي خمسة آلاف لتر وقود استخدمت لشفط المياه والبرك من البيوت التي غمرتها"

محمد أبو حسين أحد الأشخاص المتضررين جراء المنخفض الجوي والذي بدا منهمكا في تسلم المساعدات التي قدمتها له الأونروا.. تحدث لإذعة الأمم المتحدة وقال :

"بيتنا غرق في الشتاء، قدمنا شكوى، وجاء الباحث للبيت وسجل الأضرار، واتصلوا علينا أمس حتى نأتي ونستلم المساعدات، وجئنا اليوم واستلمنا، أربع بطانيات وأربع فرشات وخيمات و(نايلون) للمطر".

الحاجة أم عمر قدمت إلى مركز الأونروا للتسجيل بعد أن سمعت بتقديم الوكالة مساعدات للمتضررين الإعصار، آملة في تزويدها بما يلزم لتسيير حياتها اليومية البسيطة:

"أتيت أسجل للحصول على مساعدة النايلون، انهار الحائط بيننا وبين جيراننا ولا نملك مالا لبنائه وزوجي مريض لا يستطيع السير ويجلس باستمرار على كرسي متحرك، أكثر شيء نحن بحاجة له أن يبنوا لنا الحائط وأن يضعوا بيننا وبين جيراننا ساترا من نايلون أو "زينكو" ويساعدوا زوجي المريض ويزودوه ببطانيات وفرشات"

تغريد الدنف، متضررة أخرى من المنخفض الجوي وتعيل أسرة تتكون من تسعة أفراد، قدمت إلى مركز توزيع التفاح التابع للأونروا آملة في تسلم مساعدات أكبر من الأنروا تشمل أثاث بيت كامل إلا أنها فوجئت بتسليمها شوادر من النايلون لحماية أسقف بيتها من أي مطر قادم. وقالت:

"جاء الباحث ونظر إلى بيتنا وفراشنا غرقان كله، وقال لنا أن نأتي لنستلم أثاث بيت كامل، جئنا اليوم لاستلام الأثاث، لم نستلمه، استلمنا شوادر(نايلون) فقط، قالوا لنا سنسلمكم فرشات وبطانيات للأولاد، أنا عندي عشرة أفراد، وضع بيتي سيء، خمسة أيام في الشتاء لم أنم أبدا، هناك أشخاص استلموا نايلون وفرشات، وآخرون استلموا نايلون، ونحن أعطونا نايلون وشوادر فقط دون فرشات وأغطية وقالوا لنا أن نراجع الباحث"

وردا على شكاوى بعض اللاجئين من عدم كفاية المساعدات، تحدث ناصر مخيمر، مدير الشئون اللوجستية التابعة للأونروا، عن الآليات التي تتبعها وكالة الغوث في توزيع المساعدات للعائلات المتضررة.

"المنتفعون يتقدمون لمكاتب الخدمات في الأونروا، تقبل شكاواهم، وتتشكل فرق وتتوجه لبيوت المتضررين ويقوم طواقم الباحثين برفقة المهندسين بزيارة هذه المنازل ويقيمون الأضرار، أي ما الذي يحتاجه كل بيت وما هي أضراره، ثم يرسلون القوائم والكشوفات للمكتب اللوجستي من أجل عملية التنفيذ، نقدم لهم بطانيات وفرشات وشوادر ونايلون..هذه هي أغلب المواد التي نصرفها الآن".

سكان قطاع غزة اعتادوا الحصار ولكنهم فوجئوا بطبيعة قاسية كشفت ضعف البنى التحتية لبلدهم فيما تجتهد المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأونروا في مواجهة آثار تلك العاصفة غير المسبوقة ليبقى التساؤل الذي لا إجابة له حاليا، إلى متى تستمر معاناة هؤلاء اللاجئين وقلة حيلتهم أمام حصار خانق وطبيعة لا ترحم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً