العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ

خليجي اليد... بطولة عفا عليها الدهر

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

انتهت قبل أسابيع البطولة الخليجية للكرة الطائرة للمنتخبات في قطر والتي فاز ببطولتها منتخبنا الوطني، في نسختها التاسعة، في المقابل وصلت بطولة منتخبات السلة إلى الرقم 13، وكرة القدم إلى 21 بطولة، فيما كرة اليد تعاني حتى من الوصول للرقم 3.

ما هذا الفارق الكبير في أعداد البطولات بين الألعاب الجماعية الأربع، على رغم أن كل البطولات تضم المنتخبات الستة التي تشملها دول مجلس التعاون، حتى أن آخر تجمع خليجي على مستوى المنتخبات الأولى أقيم في البحرين العام 2011 في دورة الألعاب الخليجية الأولى وفاز منتخبنا الوطني ببطولتها، والأدهى من ذلك أن اللجنة التنظيمية لكرة اليد تسير بانتظام في تنظيم بطولتها المحببة الخاصة بالأندية، حتى وصلت للبطولة الـ33، ما هذا الفارق الشاسع بين البطولتين؟!

لماذا يا ترى اللجنة التنظيمية على رغم تغييرها كل 4 سنوات غير قادرة على تنظيم البطولة التي من شأنها مساعدة المنتخبات على التطور، ولماذا لا تقوم الأمانة العامة لمجلس التعاون بالضغط على اللجنة التنظيمية لكرة اليد في حال كونها غير قادرة على تنظيم هذه البطولة، التي كان الجميع قد استبشر خيرا بعودتها في السنة الماضية في البحرين بمشاركة 4 منتخبات فقط، قبل أن يتم إلغاء البطولة لزيادة المعتذرين، ولماذا جميع الألعاب الجماعية الأخرى تسير بانتظام في إقامة البطولة لمنتخباتها، فيما كرة اليد تعاني، حتى البطولة التي استبشرت كرة اليد خيرا بها وهي الشاطئية، توقفت من جديد.

قد تكون اللجنة التنظيمية للعبة ضعيفة جدا وغير قادرة على وضع روزنامة واضحة ومحددة لإقامة البطولة، أو قد تكون غير قادرة على فرض قراراتها على جميع الدول الأعضاء التي تعترض دائما على موعدها، وهنا يأتي دور الأمانة العامة، لكنها قادرة على تنظيمها حتى بأقل عدد ممكن من المنتخبات، والغريب من ذلك أن المنتخبات جميعها تشارك بقوة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، أي أنها قادرة على المشاركة في البطولة الخليجية إن تمت إعادتها.

إن إعادة العمل بالبطولة الخليجية ستكون مفيدة بشكل كبير للمنتخبات، ولعل المشكلة في تحديد الوقت المناسب لإقامتها، إذ بالإمكان تنظيمها في السنة التي تسبق التصفيات الآسيوية لتصبح دورة استعدادية، أو وضعها قبل سنة كأس العالم لتكون استعدادا أمثل للمونديال، وفي الحالتين المستفيد هي المنتخبات الخليجية.

على اللجنة التنظيمية أن تعمل على إعادة البطولة بأي طريقة وبأي عدد كان، وبعدها العمل على تصحيح الأخطاء، وحل الخلافات التي كانت السبب وراء عدم إقامتها، حتى تعود البطولة كما يراد لها أن تكون، وتعود لمزاحمة بطولات الألعاب الأخرى.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:10 ص

      اخالفك الرأي كاتبنا الموقر

      بطولة المنتخبات لو تم استئنافها لن تلبي طموحات المسئولين في بعض الاتحادات الخليجية ، الهدف من وراء اقامة هذه البطولات هو صقل اللاعب الخليجي وابراز موهبته للدخول تلقائيا في البطولات الاقليمية والعالمية بمستوى لائق، لكن الاتحاد القطري مثلا يجلب ويجنس منتخبا كاملا ويدخل به البطولات وكذلك بطولات الاندية، فيصبح بذلك الامر محسوما للاندية والمنتخبات القطرية في منافسات كره اليد، مالم يتم حل هذا الاشكال لن تتطور الكرة الخليحية

    • زائر 3 | 3:28 ص

      غيور

      يتضح من خلال طرح الموضوع بان الكاتب غيور جدا ع رياضة كرة اليد والبطولة الخليجية الخاصة بها...شكرا لكم ع اللفتة الكريمة ..

    • زائر 2 | 2:40 ص

      الحكام

      من المعروف عن هذه اللعبة تدخل بعض روؤساء المنتخبات بالتأثير علئ التحكيم وجميع محبي اللعبة يشهدون على ذلك

    • زائر 1 | 1:12 ص

      مقال في الصميم

      تساؤل جيد وفي محله أخي الكريم. أتمنى منك مواصلة جهودك وعطائك المميز في البحث عن الأسباب لأني لا أعتقد أن أحدا سوف يعطيك الرد الشافي والصريح. وشكرا

اقرأ ايضاً