العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ

أسرة جراح بريطاني مسجون في سوريا تقول إنه توفي في السجن

قال مسئول بريطاني رفيع وأسرة جراح بريطاني اعتقل في سوريا خلال 48 ساعة من وصوله إلى هناك في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي للتطوع كطبيب طوارئ في حلب انه توفي في السجن.

وقال شقيقه افروز خان لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن اسرة عباس خان (32 عاما) - وهو جراح عظام من جنوب لندن وكان يعتزم التطوع في حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة- أُبلغت انه سيطلق سراحه هذا الأسبوع لكن عندما ذهبت أمه لزيارته في السجن في دمشق يوم الاثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أبلغت أنه توفي.

وقال هيو روبرتسون الوزير بوزارة الخارجية في بيان "السلطات السورية في الواقع اغتالت مواطنا بريطانيا كان في بلادهم لتقديم العون للناس."

وقالت بي.بي.سي ان مسؤولا بالحكومة السورية صرح بأن خان انتحر. لكن شقيقه قال ان ذلك مستحيل لأن خان الذي ترك وراءه طفلين كان يستعد للعودة إلى وطنه مع أمه التي قضت الأشهر الأربعة الأخيرة في العاصمة السورية لتكون قريبة من ابنها.

وقال "كان سعيدا ويتطلع للإفراج عنه. نحن في حالة صدمة وذهول ونحن غاضبون من تلكؤ وزارة الخارجية 13 شهرا."

وقال النائب جورج جالواي الذي كان مقررا أن يتسلم خان يوم الجمعة من السلطات السورية إنه "ليس متصورا أن يكون قد انتحر."

وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها "قلقة للغاية" لهذا التقرير ودافعت عن تصرفاتها.

وقالت في بيان "اذا كانت هذه التقارير المأساوية صحيحة فالمسئولية عن وفاة خان تقع على عاتقهم (السلطات السورية) وسنطالب باجابات بشأن ما حدث."

واضافت الوزارة ان المسوؤلين طلبوا مرارا زيارات قنصلية لخان وكذلك معلومات عن احتجازه سواء بشكل مباشر او عن طريق الروس والتشيك وآخرين. وكانت بريطانيا اغلقت سفارتها في دمشق في فبراير شباط 2012. وقالت "هذه الطلبات جرى تجاهلها باستمرار."

وقال أفروز خان انه عند وصول أمه كان شقيقه يزن 32 كيلوجراما فقط وكان لا يكاد يقوى على المشي. وفي رسائل كتبها عباس خان الى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قال انه تعرض للتعذيب في الحجز وانه محبوس في عزلة في ظروف مزرية. ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى أسرة خان للتعليق.

وقال مدير حملة سوريا في منظمة العفو الدولية كريستيان بنيدكت انه يجب على الحكومة البريطانية أن تدين مقتل خان وأن تعمل من أجل ضمان محاسبة المسئولين عن وفاته.

وكان بريطاني ثان هو افتخار جمان البالغ من العمر 23 عاما قيل إنه قتل في سوريا في مطلع الأسبوع بعد انضمامه الى مقاتلي جماعة متطرفة معارضة للرئيس بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية إنها على علم بهذا التقرير وتسعى الى استيضاح الأمر ولكنها كررت ثانية إن خياراتها لمساعدة البريطانيين في سوريا "محدودة للغاية". وأضافت قولها "ما زلنا ننصح بعدم السفر على الإطلاق الى سوريا."

وقالت مجموعة أبحاث يوم الثلاثاء إن ما بين 3300 و11 ألف مقاتل من أكثر من 70 دولة توجهوا إلى سوريا لقتال قوات الرئيس بشار الأسد.

وقال المركز الدولي لدراسة التطرف -وهو شراكة من خمس جامعات مقره جامعة كينجز كوليدج في لندن- "نقدر أنه في الفترة من أواخر عام 2011 إلى العاشر من ديسمبر 2013 ذهب ما بين 3300 و11 ألف فرد إلى سوريا للقتال ضد حكومة الأسد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:21 ص

      في البحرين سجن وعذب أطباء بسبب علاجهم جرحى

      بسبب علاج جرحى مدنيين فصل وعذب وسجن واهانوا أطباء بسبب علاجهم لجرحى مدنيين لم يحملوا سلاح لكنهم تلقوا الرصاص الحاقد

    • زائر 1 | 2:58 ص

      هههههه

      بريطانيا حتى لو منحت الجنسيه لاى شخص , لن تهتهم به مجرد حامل للجنسيه
      البريطانيه وليس بريطاني , لو كان انجليزى ومعتقل في سوريا من زمان افرجو عنه

    • زائر 2 زائر 1 | 4:12 ص

      عجيب

      يا سلام
      الجماعات الإجراميه يوميا تذبح و تفجر و تمثل بالجثث

اقرأ ايضاً