فقد الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان اليوم الأربعاء (18 ديسمبر / كانون الأول 2013) الاكثرية في البرلمان بعد انضمام 37 من نواب حزبه الى المعارضة في آخر عملية انشقاق في الحزب الرئاسي الذي يواجه انقسامات غير مسبوقة.

وفي رسالة قدمها رئيس مجلس النواب النيجيري، اعلن 37 نائبا من الحزب الديموقراطي الشعبي (الحاكم) انضمامهم الى مؤتمر التقدميين، فحرموا بذلك الحزب الديموقراطي الشعبي من اكثريته.

وتذرع المنشقون ب "انقسامات في اطار الحزب" لتبرير خطوتهم.

ولم يعد للحزب الديموقراطي الشعبي الذي كان يتمتع بالاكثرية في مجلس النواب النيجيري منذ نهاية الدكتاتوريات العسكرية في 1999، سوى 171 من 360 مقعدا.

وتواصل في الاشهر الاخيرة تناقص الدعم الذي كان يحظى به الرئيس جوناتان من حزبه السياسي.

فقد اعلن خمسة حتى الان من كبار المسؤولين في الحزب الديموقراطي الشعبي، انضمامهم في تشرين الثاني/نوفمبر الى مؤتمر التقدميين، ابرز تحالف للمعارضة.

وينتقد منافسو جوناتان في تصريحاتهم الرسمية، سوء ادارته لشؤون الدولة، لكن الخبراء يقولون ان المسألة الحقيقية التي تقسم الحزب الرئاسي هي انتخابات 2015.

ويتوقع ان يترشح حوناتان مجددل للرئاسة حتى وان لم يعلن حتى الان ذلك.

لكن اجنحة في الحزب الديموقراطي الشعبي تعارضه وتطالبه بالتنحي لمرشح مسلم يتحدر من الشمال وباحترام القاعدة غير المكتوبة لتناوب المرشحين، بين واحد من الشمال المؤلف من اكثرية مسلمة وآخر من الجنوب المؤلف من اكثرية مسيحية.

وجوناتان مسيحي من ولاية بايلسا(جنوب).