توقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) اليوم الأربعاء (18 ديسمبر / كانون الأول 2013) ان يحتاج ما يقرب من مليون مواطن في قطاع غزة مساعدات غذائية العام القادم وناشدت الجهات المانحة تقديم 95 مليون دولار.

وقال روبرت تيرنر مدير عمليات الوكالة في غزة إن نحو 813 الف لاجيء فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية من أونروا لكن الوكالة تتوقع زيادة في الطلب تتراوح بين عشرة وعشرين في المئة في عام 2014.

وأضاف ان السبب الرئيسي لزيادة عدد الاسر المحتاجة هو اغلاق مصر أنفاقا تحت حدودها في الشهور الاخيرة مما حرم الآلاف من فرص عمل وأوقف مشروعات بناء.

وكانت الانفاق توفر شريانا تجاريا لقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتفرض عليه إسرائيل عقوبات اقتصادية.

كما كانت منظمات متشددة تستخدم الانفاق في تهريب أسلحة وأموال.

وقال تيرنر انه نظرا للزيادة المتوقعة في عدد المحتاجين لمساعدات فإن الأمر سيتطلب مزيدا من التبرعات من الدول المانحة.

وأضاف "نحتاج 95 مليون دولار لتغطية تكاليف الغذاء فقط العام القادم لكن هذا هو كل الدخل الاجمالي الذي نتوقعه ولذلك نحتاج مساندة كبيرة من المانحين."

ووفقا لاحصائيات الامم المتحدة يعول 80 في المئة على الاقل من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة على المساعدات ويبلغ معدل البطالة 30 في المئة.

وقال ماهر الطباع الاقتصادي بغزة لرويترز انه يتوقع أن يسجل معدل البطالة 38 في المئة في القطاع في 2013.

وقال تيرنر ان رفع إسرائيل الجزئي في الاسبوع الماضي لحظر على واردات مواد البناء للمشروعات التي تديرها وكالة اونروا سمح باستئناف العمل في خمسة مشروعات من 20 مشروعا قيد الانشاء.

وفرضت اسرائيل الحظر بعد اكتشاف نفق يمتد 2.5 كيلومتر في اكتوبر تشرين الاول قالت ان نشطاء كانوا يعتزمون استخدامه في شن هجمات عليها. وأعلن الجناح العسكري لحماس المسؤولية عن حفر النفق لمهاجمة اسرائيل.

وقال تيرنر ان استئناف إمدادات مواد البناء الذي سيسمح للآلاف بالعودة الى العمل "بداية طيبة" لكنه لن يتسنى تنفيذ 67 مشروعا إلا بعد أن تسمح اسرائيل بدخول مزيد من مواد البناء.

وعندما سئل وزير الدفاع الاسرائيلي موشى يعلون أمس الثلاثاء عن التوقف في نقل مواد البناء ألقى باللوم على حكومة حماس قائلا ان الاسمنت الذي استخدم في انشاء النفق والذي يقدر بنحو 700 طن كان يمكن استخدامه في بناء مساكن.

وقال "كان بامكانهم استخدام الاسمنت في بناء مساكن أو مدارس ... من يختار بناء نفق لشن هجمات ... لا يمكن الوثوق فيه بحيث يمكن تزويده بالأسمنت ... انها مسألة اختيار ... فليتوجهوا أولا إلى (رئيس الوزراء في حكومة حماس) اسماعيل هنية وليس لي."