العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

فريجي: اللغة العربية تحمل هوية وقيم 422 مليون فرد في العالم العربي

أكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي أن اللغة العربية تحمل هويات وقيم 422 مليون فرد في العالم العربي، كما أن هناك ملياراً ونصف مليار مسلم يستخدمونها في صلواتهم اليومية؛ ما جعل هذه اللغة محركاً لتعزيز القيم المشتركة.

جاء ذلك في الاحتفال أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية» تشجيعاً لاستخدام اللغة العربية.

وأوضح فريجي أن «اليونسكو» تشدد هذا العام على دور وسائل الإعلام في إشاعة اللغة العربية وتعزيزها، مبيناً أن وسائل الإعلام فاعل محوري في التعبير عن الرأي العام، مشيراً إلى أن «اليونسكو» تحرص على دعم وسائل الإعلام العربية بوصفها قوة للحوار والإعلام والمواطنة.

وفي هذا العام، اختارت منظمة اليونسكو، أن يدور المحور الرئيسي للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) حول «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية»، وشارك في الندوات التي أقيمت في مقر «اليونسكو» خبراء في حقل الإعلام واللغة وكتّاب وباحثون ودبلوماسيون.


البحرين تحتفل بيوم اللغة العربية مع التشجيع على استخدامها

فريجي: اللغة العربية بنت مجتمعات المعرفة في 22 دولة وتَحمِلُ هوية 422 مليون فرد

المحرق - فاطمة عبدالله

أكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي أن اللغة العربية تحمل هويات وقيم 422 مليون فرد في العالم العربي، و1.5 مليار مسلم يستخدمونها في صلواتهم اليومية، ما جعل هذه اللغة محركاً لتعزيز القيم المشتركة.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدت أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الثاني 2013)، بعنوان «سمات النصّ العربي الجديد في زمن وسائل التواصل والإعلام الجديد»، بمناسبة «يوم اللغة العربية»، في مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وبرعايةٍ من رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

وأوضح فريجي أن اللغة العربية هي الحليفة في تحسين محو الأمية وبناء مجتمعات المعرفة في 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونيسكو.

وأشار فريجي الى أنه يمكن تعبئة قوة اللغة العربية لنشر المعرفة، وتشجيع التفاهم وبناء مجالات التعاون من أجل تحقيق التنمية وإحلال السلام، مشيراً إلى أن اللغة العربية تكتنز ثقافة إسلامية ألفية وتحمل في طياتها أصوات الشعراء والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الإنسانية، كالعالم الكبير ابن سينا الذي يحتفل العالم بذكرى مرور ألف عام على تأليف كتابه: القانون في الطب.

ونوه فريجي إلى أن اليوم العالمي للغة العربية يمثل مناسبة للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد التمسك بالتعدد اللغوي، مؤكداً أن التنوع اللغوي جزء أساسي من التنوع الثقافي، مبيناً أن ذلك يعكس غنى الوجود الإنساني، ويتيح الفرصة إلى الانتفاع بموارد غير محدودة للتحاور والتعلم والتطور وللعيش بسلام.

وذكر فريجي أن اليونيسكو تشدد هذا العام على دور وسائل الإعلام في إشعاع اللغة العربية وتعزيزها، مبيناً أن وسائل الإعلام فاعل محوري في التعبير عن الرأي العام، مشيراً إلى أن اليونيسكو تحرص على دعم وسائل الإعلام العربية بوصفها قوة للحوار والإعلام والمواطنة.

وأكد فريجي أنه يجب تعزيز إعداد الصحافيين، وزيادة الدعم المخصص لتنمية وسائل الإعلام بغية إسماع اللغة العربية وإتاحة قراءتها في أوساط الجمهور العام، موضحاً أن المبادرات التي تقودها اليونيسكو، مثل المنتدى العربي السادس للصحافة في تونس العاصمة الذي عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، أو مؤتمر قمة المدونين العرب الذي من المزمع عقده في يناير/ كانون الثاني 2014، يمثل فرصاً للتفكير في أوضاع الصحافة العربية الحرة والتعددية واحتياجاتها.

ولفت فريجي إلى أن وسائل الإعلام أيضاً باتت تحث على التفكير في دور اللغات بوصفها أدوات أساسية في الحياة الجماعية والمواطنة، مشيراً إلى أن اللغة العربية والإمكانات التي توفرها يمكن أن تساعد مواطني هذا العالم الخاضع للعولمة على العيش معاً مع الحفاظ على تنوعهم.

وذكر فريجي أن اليونيسكو تساند المجلس الدولي للغة العربية الذي يضطلع بدور أساسي في تحقيق الترابط بين ثقافات اللغة العربية واللغات الأخرى عبر العالم، إذ تساهم اليونيسكو في عدة مبادرات إقليمية ترمي إلى ترويج اللغة العربية، مثل المنبر الإلكتروني المخصص للمدرسين «التعليم للقرن الحادي والعشرين»، الذي أنشئ من أجل تيسير تشاطر المعارف، مؤكداً أن اليونيسكو حريصة على تعزيز استخدام اللغة العربية في نطاق علم اليونيسكو في الدول الأعضاء وبالتالي تعزيز تأثير البرامج على الدول.

ورحبت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالمشاركين، مؤكدة أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تأكيداً لأهمية اللغة العربية والتشديد على ضرورة استخدامها.

من جهته، أشار أستاذ النقد إبراهيم غلوم إلى ضرورة مناقشة إشكاليات اللغة العربية، وقال: «أعتقد أنه من المهم أن نفصل القول في مسألة العلاقة بين النص الجديد والإعلام الجديد، فهذه إشكالية مختلفة، وثمة بون شاسع بين سمات النص الجديد وسمات النص الإعلامي»، مؤكداً أن الإعلام اليوم مرتبط بآليات وأيديولوجيات وسياسات وشفرات، وهو مفتوح على الأفق ومحفوف بوسائل تتصل بالصراعات، وهذا بمنأى عن النص، مفيداً بأن «النص الجديد مسألة مختلفة ولا يمكن إدراج وسائل الإعلام معه، بل من الخطورة أن يتم إسقاط هذه على تلك».

بعدها، قدمت الشاعرة أمل الجبوري عرضاً عن نشأة اللغة العربية، منوهةً إلى أن القرآن الكريم باعتباره موحداً للهجات وبداية لتأسيس علوم النحو والصرف. وأوضحت أن امتداد الإسلام أتاح الانتشار للغة العربية. وعرجت في عرضها إلى شرح توضيحي لتطور اللغة العربية في العصرين الأموي والعباسي، حيث كانت اللغة مزدهرةً في العصر العباسي نظرًا لانتشار الترجمة.

وذكرت الجبوري أن الترجمة علم وفن، مشددة على أهميتها في نقل المعاني والتواصل ما بين الثقافات ونقلها بصدق. وقدمت في ختام مداخلتها عدداً من المقترحات التي تتعلق بإنشاء بورصة للنشر باللغة العربية، تتضمن الحقول الآتية: أسوأ ترجمة، أسوأ كتاب، أفضل ترجمة (بهدف تشجيع المترجم والناشر) وأفضل كتاب.

ومن الحديث عن سمات النص الحديث وأثر الترجمة، إلى الأغنية العربية مع الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة، التي بدأت حديثها بمقدمة عن اللغة العربية ووضعها في مواجهة العصر الرقمي في دول الوطن العربي، معلقة على الوضع بالقول: (لا وجود لبلاد متخلفة، بل بلاد تخلف أبناؤها عن حبها). وركزت على تناول اللغة العربية باعتبارها وطنًا، مشيرةً: (أظن أننا في الثقافة العربية لا ننتمي سوى للغة، فلا الجغرافيا أو التاريخ، ولا القومية ولا حتى الدين يجمعنا، لكن اللغة وطن، ودونها الشتات. اللغة أمنا).

وخلال مداخلتها، شرحت ميزات اللغة العربية والصعوبات والمشاكل التي تتعرض لها.

نجيب فريجي
نجيب فريجي
وزيرة الثقافة رحبت بالمشاركين في احتفال البحرين باليوم العالمي للغة العربية في أصبوحة لجاهدة وهبة - تصوير عقيل الفردان
وزيرة الثقافة رحبت بالمشاركين في احتفال البحرين باليوم العالمي للغة العربية في أصبوحة لجاهدة وهبة - تصوير عقيل الفردان

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:02 ص

      كانت عربية قبل الاسلام

      وجاءتها رساله واحدة فاءسلمت من دون حرب فهي عربية واسلامية منذ عهد النبي فلا تزايدوا علينا احنا الاصل والجاي بالغزوا يسمى غازي وليس فاتح ومنتهك وقاتل سموا الاشياء بمسمياتها وضعوا النقاط على الحروف

    • زائر 4 | 2:26 ص

      الذيب ما يهرول العبث!

      الإحتفال ليس من أجل اللغة العربية... هناك رسالة يراد منها الوصول لمن يعنيه الأمر..
      البحرين لم تكن عربية قبل 230 عاما كما يدعى ظلماً على شعبها!

    • زائر 5 زائر 4 | 3:21 ص

      ها

      البحرين عربية ومسلمة منذ عهد النبي ... أنت .........

    • زائر 8 زائر 4 | 8:58 ص

      بويوسف

      عزيزيم ... الان انت من وين؟
      يأني الهين انتي يايه من ......... علشان البهرين مو اربية؟!
      يا اخي إن لم بكن البحرين عربية منذ ذلك التاريخ المذكور ! فإذا ماذا تكون؟
      هل ممكن تفحمنا ؟!
      شكرا

    • زائر 3 | 12:01 ص

      لغة القرآن

      لغة جميلة ولغة القرآن، ولغة البلاغة والفصاحة، لكن للاسف الناس تركض وراء اللغات الاخرى وتنسى اللغة الاصلية، وحتى مناهج الجامعة لازم بالانجلينزية واحنا عرب ولغتنا عربية.

    • زائر 1 | 10:06 م

      كبار المسئولين في القطاع الخاص لا يفقهون اللغة العربية

      يتخدثون بها ولا يجيدون كتابتها، بل ينزعجون عند التراسل بها بين ناطقيها في العمل... متعللين بأن اللغة الرسمية في العمل هي اللغة الانجليزية.
      نرجوا من النواب التدخل..

اقرأ ايضاً