العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

«غوغل»: فجوة واسعة بين المحتوى العربي على الإنترنت وعدد المستخدمين

الحناء في معرض احتفال اليوم العالمي للغة العربية بمقر الأمم المتحدة
الحناء في معرض احتفال اليوم العالمي للغة العربية بمقر الأمم المتحدة

كشفت شركة غوغل أن هناك فجوة واسعة بين المحتوى العربي على الإنترنت وعدد المتحدثين باللغة العربية من مستخدمي الشبكة العالمية، وقال مدير الخدمات اللغوية والتعريب في شركة غوغل، فائق عويس، إن المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 3 في المئة وهي نسبة ضئيلة جداً بالقياس لعدد المستخدمين الذين يستفيدون من اللغة العربية على الإنترنت والذين يصل عددهم إلى 140 مليون مستخدم.

وتعد اللغة العربية أسرع لغات العالم انتشاراً على الإنترنت، وزاد المحتوى العربي منذ مطلع الألفية وحتى الآن بنسبة 2500 في المئة وهو رقم هائل جداً لكنه مازال لا يتناسب مع حجم المستخدمين الذين يتوقع أن يتضاعف عددهم في غضون عامين. وتقبع اللغة العربية في المركز الثامن بين اللغات العالمية في كمية المحتوى متأخرة عن لغات لا يتجاوز عدد المتحدثين بها دولة واحدة مثل اللغة اليابانية التي حلت رابعة، وبعد كل من اللغة الألمانية والبرتغالية، فيما انفردت اللغة الإنجليزية بالصدارة تليها كل من الصينية والإسبانية.

وفي تصريحات لمدير التعريب في الشركة الأميركية العملاقة أدلى بها لإذاعة الأمم المتحدة قبيل استعدادات المنظمة العالمية للاحتفال بيوم اللغة العربية والذي صادف يوم أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، أكد من خلالها أن شركته تساهم في زيادة المحتوى لكنها تطلب المزيد من المستخدمين العرب.

وقال عويس إن انخفاض المحتوى العربي يؤثر بشكل مباشر في الحياة اليومية للإنسان العربي حيث تمثل الإنترنت الآن رافداً أساسياً للمعلومات في جميع مجالاتها ناهيك عن استخداماتها الترفيهية وكذلك اعتبارها كمصدر لتلقي الأخبار، وأضاف أن «غوغل» تعمل على تشجيع الهيئات والجامعات على دعم هذا المحتوى وإيجاد محتوى عربي أصلي بالدرجة الأولى قبل اللجوء إلى استخدام وسائل الترجمة من اللغات الأخرى.

واعتبر عويس أن «غوغل» ساهمت بشكل كبير بخلق محتوى عربي كبير، تمثل في توفير جميع منتجاتها باللغة العربية مثل بريد الجيميل والواجهة العربية لليوتيوب وحتى نظام «أندرويد» لتشغيل الهواتف الذكية، وكذلك متصفح كروم وصولاً لتعربيها لخرائط «غوغل»، معتبراً أن المنتجات العربية للشركة ذات جودة عالية.

ورفض عويس اعتبار الترجمة الحرفية للمصطلحات هي الفكرة التي يقوم عليها زيادة المحتوى معتبراً أن مصطلحات مثل «تويتة» أو «شير» أو «فيديو» كلمات ذات طابع عالمي وإن كانت باللغة الإنجليزية فالمسألة في نظره ليست في تعريب الألفاظ، وأضاف: لا عيب في تبني مثل هذه المصطلحات.

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:08 ص

      زائر

      اعمل في مجال الترجمة وعندما أترجم بعض المصطلحات العلمية من لغات أخرى أجدها بسهولة للغة الإنجليزية ولغات أخرى لكن المحتوى شحيح جدا للغة العربية

    • زائر 1 | 12:21 ص

      مجرد اقتراح

      خلونا بالأول انفكر في منهجنا الدراسي و اشلون انسويه أقوى بعدين يصير خير

اقرأ ايضاً