العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

اليوم العالمي للغة العربية في اليونسكو: الإعلام يحسِّن اللغة أم يسيء إليها؟

بعد الاحتفال الأول الذي تم في العام الماضي بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية»، احتفلت منظمة اليونسكو في باريس طوال يوم أمس (الأربعاء) بعام إطلاق هذا اليوم، ونجحت في طرح قضايا عدة ترتبط باللغة العربية  واقعاً وتحديات. وفي هذا العام، اختارت الهيئة الاستشارية أن يدور المحور الرئيسي للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) حول «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية»، وشارك في الندوات التي أقيمت في مقر اليونسكو خبراء في حقل الإعلام واللغة وكتّاب وباحثون وديبلوماسيون.

أما المحاور التي دارت حولها الجلسات فهي: هل ساهم الإعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود العالم العربي؟ ما هي الدوافع للنسخ العربية في الفضائيات الأجنبية؟ هل ساهم الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعية في إعادة الشباب العربي إلى لغته؟

هذه الأسئلة - المحاور تمثل قضايا شائكة لابد من مناقشتها وطرح تصورات لها والبحث عن حلول ممكنة لها  وهي تعني المثقفين والنخب الثقافية? كما تعني العامة لا سيما المواطنين الذين بات الإعلام المرئي - المسموع جزءاً من حياتهم اليومية.

هذا اليوم أصبح مناسبة سنوية وتقليداً يستعيد خلاله المثقفون والكتاب وعلماء اللغة والإعلاميون مشاكل اللغة العربية التي تتفاقم عاماً تلو عام على مستويات عدة تربوياً وعلمياً وإعلامياً وشبابياً.

وكانت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو التي يرأسها السفير المندوب الدائم للسعودية لدى اليونسكو، زياد الدريس  قررت اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة. وهذه بادرة مهمة جداً لاسيما أنها تمكنت من شق طريقها عملياً متخطية الناحية النظرية. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قرر في دورته المئة والتسعين في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 تكريس يوم الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول يوماً عالمياً للغة العربية. وقامت اليونسكو العام الماضي بالاحتفال للمرة الأولى بهذا اليوم.

وجاء اختيار 18 ديسمبر بصفته اليوم الذي أدرجت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها وللمنظمات الدولية المنضوية تحتها.

أما خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو عام 1999 فتهدف إلى توفير إطار يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي بحيث يصان الماضي مع التركيز خصوصاً على المستقبل  ويفتح أبواب العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي.

وكان الدريس دعا المؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي إلى حضّ منسوبيها للتحضير لهذه المناسبة بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية.

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً