رحب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على الموازنة، وبتعاون الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتمريرها، ما حال دون وقوع أميركا من جديد في شلل حكومي.

وأصدر أوباما بياناً قال فيه "يسعدني مع تصويت مجلس الشيوخ، انه للمرة الأولى منذ سنوات، اتحد الحزبان في كل من مجلسي النواب والشيوخ لتمرير الموازنة".

وأضاف "هذه موازنة ستحل بعض الاقتطاعات المضرة التي ألحقت الذى بطلاب ومسنين، وكانت أشبه برياح على شركاتنا مواجهتها".

وتابع أوباما ان هذه الموازنة تفسح المجال أما استتثمارات حساسة، وستساهم في الاستمرار بتقليص العجز.

لكن أوباما أوضح انه بالرغم مما تحمله هذه الموازنة من إيجابيات، إلا ان ثمة "مزيداً من العمل لا بد من القيام به بغية ضمان استفادة كل أميركي عامل".

وشكر الرئيس الأميركي الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ على عملهم الحثيث، معرباً عن أمله في أن تستمر روح التعاون في السنة الجديدة "فيما نعمل على استعادة الفرص وتحقيق نمو واسع لكل أميركي".

وكان مجلس الشيوخ الأميركي صادق على موازنة السنة المالية 2014 ـ 2015، التي حصلت على 64 صوتاً مؤيداً، هم 9 جمهوريين و53 ديمقراطياً، مقابل معارضة 36. وأحيلت الموازنة إلى أوباما ليوقع عليها.

وأتت مصادقة مجلس الشيوخ بعد أسبوع على مصادقة مجلس النواب الأميركي عليها وقد حصلت على 332 صوتاً مؤيداً، مقابل معارضة 94.

وكان الجمهوريون والديمقراطيون بالكونغرس الأميركي توصلوا مؤخراً إلى اتفاق حول الموازنة من شأنه الحؤول دون حصول شلل حكومي آخر.

يشار إلى ان الاتفاق يقضي بتحديد مستوى الانفاق وخفض العجز والحدّ من اقتطاعات الانفاق القسرية والعشوائية.

وأدى الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين إلى أزمة في الولايات المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر، بعد رفض الجمهوريين في الكونغرس تمويل الحكومة الفدرالية ما أدى إلى إيقاف الدولة الفدرالية الأميركية أنشطتها للمرة الاولى منذ 17 سنة.