احتج أنصار الأحزاب اليسارية خارج القنصلية الامريكية في مدينة حيدر اباد بولاية اندرا براديش في الهند اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2013) مطالبين باعتذار من الولايات المتحدة عن اعتقال دبلوماسية هندية في نيودلهي ومعاملتها بفظاظة.

واندلع الخلاف الدبلوماسي في 12 ديسمبر كانون الاول بعد اعتقال الدبلوماسية الهندية ديفياني خبراجادي نائب القنصل العام الهندي في نيويورك بتهمة تزوير تأشيرة الدخول ودفع راتب زهيد لمربية اطفال هندية كانت تعمل لديها.

وردد النشطاء هتافات مناهضة للولايات المتحدة خارج القنصلية الامريكية في الوقت الذي تزايد فيه الغضب في الهند.

وفضت الشرطة الاحتجاج بعد السيطرة على الحشد واعتقال بعض منهم.

وشدد وزير الشؤون البرلمانية الهندي كمال ناث في نيودلهي على ضرورة اعتذار الولايات المتحدة.

وقال "الامر لا يتعلق بالهند وحدها ولكن على كل الدول المتقدمة ان تتعلم درسا من هذا ويتعين عليها ان ترفع صوتها عندما تقع مثل هذه الاحداث. لسنا سعداء بابداء الاسف واستكمال الشكليات. يتعين ان يعتذروا بشكل واضح ويقروا بخطئهم."

وكانت الهند قد عبرت عن غضبها إزاء المعاملة التي لقيتها خبراجادي نائبة القنصل العام بالقنصلية الهندية في نيويورك التي شكت من انه تم تجريدها من ملابسها واجبارها على الخضوع لتفتيش ذاتي اثناء احتجازها في الولايات المتحدة.

واتخذت الحكومة الهندية اجراءات أمس الاربعاء شملت مراجعةأوضاع العاملين الهنود بالقنصليات الامريكية وتعليق استيراد المشروبات الكحولية المعفاة من الرسوم الجمركية.

وأزالت الشرطة الهندية يوم الثلاثاء حواجز أمنية خرسانية كانت تمنع المركبات من الاقتراب بسرعة كبيرة من مجمع السفارة الأمريكية في نيودلهي.

وكانت هذه الحواجز توفر قدرا من الحماية من التفجيرات الانتحارية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني اليوم الاربعاء ان الادارة تفحص قضية الاعتقال "للتأكد من أنه تم اتباع كل الاجراءات المتعارف عليها."