العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

ناجون من الهجوم على وزارة الدفاع في صنعاء يحكون تجربتهم

روى الناجون من الهجوم على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2013) رواياتهم عن الوقائع التي أودت بحياة 52 شخصا وأصيب خلالها 167 شخصا بجروح.

وكان مهاجم انتحاري قد اقتحم باب مجمع وزارة الدفاع بسيارة محملة بالمتفجرات وبعد ذلك أسرع مسلحون في سيارة أخرى بالدخول وفتحوا النار على كل من قابلوه ومنهم جنود وأطباء وممرضين ونساء وأطفال.

وقالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن إن طبيبين من ألمانيا وآخرين من فيتنام وممرضا هنديا وآخرين فلبينيين كانوا بين القتلى.

وسجلت كاميرات المراقبة داخل الستشفى مشاهد من الهجوم وبث التلفزيون اليمني لقطات منها في وقت لاحق.

وظهر المهاجمون في اللقطات يتصيدون ضحاياهم من المرضى والعاملين بالمستشفى بدم بارد.

وكانت السلطات اليمنية وجهت دعوة لوسائل الإعلام لزيارة مجمع وزارة الدفاع يوم الخميس حيث التقى الصحفيون بالناجين من الهجوم.

وقالت رئيسة المرضات في المستشفى أوسكانا إن المهاجم "كان يضع زيا عسكريا فظننا أنه سوف يحررنا.. سيقول رافقونا.. سوف أخبئكم في مكان ما. ثم رأيناه يلقي القنبلة نحونا."

وروى يمني يعمل في المستشفى ويدعى صلاح الشامي قصة مماثلة. وقال "أول ما شفناه بلباس عسكري وبعدين الزي العسكري الجديد فقلنا جاء الفرج.. ربما هذا جاء ينقذنا. فاستنجدنا فيه وفجأة رجم علينا القنبلة."

وأضاف الشامي أنه رأى أحد المهاجمين يقتل عبد الجليل نعمان وزوجته أسماء وابنهما عبد الرحمن.

وقال "كان مكاني مش آمن. دخلت داخل دولاب في المختبر وما قدرش يتغلق علي بشكل مضبوط فرجعت وراء كرتون وعملت لي كرتون ورا جهاز كان بجانبي. وبين أشوفه (المهاجم) لما دخل وقتل القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته وأيضا الأخ عبد الرحمن نعمان (الابن)."

ورافق مدير المستشفى هشام الزبيري الصحفيين والناجين خلال جولتهم بالمستشفى حيث تفقدوا آثار الهجوم وبقع الدماء في الأرض وعلى الجدران والأجهزة الطبية التي حطمها المسلحون.

وقال الزبيري "المترددون على المستشفى يصلون إلى حوالي 12 (ألف) إلى 15 ألف مريض. عمليات تجرى يوميا ثلاث إلى أربع عمليات. رغم صغر حجم المكان لكن يقدم الكثير. فيه خبرات عالية جدا وأجهزة متقدمة."

وأضاف "الغرض من هذا المكان هو خدمة المرضى اليمنيين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وليس له أي علاقة بأي عمل عسكري إطلاقا."

وذكر مصدران بوزارة الدفاع أن العاملين بالوزارة كانوا قد وصلوا للتو إلى أعمالهم عندما وقع الهجوم. وهز الانفجار حي باب اليمن على مشارف البلدة القديمة في صنعاء وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة.

وقال مصدر طبي ومسئول بالوزارة إن المسلحين أخرجوا طبيبا غربيا وممرضا فلبينيا إلى فناء المستشفى وقتلوهما أمام العاملين.

وقالت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني إن قوات الأمن استعادت السيطرة على المجمع بعد أن قتلت معظم المهاجمين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:19 م

      التكفير ليس صديقنا

      مادامت دول قريبة منا تدعم التكفيريين فلن ينتهي القتل فينا باسم الاسلام

اقرأ ايضاً