العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تدعم المدنيين وسط أعمال العنف التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات

لجأ نحو عشرين ألف مدني إلى مجمعي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان فرارا من أعمال العنف التي اندلعت بعد محاولة الانقلاب المزعومة على الرئيس سالفا كير.

وبدأت الولايات المتحدة الأميركية إجلاء الموظفين غير الأساسيين بسفارتها في جنوب السودان مع أسرهم بعد محاولة الانقلاب المزعومة على الحكومة واندلاع القتال وانتشاره مما أدى إلى مقتل المئات كما أفادت التقارير.

وقال توبي لانزير منسق الشئون الإنسانية في جنوب السودان إن أعدادا كبيرة من الناس بحاجة إلى الرعاية الطبية بعد أعمال العنف التي أسفرت عن تحديات إنسانية هائلة.

وأضاف: "ما شهدناه في جوبا خلال اليومين الماضيين هو تصعيد للنزاع السياسي داخل الحزب الحاكم، بما ولد العنف وأدى إلى عواقب على المدنيين. لجأ نحو عشرين ألف مدني الآن إلى مجمعي الأمم المتحدة في المدينة بحثا عن المأوى والحماية. وقد استمعت من نساء وأطفال والكثير من الرجال، في إحدى القاعدتين، يتحدثون عن قلقهم إزاء سلامتهم بما دفعهم إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة. وما يمكن أن نفعله نحن الأمم المتحدة وبعثة حفظ السلام أولا هو المساعدة في توفير الحماية، وإيجاد المأوى."

وفي واحد من مجمعي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) يتحدث بول إيغونسلا رئيس هيئة موظفي البعثة عن التحدي في تحقيق التوازن بين ضمان سلامة المدنيين الذين لجأوا إلى المجمع والسماح لهم بالخروج منه: "خلال النهار تقل الأعداد هنا حيث يخرج الكثيرون بحثا عن الطعام، فنسمح لهم بالدخول والخروج ولكننا نحاول أن نخضعهم للفحص في كل مرة يريدون فيها الدخول إلى المعسكر حفاظا على سلامتهم وأيضا لضمان أمن المكان نفسه."

تم توفير المياه بقدر ما سمحت الإمكانيات ولكن الطلب المتزايد يؤدي إلى نفادها، كما وفرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الرعاية الصحية للمدنيين.

ويقول بول إيغونسلا رئيس هيئة الموظفين في البعثة إن العيادة في مجمع تومبينغ قد تخطت قدرتها الاستيعابية إذ يعالج بها الآن تسعة وثلاثون شخصا على الأقل، كما تمت بها ثلاث عمليات ولادة في يوم واحد.

"تمكننا أيضا من توفير المساعدة الطبية وتعزيز خدماتنا الصحية لنستطيع توفير المساعدة الطبية الطارئة للمدنيين إذ كانت لدينا حالات عالجنا هنا في المنشأة."

سيمون باغومماهو الطبيب مع بعثة الأنميس قال إن من بين المرضى والجرحى عددا من الأطفال. وأضاف: "حاليا نتعامل مع الأطفال، لدينا نحو أربعة أطفال يعانون من حالات مرضية شديدة بسبب الملاريا والالتهاب الرئوي، كما رأينا بعض الإصابات بطلقات نارية ولكنها إصابات طفيفة قمنا بمعالجتها."

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن القلق البالغ بشأن الوضع في جنوب السودان، وحث الرئيس سالفا كير على فعل كل ما يمكن لإنهاء العنف وضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

ودعا بان حكومة جنوب السودان إلى التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة في تنفيذ ولايتها لحماية المدنيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً