العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

الرئيس اللبناني يصف عملية اغتيال شطح ب" الجريمة الارهابية "

ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعملية اغتيال وزير المال الأسبق محمد شطح اليوم الجمعة(27ديسمبر/كانون الأول2013) بواسطة سيارة مفخخة بوسط بيروت ووصفها ب" الجريمة الإرهابية".

واعتبر سليمان في بيان " انّ هذا العمل الجبان ومهما كانت الرسائل التي يحملها ويوجّهها لن تزيد اللبنانيين إلا اصراراً على الحفاظ على بلدهم واحة سلام واستقرار وحوار في وجه الارهابيين الذين لا يعرفون سوى القتل والتفجير والتخريب وسيلةً لإثبات وجودهم".

ودعا سليمان " اللبنانيين، قيادات ورأياً عاماً، الى التضامن والتكاتف والمساعدة في تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة".

وقال "انّ استمرار الوضع على ما هو عليه يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وأمام التاريخ الذي لا يرحم".

ودعا سليمان الى عقد اجتماع غدا السبت لمجلس الدفاع الاعلى للبحث في جريمة اغتيال شطح .

وتلقى سلسلة اتصالات من مسؤولين عرب وأجانب ابرزها من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "مستنكراً هذا العمل الاجرامي وداعياً اللبنانيين الى التضامن للحفاظ على استقرار بلدهم".

من جهة ثانية أدان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اغتيال شطح ، ووصفه بأنه "عمل ارهابي يهدف الى ضرب الاستقرار وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين".

وقال سلام في تصريح ان ما جرى "يستدعي من اللبنانيين اقصى درجات الوحدة الوطنية".

وأضاف ان شطح "الذي سقط شهيدا بيد الغدر التي امتدت اليه في قلب بيروت، في استعادة لمشهد الاغتيالات السياسية التي عانت منها البلاد في الاعوام الماضية".

واعتبر سلام "ان اغتيال محمد شطح والضحايا الابرياء الآخرين هو فاجعة وطنية كبيرة، وهو دليل على ان لبنان مازال هدفا للمؤامرة التي ترمي الى ايقاع الفتنة بين ابنائه وهز اسس الاستقرار والأمان والوحدة الوطنية فيه".

وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وصف عملية اغتيال مستشاره شطح ب" الرسالة الارهابية " لفريقه السياسي.

وقال الحريري الذي يعيش خارج لبنان في بيان "إنها رسالة إرهابية جديدة لنا، نحن أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار".

وأضاف "إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني".

وقتل وزير المال الأسبق شطح اليوم بانفجار بوسط بيروت التجاري بواسطة سيارة مفخخة قال مدعي عام التمييز سمير حمود انها كانت تحتوي على نحو 60 كلغ من المتفجرات اضافة الى مقتل 5 اشخاص وجرح 70 شخصا . وكان رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري والد سعد اغتيل عام 2005 بواسطة سيارة مفخخة في وسط بيروت .

ووصف الحريري الذين اغتالوا شطح دون ان يسمي اي جهة بأنهم "إرهابيون وقتلة ومجرمون يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر".

وقال "إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل الأخ الدكتور محمد شطح".

وأضاف ان من خطط لتفجير موكب شطح هم " أعداء الخير والسلام والعدالة".

وتابع الحريري "الموقعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم.

ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها".

وأضاف "المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني".

ويبدو أن الحريري كان يشير ضمنا الى الاتهام الذي وجهته المحكمة الدولية التي ستنظر في اغتيال والده الى خمسة من افراد حزب الله.

ومن المقرر ان يحاكموا غيابيا الشهر المقبل امام المحكمة الدولية التي يصفها حزب الله ب" الاميركية - الاسرائيلية ".

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أدان إغتيال شطح.

وقال في بيان وزعه مكتبه "إننا ندين هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي.

كما ندين كل اعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا الى المزيد من المآسي والخراب والإضرار بالوطن".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً