العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

تفاقم الأزمة في تايلاند بعد تلميح قائد الجيش بالتدخل

رفض قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوث تشان أوتشا اليوم الجمعة(27ديسمبر/كانون الأول2013) استبعاد التدخل العسكري لنزع فتيل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد ما يمثل ضربة جديدة للحكومة التي تصر على إجراء انتخابات في فبراير شباط رغم وقوع اشتباكات دامية مع المحتجين.

وقال برايوث لدى سؤاله عما إذا كان الجيش سيقوم بانقلاب إن "الباب لم يفتح أو يغلق" في تغير ملحوظ في موقف الجيش الذي اعتاد على النفي القاطع.

وأبلغ برايوث مؤتمرا صحفيا في بانكوك "أي شيء يمكن أن يحدث... الأمر يتوقف على الوضع... ونسعى لعمل الصواب بطريقة سلمية ونحث على التفاوض."

وتمثل تصريحات الجنرال انتكاسة كبيرة في وقت حرج لرئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التي تتعرض للهجوم من معارضيها الذين يصرون على الإطاحة بها وتقويض نفوذ شقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري. ودعت ينجلوك إلى إجراء انتخابات في الثاني من فبراير شباط حيث بات في حكم المؤكد تقريبا أن تسفر الانتخابات عن فوز حزبها بويا تاي لكن المتظاهرين المناوئين للحكومة توعدوا بوقف تلك الانتخابات.

وطلبت لجنة الانتخابات بتأجيلها بعد وقوع اشتباكات عنيفة أمس الخميس.

وراجت شائعات عن انقلاب عسكري في الأسابيع الماضية. وقالت ثلاثة مصادر على صلة بالجيش لرويترز في الآونة الأخيرة إن اثنين من أسلاف برايوث الذين ما زالوا يتمتعون بنفوذ أبدوا دعمهم للحركة الاحتجاجية المناوئة للحكومة.

وسجل 53 حزبا اسمه ضمن المشاركين في الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات اليوم الجمعة إنها ستسعى لإجراء محادثات مع الحكومة والمتظاهرين لإنهاء الأزمة.

وقال سوماتشي سريسوثياكورن عضو لجنة الانتخابات للصحفيين "نتوقع إيجاد حل قبل رأس السنة الجديدة." وكانت الحكومة تعول في البداية على تعاون الجيش رغم أنه أطاح بتاكسين في عام 2006.

وطلب سورابونج توفيتشاكتشايكول نائب رئيسة الوزراء من الجيش اليوم الجمعة تأمين المرشحين والناخبين لكن لم يصدر أي رد علني.

ويريد المتظاهرون تشكيل "مجلس شعب" يحل محل ينجلوك وإجراء إصلاحات سياسية قبل أي انتخابات.

ويتبنى المتظاهرون هدفا أوسع نطاقا يتمثل في تقويض نفوذ عائلة شيناواترا. ومما زاد الطين بلة إعلان الحزب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في البلاد عزمه مقاطعة الانتخابات.

وكان الطابع السلمي يغلب على الاحتجاجات التي استمرت أسابيع رغم خروج 200 ألف شخص إلى الشوارع. غير أن نحو 500 متظاهر بعضهم يحمل سكاكين ومقاليع كانوا وراء أحداث العنف التي وقت أمس.

وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين من بينهما شرطي على يد مسلحين مجهولين وأصيب 153 آخرون بينهم 39 من أفراد الشرطة في اشتباكات أمس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً