العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

منظمة مجاهدي خلق تدين "الهجوم الارهابي" على معسكر ليبرتي

دانت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مريم رجوي اليوم الجمعة (27 ديسمبر / كانون الأول 2013) ما وصفته ب"الهجوم الارهابي" الذي نسب الى نظام بغداد بعد اطلاق قذائف على معسكر "ليبرتي" غرب بغداد الذي استقر فيه اعضاء من المنظمة منذ السنة الماضية.

وقال بيان ان ثلاثة من اعضاء المنظمة قتلوا واصيب 71 اخرون بجروح مساء الخميس في العراق بعد سقوط نحو ثلاثين قذيفة على المعسكر الذي كان قاعدة اميركية سابقة قرب بغداد ويؤوي نحو ثلاثة الاف من عناصر المنظمة.

وهذا هو الهجوم الرابع بالقذائف الذي يتعرض له المعسكر العام الحالي.

ونقل البيان عن رجوي قولها ان "الهجوم على ليبرتي هو سداد جديد لنوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي) لخامنئي (المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران) لدعمه له في ولايته الثالثة كرئيس للوزراء".

واضافت انه "في نفس الوقت محاولة من خامنئي لمواجهة الاطاحة بنظامه المترنح والمثقل بالازمات، خصوصا بعد موافقته على الصفقة النووية، وهو يحاول انقاذ نفسه من خلال قتل مجاهدي خلق".

ودعت رجوي المجتمع الدولي الى "المطالبة بتعزيز الامن في المخيم، الذي تحظر فيه الخوذات والسترات الواقية، والاقمشة وألاكياس وحتى الهواتف النقالة".

وتابعت "لو لم تنتهك الولايات المتحدة والامم المتحدة التزاماتها مرارا وتكرارا ازاء سلامة وصحة سكان معسكري اشرف وليبرتي (...) لما تجرأ المالكي على ارتكاب مثل هذه الجرائم الدنيئة مرة ثانية".

ورأت رجوي ان "الطريقة الحقيقية الوحيدة لمنع المزيد من الجرائم في ليبرتي وقتل اللاجئين الإيرانيين هو نقلهم وعلى الفور الى الولايات المتحدة، ولو بصورة مؤقتة".

وفي 10 تشرين الاول/اكتوبر قتل 52 شخصا في هجوم استهدف معسكر اشرف الذي يقيم فيه اعضاء من مجاهدي خلق رفضوا الانتقال من هذا المخيم الواقع شمال شرق بغداد الى معسكر ليبرتي، وذلك بحسب حصيلة اعلنتها الامم المتحدة.

وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بهدف مساندته في حربه ضد ايران (1980-1988).

وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وتم نزع سلاح هؤلاء بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003.

وتسعى الحكومة العراقية الحالية التي يهيمن عليها الشيعة والمقربة من طهران الى طردهم من البلاد. واعلنت الولايات المتحدة في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها ستساهم بمبلغ مليون دولار في صندوق اطلقته الامم المتحدة لمساعدة لاجئين ايرانيين ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة ويقيمون حاليا في العراق على مغادرة هذا البلد.

وكانت الامم المتحدة اعلنت اطلاق صندوق يرمي الى جمع مساهمات مالية للمساعدة في ايجاد اماكن استقبال جديدة في الخارج لهؤلاء اللاجئين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً