نفى رئيس حملة الجسد الواحد البحرينية الشيخ أحمد الأنصاري (عضو مجلس بلدي الوسطى)، أن تكون هذه الحملة قد قدمت أي دعم مالي لشراء السلاح ضمن الصراع الدائر في سورية، وشدد في لقاء مع «الوسط» على أن «الحملة تركز على الجانب الإنساني في إغاثة اللاجئين، ولا تقدم أموالاً لشراء السلاح، والدعم بالسلاح يتم من خلال الدول، ونحن لا علاقة لنا بهذا الجانب، ومن خلال الحملة نوثق جميع التبرعات التي نقدمها، ولا يوجد شيء تحت الطاولة، ولا تُوجد لدينا أية نعرات طائفية، ونحن نُساعد اللاجئين السوريين بعيداً عن أية أبعاد طائفية أو أية توجهات سياسية».

وأوضح أن «حملة الجسد الواحد، هي حملة وطنية بحرينية، تقوم عليها مجموعة من الشباب البحريني، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في البحرين، وتستهدف الحملة جمع التبرعات وتوصيلها للاجئين، ويشارك معنا في الحملة النائب البرلماني عبدالحليم مراد والقاضي الشيخ فيصل الغرير».

وأشار إلى أن «حملات التبرع تُنفذ من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ومن خلال المراسلات الإلكترونية، وفي وقت الحاجة لجمع مبالغ مالية يتم تنظيم حملات في جامع شيخان في الرفاع على اعتبار أني العضو البلدي في المنطقة، كما أنني مؤذن الجامع».

متطوعون بحرينيون يُغيثون اللاجئين بمساعدات إنسانية

الأنصاري لـ «الوسط»: لا ندعم السوريين بالسلاح ولا نخفي شيئاً تحت الطاولة

الوسط - علي العليوات

نفى رئيس حملة الجسد الواحد البحرينية الشيخ أحمد الأنصاري (عضو مجلس بلدي الوسطى)، أن تكون هذه الحملة قد قدمت أي دعم مالي لشراء السلاح ضمن الصراع الدائر في سورية، وشدد في لقاء مع «الوسط» على أن «الحملة تركز على الجانب الإنساني في إغاثة اللاجئين، ولا تقدم أموالاً لشراء السلاح».

وأوضح أن «حملة الجسد الواحد، هي حملة وطنية بحرينية، تقوم عليها مجموعة من الشباب البحريني، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في البحرين، وتستهدف الحملة جمع التبرعات وتوصيلها للاجئين، وممن أرغمتهم الحروب على هجر منازلهم بسبب القصف».

وفيما يلي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع الأنصاري:

من أين وُلدت فكرة حملة الجسد الواحد؟

- هي حملة وطنية بحرينية، تقوم عليها مجموعة من الشباب البحريني، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في البحرين، وتستهدف الحملة جمع التبرعات وتوصيلها للاجئين، وممن أرغمتهم الحروب على مهاجرة منازلهم بسبب القصف، حملتنا شعبية انطلقت على أكتاف شباب بحرينيين للقيام بهذا العمل، ويشارك معنا في الحملة النائب البرلماني عبدالحليم مراد والقاضي الشيخ فيصل الغرير.

هل تركيز عمل الحملة على سورية فقط؟

- بدأت الحملة مع المآسي الإنسانية التي حصلت في سورية.

كم عدد القائمين على الحملة؟

- هناك مساهمات متنوعة من متطوعين بحرينيين، والعدد في تزايد.

هل توجد عناصر نسائية تشارككم في الحملة؟

- الحملة تقوم على سواعد شباب من الجنسين.

كم هو حجم التبرعات التي قدمتها الحملة إلى اللاجئين السوريين؟

- لا توجد إحصائية محددة بذلك، وعلى سبيل المثال تتمثل التبرعات التي تقدمها الحملة في توفير الغرف الجاهزة (الكبائن)، إذ تُكلف الكبينة الواحدة مبلغ 1800 دينار، وتشتمل على غرفة ودورة مياه، وهذه الكبائن أفضل بالنسبة إلى اللاجئين، على اعتبار أن الخيام لا تقيهم من البرد والمطر، ولكن هذه الغرفة (الكبينة) تحميهم من البرد، كما أنها ضد الحريق، وضد حرارة الجو، وهذا المشروع عملنا عليه في الحملة وتم توفير 100 كبينة، كما استطاعت الحملة إيصال 1500 خيمة تكفي لإيواء 10 آلاف شخص مشرد، كما تعمل الحملة على توفير بطانيات وسخانات هوائية، كما يقوم أفراد الحملة بجمع الملابس من الأهالي في البحرين وتنظيفها وتجهيزها ونقوم بشحنها إلى اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن.

ومن يُشرف على توزيعها على اللاجئين؟

- نحن نُشرف على توزيعها على اللاجئين الذين تُقدر أعدادهم بالآلاف في المخيمات، ويتم ذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في البحرين والأردن، وهناك الكثير من الجهات البحرينية تصل إلى مخيمات اللاجئين في ظل الوضع المأساوي الذي يمر به الشعب السوري.

وماذا عن التبرعات المالية؟

- الحملة لا تقدم أية تبرعات مالية، بل يقتصر عملها على توفير الاحتياجات الإغاثية.

هناك من يتهم الجهات الخيرية البحرينية التي تسعى لإغاثة اللاجئين السوريين، بأنها تغذي الصراع الدائر في سورية بالسلاح، ما تعليقك على ذلك؟

- حملة الجسد الواحد لا تتدخل في الصراع الدائر في سورية، ولا نقدم أموالاً لشراء السلاح، وجهودنا تتركز على الجانب الإغاثي، والدعم بالسلاح يتم من خلال الدول، ونحن لا علاقة لنا بهذا الجانب، ومن خلال الحملة نوثق جميع التبرعات التي نقدمها، ولا يوجد شيء تحت الطاولة، ولا تُوجد لدينا أية نعرات طائفية، ونحن نُساعد اللاجئين السوريين بعيداً عن أية أبعاد طائفية أو أية توجهات سياسية.

بخصوص الجانب الرسمي البحريني، كيف هو تعاونه معكم وهل تتلقون أي دعم رسمي في الحملة؟

- حملة الجسد الواحد تُنفذ عملها الإنساني بالتعاون مع الحكومة الأردنية، إذ يتم إنجاز هذا العمل بعد الحصول على تصريح من الحكومة الأردنية، وبخصوص حكومة مملكة البحرين، فهي من أوائل الدول التي بدأت بتقديم المساعدات للاجئين السوريين، ويتم ذلك من خلال المؤسسة الخيرية الملكية، ونشكر القيادة السياسية على هذه اللفتة الكريمة، والحكومة لم تُقصر وهي تبادر لتقديم المساعدات لمختلف الدول التي تعاني من مآسٍ إنسانية، ومشهودٌ للبحرين أنها من أوائل الدول التي تساعد الشعوب المنكوبة، ونشكر القيادة لمساعدتها الشعوب التي تعاني من جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب وهذا فخر للبحرين وشعبها.

في الحقيقة نتلمس في البحرين تعاطفاً رسمياً وشعبياً كبيراً، مع مأساة الشعب السوري، وجميعنا يجب أن يتعاطف ويتكاتف لرفع المعاناة عنهم.

أين تنفذون حملات التبرع في البحرين؟

- حملات التبرع تُنفذ من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ومن خلال المراسلات الإلكترونية، وفي وقت الحاجة لجمع مبالغ مالية يتم تنظيم حملات في جامع شيخان في الرفاع على اعتبار أني العضو البلدي في المنطقة، كما أنني مؤذن الجامع.

ما هي مشروعاتكم المقبلة؟

- لدينا مشروعات كثيرة لإغاثة اللاجئين من قبيل مساعدة الأيتام والأرامل، وندعو الناس للتبرع من خلال مقر الحملة الموجود في جامع شيخان في الرفاع،

وخصوصاً أن البرد قارس في مخيمات اللاجئين، ومن الصعب على اللاجئين البقاء هناك من دون توفير معدات للتدفئة والملابس المناسبة، كما أن هناك أعداداً كبيرة من الأيتام والأرامل الذين يحتاجون للمساعدة، ندعو للمساعدة في هذه المشاريع، على اعتبار أن المأساة في ازدياد، ولا يلوح في الأفق أي شيء يُدلل على أنها في طريقها للانتهاء.

وأود الإشارة إلى أن السهم الواحد الذي حددته الحملة يبلغ 30 ديناراً يُخصص لتوفير مدفأة وبطانية، كما تدعم الحملة شراء الطحين للمخابز، بالإضافة إلى شراء الأدوية للمستشفيات التي تشكو من قلة الأدوية، علاوة على ذلك تساهم الحملة في عمل عيادات بحسب الحاجة وتوفير المستلزمات الأساسية فيها.