أكد نائب رئيس جنوب السودان المقال، رياك مشار، الذي يقود تمردا الآن، أن رئيس الدولة سلفا كير ميارديت يقود الدولة إلى حرب على أساس قبلي، مشددا على أن قوات المتمردين عندما سيطرت على مدينة بور الاستراتيجية في ولاية جونقلي، «كانت تعليماتنا لهم واضحة بتجنب المساس بأي شخص أعزل على أساس قبلي»، وأضاف «مجموعتي التي تنتمي إلى قبائل الجنوب كلها ضد القبلية».
كما اتهم مشار، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عبر الهاتف الذي يعمل بالأقمار الصناعية، من مكانه غير المعلوم، كير باصطناع حدوث «انقلاب عسكري»، محذرا رئيس الدولة من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية. وقال إن «كير وعد واشنطن وأديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم». وقال مشار إن «هناك تدخلا أجنبيا من قبل أوغندا منذ بداية الحرب»، وأضاف أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يريد أن يجد ذريعة لتدخله في الشأن الداخلي بزعم أن ذلك قرار من دول منظمة إيقاد (شرق أفريقيا) التي تتوسط في النزاع.
لكن مشار أوضح أن مجموعة دول إيقاد لم توافق على مثل هذا التدخل، مؤكدا أن «قادتها على اتصال معنا».
وأكد مشار أن الخرطوم هي الآن أقرب إلى سلفا كير، مشيرا إلى أن قواته طلبت من شركات النفط والعاملين فيها في ولاية الوحدة مواصلة العمل، وأنهم سيقومون بتأمين منشآتها.
في غضون ذلك أعلنت حكومة جوبا حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي اللتين يسيطر عليهما المتمردون, حسب بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع تويتر.
