أرجع مواطنون في السنابس عدم انفجار الوضع عصر الأربعاء (1 يناير / كانون الثاني 2014) إلى تدارك الأمر من قبل رموز منطقة السنابس وضباط الأمن الذي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام الأهالي، وذلك بعد أن كانت هناك نية لمنع خروج مواكب العزاء بمناسبة وفاة النبي (ص) على خلفية انتشار «عبارات مسيئة» على الشارع الذي تمر به مواكب العزاء. وفيما أعلنت المآتم عزمها اقتصار العزاء داخل مباني المآتم، كانت قوات الأمن تتواجد بكثافة في المنطقة لمنع خروج المواكب. غير أن الأهالي خرجوا بكثافة من كل جانب واختلط تواجدهم بتواجد رجال الأمن، وكان واضحاً أن الجميع التزم بالابتعاد عن التصادم، وهو ما أنقذ الموقف وحال دون سقوط ضحايا. وقد شوهد احد رجال الأمن وهو يبعث بإشارات إلى رجال الأمن توحي بقرار عدم فعل أي شي، في حين كان يحيط به مواطنون من كل جاب يبعثون بإشارات تحث على عدم التصادم، مع الإصرار على الخروج بالموكب.

إلى ذلك، قال شهود عيان ان «إدارة مأتم السنابس اتخذت قرارا بعدم خروج موكب العزاء والاكتفاء بالعزاء بالقرب من المأتم في ذكرى وفاة النبي الأعظم (ص) يوم الأربعاء الماضي بمنطقة السنابس حفاظاً على المشاركين وخصوصا أن الجو كان مشحونا بشكل كبير للغاية».

وذكر الشهود «يوم الأربعاء الماضي وفي ذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص) تلقت إدارة المأتم اتصالات أحدها كان من محافظة العاصمة وذلك عند الساعة الثانية ظهراً، وعلى إثر ذلك تم الاتفاق بأن موكب عزاء مأتم السنابس سيكون داخل المأتم فقط بسبب الجو المشحون بشكل كبير».

وأضاف الشهود «بعد ذلك جاء اتصال من محافظة العاصمة للاستفسار عن سبب عدم خروج موكب عزاء؟، بعدها جاءت قوات الأمن بالقرب من المأتم وتوجهت الادارة إليهم لمعرفة السبب، وطلبوا الدخول للمأتم، وهدد الضابط بضرب العزاء إذا لم يدخل المعزون المأتم، وقد أجرت الإدارة اتصالات بمحافظة العاصمة واتصالات بجهات أخرى من أجل تخفيف الاحتقان، وفي هذه الاثناء جاءت قوات أمن إضافية من الجهة الأخرى وحوصر المعزون بين قوات الأمن من جهتين، وكان العزاء في هذا الوقت قائماً بالقرب من المأتم ولم يكن في الموكب أي نوع من أنواع السياسة، ومدة الموكب كانت أكثر من ساعة، وكان كل ذلك من أجل سحب أي فتيل لأمر لا تحمد عقباه في وقت موكب عزاء لمناسبة دينية».

فيما أشار رئيس موكب حسينية الحاج أحمد بن خميس حسين عبدالله منصور الى أن «الإدارة كانت مترددة بشأن خروج الموكب من عدمه في ذكرى وفاة الرسول (ص) يوم الأربعاء الماضي في ظل الأجواء المشحونة وذلك حفاظا على المشاركين»، وتابع «بعد إزالة قوات الأمن للإشكالية الموجودة وابتعادها عن طريق الموكب تم اتخاذ قرار خروج الموكب»، مؤكدا أن «أي احتكاك لم يحصل إذ التزم المشاركون وأكملت الشعيرة على أكمل وجه».

وكانت النيابة العامة قررت توقيف كل من: رئيس «مأتم السنابس» جعفر الشمروخ، رئيس المواكب بالمأتم عبدالشهيد الثور، ورئيس التنظيم بـ «مأتم بن خميس» علي الكداد، ورئيس المواكب حسين عبدالله منصور، وحبيب عباس، وحسين الكابتن، وذلك لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق. كما أوقفت السلطات الأمنية كلاً من: جعفر الحوري، الشاعر عيسى العصفور، والرادود حسن المعلمة للمدة نفسها، على خلفية مواكب العزاء في ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين (ع). وذلك قبل أن تفرج عنهم مساء يوم السبت (28 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، يشار إلى أن الإفراج شمل أيضاً، موظفاً بشركة النظافة (مر بسيارة الشركة على الطريق أثناء وقوع المشكلة).