العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ

أوباما يعود إلى واشنطن حيث تنتظره ملفات ساخنة

يبدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما العام 2014 بعدة ملفات ساخنة مطروحة عليه من نظام الضمان الصحي ومساعدات العاطلين عن العمل وقانون الهجرة واساليب عمل وكالة الامن القومي، قبل المحطة المحورية في نهاية الشهر حيث يلقي خطابه حول حال الاتحاد.

ويعود اوباما من عطلة بعد 16 يوما قضاها في هاواي في المحيط الهادئ، استراح خلالها من المتاعب التي واجهها عام 2013 سواء على الساحة السياسية الداخلية مع الاخفاقات في اطلاق عنصر اساسي من اصلاحه للضمان الصحي، او على الساحة الخارجية مع الكشف عن حجم عمليات التجسس الاميركية.

وقبل ان يغادر اوباما في 20 كانون الاول/ديسمبر الى مسقط رأسه على مسافة ثماني ساعات جوا من واشنطن، اعلن الرئيس الاميركي الرابع والاربعون الذي بدا عليه التعب اثر فصل خريف صعب، "انني واثق بان افكارا افضل ستراودني بعد يومين من النوم والشمس".

وقضى عطلته في ممارسة رياضة الغولف والتنزه مع عائلته في غابات جزيرة اواهو وحرص على البقاء بعيدا عن الميكروفونات.

وستكون العودة الى واشنطن قاسية على اوباما حيث سيواجه من جديد طقسا باردا ومشهدا سياسيا لم يتغير مع كونغرس معاد له في جزء منه ويعطي العديد من اعضائه الاولوية لاعادة انتخابهم.

ومن المقرر ان تجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية لتجديد جميع اعضاء مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه خصوم اوباما الجمهوريون وثلث مجلس الشيوخ حيث الغالبية بايدي حلفائه الديموقراطيين.

واعرب اوباما في الاشهر الاخيرة عن امله بان يعيد له الناخبون الغالبية في الكونغرس بعد تعايش بالغ الصعوبة مع المحافظين منذ العام 2011، غير ان المراقبين يشكون في ذلك على ضوء خارطة الدوائر الانتخابية غير المؤاتية والصعوبات التي يواجهها اوباما في استطلاعات الرأي.

ويعود تدني الثقة باوباما الذي تراجعت شعبيته الى حوالى 40% بشكل اساسي الى الاخفاقات في اطلاق مرحلة حاسمة من نظام "اوباماكير" في الاول من تشرين الاول/اكتوبر حيث كانت ثغرات كبرى في موقع الكتروني موجه الى طالبي الانتساب للنظام الصحي الجديد ووعود لم تتحقق بمثابة نكسات للسلطة التنفيذية.

واعلنت الادارة في 31 كانون الاول/ديسمبر بارتياح كبير ان ما يزيد عن مليوني شخص تسجلوا لتغطية صحية في اطار القانون الجديد غير ان حجم الانتساب ما زال بعيدا عن مستوى التوقعات لنهاية شهر اذار/مارس وقدره سبعة ملايين.

وسيطلب اوباما من الكونغرس في الوقت الراهن تمديد برنامج المساعدات للعاطلين عن العمل منذ فترة طويلة والذي انتهى بالنسبة ل1,3 مليون اميركي في 28 كانون الاول/ديسمبر لعدم اعطاء اعضاء الكونغرس الضوء الاخضر لاستمراره.

ويرى بعض الجمهوريين ان هذا البرنامج لم يعد ضروريا مع انتعاش قطاع التوظيف حيث تدنت نسبة العاطلين عن العمل الى 7% في تشرين الثاني/نوفمبر بالمقارنة مع 10% في اشد الازمة التي اندلعت عام 2008.

غير ان الادارة تؤكد ان "حرمان 1,3 مليون اميركي بشكل مفاجئ من مساعدات البطالة غير مجد من وجهة نظر اقتصادية".

ومن الملفات الصعبة الاخرى التي تنتظر ضوءا اخضر من الكونغرس اصلاح قانون الهجرة.

وتحدث رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر عن درس النظام بكل من اجزائه على حدة بعدما صوت عليه مجلس الشيوخ في حزيران/يونيو 2013، غير ان مثل هذه الخطة تهدد بالتوصل في نهاية الامر الى قانون اقل طموحا مما كان منتظرا.

ويطمح اوباما لايجاد تسوية لوضع حوالى 11 مليون شخص يقيمون بصفة غير شرعية على اراضي الولايات المتحدة.

ومن المتوقع ان تحتل هذه المسائل حيزا كبيرا من الخطاب حول حال الاتحاد الذي سيلقيه اوباما في 28 كانون الثاني/يناير امام اعضاء الكونغرس لعرض اولوياته للاشهر ال12 المقبلة.

لكنه لن ينتظر هذا الموعد بل سيباشر خلال الشهر معالجة موضوع اصلاح عمل وكالة الامن القومي وقد تسلم في منتصف كانون الاول/ديسمبر تقريرا ضخما اعده خبراء ويدعو الى مراجعة معمقة لممارسات الوكالة على صعيد التجسس والمراقبة على ضوء التسريبات التي كشفها المتعاقد السابق في الاستخبارات ادوارد سنودن.

وتعاقبت هذا الاسبوع الدعوات الى التساهل حيال سنودن وصولا الى العفو عنه غير ان البيت الابيض ظل متمسكا بموقفه المطالب بمغادرة المستشار السابق روسيا التي لجأ اليها وعودته الى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة التجسس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً